المُشْتَركُ النَّحْويُّ في اللغة العربية دراسة في النَّحْووالدَّلالة

Abstract

تبحث هذه الدراسة "المشترك النحوي في اللغة العربية .. دراسة في النحو والدلالة" أحد ظواهر النحو العربي وهي "المشترك النحوي" وهو اللفظ المؤدي أكثر من وظيفة نحوية ودلالية باختلاف السياق الوارد فيه لعلة دلالية يقصدها المتكلم؛ فيستبدل المتكلم كلمة بأخرى أو يعدل عن لفظ ويعبر بآخر فيؤدي وظيفة ليست له في أصل وضعه، ليضفي قيمًا دلالية وأسرارًا إيحائية على بنية التركيب لكونه يسهم في بناء النص اللغوي، كعمل المصادر والمشتقات والخوالف عمل الفعل، أو كأن يُنعت بالمصدر بدلا من المشتق مبالغةً؛ إذ التعبير بالمصدر أقوى من الوصف بغيره؛ فهو يشعرك أن الموصوف صار في الحقيقة مخلوقًا من ذلك الفعل، ذلك لكثرة تعاطيه له واعتياده إيَّاه، ويدل على أن هذا المعنى له. وقد جاءت الدراسة في أربعة فصول تسبقها مقدمةٌ ثم تمهيدٌ وتعقبُها خاتمةٌ، ثم الفهارس الفنية وفهرس الموضوعات والملخصات بالعربية والإنجليزية. المقدمة: تتناول معنى ((المشترك النحوي))، وأهمية الموضوع، وأهدافه وأسباب اختيارِه، وتنوعَ مصادرِه، وبيانَ منهجِهِ وخُطَّته. التمهيد: وفيه ثلاث مسائل، هي: المعنى النحوي الدلالي، والوظيفة النحوية، وأقسام الكلم بين القدماء والمحدثين. الفصل الأول: "المشتركُ النحويُّ بينَ النشأة والتطور" وفيه ثلاثة مباحث، هي: المبحث الأول: المشترك النحوي بين اللغة والاصطلاح. تناولت فيه تعريف المشترك النحوي لغة واصطلاحا، ومفهوم المشترك اللغويّ والعلاقة بين المفهومين، والمصطلحات الأخرى التي عبر بها النحاة عن المشترك النحوي. المبحث الثاني: أنواع المشترك النحوي وآثاره وأسبابه في اللغة العربية. تناولت فيه أنواع المشترك النحوي بحسب الوسيلة فمنه منقول ومتضمن ومزدوج أو بحسب الاستعمال فمنه ما له استعمالان فقط وما له استعمالات متعددة، ثم عرض لآثار المشترك النحوي كالإثراء اللغوي والتعدد الوظيفي والتأويل واختلاف الأحكام الفقهية، ثم أسباب وقوع المشترك النحوي في الاستعمال اللغوي. المبحث الثالث: المشترك النحوي وفكرة الخروج عن الأصل.