الحماية الجنائية للأديان

محمد أحمد عطيه على الشيشي;

Abstract


تمتاز الأديان بخصوصية لدى الكافة لما تتمتع به من قدسية؛ لذا وجب وضعها فى إطار من الحماية الجنائية يمنع المساس بها بأى صورة من الصور التى تشكل انتهاكا لها وهذا ما تدعو إليه كافة الأديان السماوية، والقوانين الوضعية؛ إلا أننا نلاحظ العديد من أوجه القصور فى حماية الأديان فى القوانين الوضعية خاصة بعد تنحية الشرائع السماوية، وتقديم القوانين الوضعية؛ لذا وجب مواجهة مثل هذا القصور، والذى يفتح الباب للتطرف الطائفى للولوج منه لتحقيق أهداف عادة ما تكون خاصة بفئات معينة ذات مصالح شخصية، ومتخفية فى الإطار الدينى. الأمر الذى يشكل خطورة على الأمن والاستقرار ليس على المستوى المحلى فقط؛ وإنما على المستوى الدولى برمته؛ نظرا لما تتمتع به الجرائم الماسة بالأديان من عالمية؛ حيث يمتد المساس بالشعور الدينى لكل أبناء الطائفة أو المذهب؛ أو الدين المعتدى عليه فى كافة أنحاء العالم. الأمر الذى يترتب عليه تصارع بين أبناء المذاهب والأديان المختلفة، وسيادة التعصب الأعمى، وحلول الفتن الطائفية محل التعايش السلمى بين أصحاب الديانات المختلفة ونبذ الأقليات، وهو ما يتنافى مع ما تأمر به الأسس الدينية السليمة من احترام للأديان السماوية المختلفة، وسيادة السلام الاجتماعى بين كافة الأفراد.
أهمية الموضوع
المساس بالأديان من أكثر الموضوعات ظهورا على الساحة فى هذه الآونة، ويتنازعه اتجاهات متعددة قد تكون من منظور دينى؛ أو قانونى، وقد يتذرع البعض بالحريات سواء حرية التعبير؛ أو حرية الرأى بغض النظر عن مساس رأيه بالآخرين. ومما يزيد المشكلة تعقيدا أن كل شخص ينحاز إلى دينه؛ الأمر الذى قد يترتب عليه فتنة طائفية بين الأفراد إذا لم يتم اتخاذ الإجرا


Other data

Title الحماية الجنائية للأديان
Authors محمد أحمد عطيه على الشيشي
Issue Date 2017

Attached Files

File SizeFormat
J685.pdf489.28 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 6 in Shams Scholar
downloads 6 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.