تكنولوجيا الاتصالات الحديثة وانعكاساتها الاجتماعية والثقافية في البيئة الريفية ( دراسة ميدانية فى قرية مصرية )

Abstract

مشكلة الدراسة وتكمن مشكلة الدراسة الرئيسية حول ان هناك جدل واسع حول موضوع، هل(التكنولوجيا الحديثة) مثل(المحمول0 والانترنت ) أضعف العلاقات الإنسانية بين المستخدمين، أم عززتها؟ التجارب والخبرات السابقة تقودنا إلى القول أن مستخدمي شبكة الإنترنت يقضوا كثيراً من الوقت فى استخدام الانترنت لجذب الانتباه والقيام بالعديد من الأنشطة الاجتماعية والإعلامية,احدثت تكنولوجيا الإعلام تغيرات شبه جذرية في مجالات الحياة المعاصرة وخاصة وعي وميول وسلوكيات أفراد المجتمع , وطالت التغيرات الأعراف والقواعد والقيم الاجتماعية هذا فضلا عما تعرضه وسائله المتعددة في الأجواء العالمية بعدما تحول العالم إلى قرية صغيره اهمية الدراسة تكمن اهمية المشكلة فى انتشار تكنولوجيا الاتصالات الحديثة مثل (الانترنت . الموبايل) الى حد كبير وخاصة بين ابناء البيئة الريفية حيث اكد الجهاز المركزى للاحصاء والتعبئة العامة انه يوجد 8,5 مليون اسرة تمتلك حاسبا اليا . منها 6,8 مليون اسرة مشتركة فى خدمة الانترنت المنزلى و ان عدد افراد الاسر مستخدمى الانترنت فى المنزل بلغ 14,5 مليون فرد . فى حين بلغ عدد الاسر التى لديها هاتف محمول 18,7 مليون اسره و19,2 مليون اسره لديها جهاز تليفزيون جاء ذلك فى بيان له بمناسبه اليوم العالمى لمجتمع المعلومات اهداف الدراسة تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على تكنولوجيا الاتصال الحديثة المنتشره فى ريف مصر وانعكاساتها الاجتماعية والثقافية على القرية المصرية، وذلك من خلال:رصد أهم وسائل الاتصال الحديثة التي دخلت الريف المصري. التعرف على معدلات استعمال الريفيين للانترنت والتليفون المحمول باعتبارهم أهم وسائل الاتصالات الحديثة داخل القريه المصريه. تساؤلات الدراسة تدور حول مجموعه من المحاور اهمها تكنولوجيا الاتصالات الحديثه وتاثيرها على العلاقات الاجتماعيه بين ابناء القريه – على العادات والتقاليد - على الوقت – على التسليه والترفيه – على المعرفه والمشاركه السياسيه

المجال البشرى والجغرافى: هم عينة من الريفيين من ابناء قرية محلة سبك مركز اشمون محافظة المنوفية والتى تبلغ اعمارهم اكثر من15 سنه ويتم اختيارهم عشوائيا على اختلاف اعمارهم ونوعياتهم من المستخدمين لتكنولوجيا الاتصال الحديثه (الانترنت– المحمول ) سواء فى منازلهم او من المترددين على مقاهى الانترنت والتى انتشرت بصوره كبيره فى القريه,علاوه على التوسع فى وصلات الانترنت الى المنازل , حيث لفت انتباه الباحث هذه الظاهره وذلك لما له من تاثير واضح على هذا المجتمع الريفى من الناحية الاجتماعية والثقافية المنهج المستخدم المسح الاجتماعي بالعينة الطريقة التي تعتمد عليها هذه الدراسة لأنه يعتبر من المناهج الاساسيه في البحوث والدراسات الوصفية,وكذلك تستخدم الدراسه بعض الاساليب الاحصائيه وذلك لاضفاء الموضوعيه والعلميه على الدراسه حتى نحقق تحويلا من الوصفى الى الكمى و يكسب الدراسه الدقه والموضوعية. أدوات جمع البيانات:- استمارة الاستبيان سوف يتم استخدام صحيفة الاستبيان كأداة لجمع المعلومات من العينة محل الدراسة حيث تعد من أنسب أساليب جمع البيانات لموضوع البحث نتائج الدراسة توصلت الدراسىة الى مجموعة من النتائج اهمها - أثبتت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على أبعاد مقياس تكنولوجيا الاتصالات الحديثة وانعكاساتها الاجتماعية والثقافية على البيئة الريفية تعزى لمستوى استخدام التكنولوجيا الحديثة. - أثبتت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية على أبعاد مقياس تكنولوجيا الاتصالات الحديثة وانعكاساتها الاجتماعية والثقافية على البيئة الريفية تعزى لمتغير النوع . - أهم الاشياء التى اكتسبها المبحوثين من خلال استخدام الإنترنت طريقة اللبس، حيث بلغت نسبتهم 62.69% - التعبير عن ارائهم بصراحة، حيث جاءت بنسبة بلغت 92.97% - عدم شعور المبحوثين بالوقت خلال جلوسهم على الانترنت ، حيث جاءت بنسبة بلغت 58.08% نسبة من أثرت استخدام للتكنولوجيا الحديثة على انخفاض مشاركتهم الاجتماعية من إجمالى مفردات عينة الدراسة بلغت 27% بلغت نسبة من يرون أن التكنولوجيا الحديثة تساهم فى نشر أخبار القرية المصرية من المبحوثين دائما وبصفة منتظمة بلغت 33.67% بلغت نسبة من يستخدمون الانترنت أربع ساعات فأكثر من إجمالى مفردات عينة الدراسة 16.33% ، موزعة بين 21.72% من إجمالى مفردات عينة الذكور فى مقابل 5.88% من إجمالى مفردات عينة الإناث. توصيات الدراسه الاهتمام بمراكز الشباب داخل القرى وتفعيل دورها والذى بات هاما للغايه للقيام باحتواء الشباب فى اطار رسمى - تفعيل الرقابه على مقاهى الانترنت والتى انتشرت بدرجه كبيره داخل القرى والتى تحتاج الى تفتيش دائم واغلاق المقاهى التى لايوجد لها تصريح -الرقابه على الانترنت واغلاق جميع المواقع الاباحيه لحمايه النشئ الجديد الذى ليس لديه ايه تحصينات ذاتيه - تفعيل الحوار بين افراد الاسره وخاصه بين اولياء الامور والشباب حتى لاينصرفوا الى العالم البديل وهو العالم الافتراضى والذى يلجا اليه الشباب هروبا من الواقع - تفعيل دور كبار رجال العائلات بالتنبيه على شبابها على الانخراط فى الاعمال الاجتماعيه وتبصيرهم بمخاطر الانترنت مع التنبيه عليهم بفوائده - تفعيل دور المؤسسات المختلفه للدوله داخل القريه وخاصه دور العباده والتى اختفى دورها الدعوى فى الفتره الاخيره واصبح مجرد مكان لاداء الصلاه فقط