تطوير برامج إعداد معلمي اللغة العربية للمرحلة الأساسية العليا بالجامعات الفلسطينية في ضوء معايير مقترحة للجودة الشاملة
سامى احميدان رشيد شعث;
Abstract
بعد أن تناول الباحث بالتفصيل في الفصول السابقة الإطار العام للبحث، الإطار النظري للبحث، إجراءات البحث، نتائج البحث، وتفسيرها، التصور المقترح، يعرض الباحث ملخصاً للبحث يتناول فيه مقدمة البحث وأهم النتائج التي توصل إليها، وتضمن عرض لتوصيات، ومقترحات البحث مساهمة في تطوير برامج إعداد معلمي اللغة العربية للمرحلة الأساسية العليا بالجامعات الفلسطينية، وفيما يلي عرض لذلك:
أولا: مقدمة البحث
السياسات أو الاستراتيجيات التربوية التعليمية لدولة ما توازي في أهميتها السياسات الاقتصادية، أو التنموية، أو الصناعية لذات الدولة، وتتكامل معها جدلياً؛ لأن التربية بمفهومها الشامل تلعب دورها في تشكيل معالم, وهوية أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية، فمن خلالها تتبلور خصائص هذه المجتمعات, وروحها، وهي حجر الأساس عند الدول التي تعي مفهوم تكامل الاستراتيجيات المختلفة، وتخطط، على ضوء وعيها، لإستراتيجيتها العامة. إن الحديث عن الاستراتيجيات التربوية يقود، بالضرورة، للحديث عن الكوادر البشرية التي يقع على عاتقها تنفيذ تلك الاستراتيجيات، وتحقيق الأهداف التربوية المرجوة منها، وعليه كان الاهتمام بالمعلم، وتطوير برامج إعداده، وتأهيله قبل الخدمة، وفق معايير الجودة الشاملة؛ لتساير متطلبات العصر.
يحمل المعلم أهم رسالة إنسانية نبيلة تهدف إلى بناء مجتمع الحاضر, والمستقبل، وهي رسالة تشكل في مضمونها صناعة العقول, وتكوين الضمائر الحية، وغرس القيم الوطنية, والقومية, والإنسانية في نفوس الجيل، فهو الذي يبني الفكر المبدع الذي لا يتوقف عند حد، ولا يحصر نفسه في قالب واحد جامد، وهو الذي يحصن الناشئة من الآثار السلبية للعولمة، ويُعدهم لمواجهة الحياة بكل ثقة, وقوة، ويسمو بهم إلى مستوى التحديات التي تواجه الوطن, والأمة.
إن المفهوم التقليدي للمعلم آخذ بالتلاشي، فهو لم يعد ناقلاً للمعرفة بل منتجاً لها، وباحثاً فيها، وميسراً لها، وهو المربي، والمسئول أمام المجتمع عن تربية الأجيال، وملماً بحاجات تلاميذه الاجتماعية, والنفسية, والفسيولوجية، وعارفاً بثقافة, وتقاليد, وقضايا, وتطلعات مجتمعه، خصوصاً مع ما شهده العالم في القرن الحادي والعشرين من تطور في مجالات عدة منها ثورة الاتصالات, وتكنولوجيا المعلومات، مما انعكس أثره على كافة مستويات الحياة البشرية، منها تطور مفهوم التربية، وانعكاسه على طبيعة العملية التعليمية التعلمية عامة، وعلى أدوار المعلم بصورة خاصة.
ونظرا لما تشكله المسؤولية الملقاة على كاهل المعلم من أهمية كبيرة، فإن الأمر يتطلب أن يعاد النظر في طريقة إعداده؛ ليتسنى له القيام بدوره المنوط به وفق معايير واضحة, ومحددة؛ لأنه ومع كل ما طرأ من تغير على أدواره بدفع من مقولات التربية الحديثة، يظل المعلم أحد أهم محددات المشهد المعرفي, والثقافي, والسلوكي لأفراد المجتمع؛ فالمعلم، بالمفهوم الحديث، ميسّر للجانب المعرفي لدى طلابه، وله دور بارز في تربية الأجيال فكرياً وثقافياً وجسمانياً مما يؤثر في بنية التفكير المبدع, والخلاق لديهم، وفي مخرجات العملية التربوية التعليمية برمتها.
إن قضية إعداد المعلم من أهم القضايا التي تشغل بال التربويين, ومؤسسات التعليم العالي في العديد من دول العالم؛ وذلك بسبب الشعور بالإحباط, وخيبة الأمل لدى أوساط المؤسسات التعليمية القائمة في كثير من دول العالم نتيجة سوء العلاقة بين المعلمين, والمسئولين عنهم، كما أن هناك أصوات تنادي بإخضاع التربية للمساءلة، وضرورة تطوير نوعية وجودة التعليم، وإعداد معلم يمكنه القيام بأدواره المتعددة وفقاً لمفهوم الجودة الشاملة في ظل عالم يتسم بالتغير, والتطور المستمر في كافة جوانب الحياة.
أولا: مقدمة البحث
السياسات أو الاستراتيجيات التربوية التعليمية لدولة ما توازي في أهميتها السياسات الاقتصادية، أو التنموية، أو الصناعية لذات الدولة، وتتكامل معها جدلياً؛ لأن التربية بمفهومها الشامل تلعب دورها في تشكيل معالم, وهوية أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية، فمن خلالها تتبلور خصائص هذه المجتمعات, وروحها، وهي حجر الأساس عند الدول التي تعي مفهوم تكامل الاستراتيجيات المختلفة، وتخطط، على ضوء وعيها، لإستراتيجيتها العامة. إن الحديث عن الاستراتيجيات التربوية يقود، بالضرورة، للحديث عن الكوادر البشرية التي يقع على عاتقها تنفيذ تلك الاستراتيجيات، وتحقيق الأهداف التربوية المرجوة منها، وعليه كان الاهتمام بالمعلم، وتطوير برامج إعداده، وتأهيله قبل الخدمة، وفق معايير الجودة الشاملة؛ لتساير متطلبات العصر.
يحمل المعلم أهم رسالة إنسانية نبيلة تهدف إلى بناء مجتمع الحاضر, والمستقبل، وهي رسالة تشكل في مضمونها صناعة العقول, وتكوين الضمائر الحية، وغرس القيم الوطنية, والقومية, والإنسانية في نفوس الجيل، فهو الذي يبني الفكر المبدع الذي لا يتوقف عند حد، ولا يحصر نفسه في قالب واحد جامد، وهو الذي يحصن الناشئة من الآثار السلبية للعولمة، ويُعدهم لمواجهة الحياة بكل ثقة, وقوة، ويسمو بهم إلى مستوى التحديات التي تواجه الوطن, والأمة.
إن المفهوم التقليدي للمعلم آخذ بالتلاشي، فهو لم يعد ناقلاً للمعرفة بل منتجاً لها، وباحثاً فيها، وميسراً لها، وهو المربي، والمسئول أمام المجتمع عن تربية الأجيال، وملماً بحاجات تلاميذه الاجتماعية, والنفسية, والفسيولوجية، وعارفاً بثقافة, وتقاليد, وقضايا, وتطلعات مجتمعه، خصوصاً مع ما شهده العالم في القرن الحادي والعشرين من تطور في مجالات عدة منها ثورة الاتصالات, وتكنولوجيا المعلومات، مما انعكس أثره على كافة مستويات الحياة البشرية، منها تطور مفهوم التربية، وانعكاسه على طبيعة العملية التعليمية التعلمية عامة، وعلى أدوار المعلم بصورة خاصة.
ونظرا لما تشكله المسؤولية الملقاة على كاهل المعلم من أهمية كبيرة، فإن الأمر يتطلب أن يعاد النظر في طريقة إعداده؛ ليتسنى له القيام بدوره المنوط به وفق معايير واضحة, ومحددة؛ لأنه ومع كل ما طرأ من تغير على أدواره بدفع من مقولات التربية الحديثة، يظل المعلم أحد أهم محددات المشهد المعرفي, والثقافي, والسلوكي لأفراد المجتمع؛ فالمعلم، بالمفهوم الحديث، ميسّر للجانب المعرفي لدى طلابه، وله دور بارز في تربية الأجيال فكرياً وثقافياً وجسمانياً مما يؤثر في بنية التفكير المبدع, والخلاق لديهم، وفي مخرجات العملية التربوية التعليمية برمتها.
إن قضية إعداد المعلم من أهم القضايا التي تشغل بال التربويين, ومؤسسات التعليم العالي في العديد من دول العالم؛ وذلك بسبب الشعور بالإحباط, وخيبة الأمل لدى أوساط المؤسسات التعليمية القائمة في كثير من دول العالم نتيجة سوء العلاقة بين المعلمين, والمسئولين عنهم، كما أن هناك أصوات تنادي بإخضاع التربية للمساءلة، وضرورة تطوير نوعية وجودة التعليم، وإعداد معلم يمكنه القيام بأدواره المتعددة وفقاً لمفهوم الجودة الشاملة في ظل عالم يتسم بالتغير, والتطور المستمر في كافة جوانب الحياة.
Other data
| Title | تطوير برامج إعداد معلمي اللغة العربية للمرحلة الأساسية العليا بالجامعات الفلسطينية في ضوء معايير مقترحة للجودة الشاملة | Other Titles | Development of Arabic Language Teacher's Education Program for the Basic Level in Palestinian Universities Based on Suggested Standards of Quality Assurance | Authors | سامى احميدان رشيد شعث | Issue Date | 2015 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| G10580.pdf | 698.28 kB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.