إصلاح المناهج الدراسية للتعليم الثانوي العام في مصر وماليزيا والمملكة المتحدة في ضوء متطلبات مجتمع المعرفة: دراسة مقارنة

Abstract

مما لاشك فيه أن الثورة المعرفية هي ركيزة التنمية وهى بوابة العبور إلى المستقبل الذي نطمح إليه جميعاً. فالمعرفة تؤثر على المجتمع بكافة مجالاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، وعلى كافة جوانب النشاط الإنسانى. ولقد لعبت المعرفة على مر العصور دورًا حاسمًا في تقدم الأمم، وصياغة توجهات الحاضر، وصناعة المستقبل المعرفي؛ لذا فإن إصلاح وتجديد المناهج الدراسية للتعليم الثانوي العام يعد أمراً حيوياً ومهماً يفرضه علينا مجتمع المعرفة والتغيرات التكنولوجية، ولأن من يقوم بالتنمية هو الإنسان ودور المناهج هو بناء الإنسان، والتطلع لتنمية أفضل، ومن ثم قامت العديد من الدول بإصلاح المناهج الدراسية وخاصةً بمرحلة التعليم الثانوي العام، وذلك لإعداد طلاب عالميين، وقادرين على إنتاج المعرفة، ومشاركين ومساهمين، وفاعلين، وذلك لتلبية متطلبات السوق المحلي والقومي والدولي، والتنافس على مستوى السوق العالمي، ومن بين هذه الدول التي قامت بمجهودات عظيمة لإصلاح المناهج الدراسية للتعليم الثانوي العام ماليزيا واسكتلندا، ومن ثم يتجه البحث الراهن لدراسة إصلاحات المناهج الدراسية للتعليم الثانوي العام وتطبيقاتها في الأدبيات والدول المتقدمة لطرح سياسات ناجحة لإصلاح المناهج الدراسية للتعليم الثانوي العام في مصر.