مستويات التفاعلية في الكتب المصورة الإلكترونية وأثرها في تنمية مهارات التفكير الإبداعي والقابلية للاستخدام لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.

Abstract

التعليم العصري هو وسيلة المجتمع الرئيسية لمواجهة تحديات العصر التي تتسم بالكثير من التغيرات والتطورات في النواحي المختلفة، فإصلاح التعليم وتطويره من الضروريات التي يجب أن نولى إليها اهتمامنا، ومع بداية القرن الحادي والعشرين شهد العالم المعاصر فترة تغير سريعة تم الانتقال فيها من العصر الصناعي الذى قفز بالعالم قفزات هائلة للأمام إلى عصر المعلومات وثورة الاتصالات عصر التطورات التكنولوجية والمعلوماتية السريعة في شتى المجالات، ومن هنا تبذل المجتمعات الإنسانية النامية والمتقدمة جهوداً كثيرة لتوظيف ثورة المعلومات وتنظيمها للإفادة منها بإتاحة الفرص لأفرادها للانتفاع بما تحويه من معارف ومهارات ومن ثم توظيفها لمواجهة مشكلاتهم الحالية والمستقبلية، فتكنولوجيا التعليم والمعلومات تصمم منظومات تعليمية كاملة قادرة على نقل التعلم للمتعلمين لتحقيق الأهداف التعليمية لهم، فتكنولوجيا التعليم والمعلومات تهتم بالنظرية والتطبيق في التصميم والتطوير والاستخدام والإدارة والتقويم للعمليات والمصادر من أجل تعلم أفضل يحترم إمكانيات الأفراد وقدراتهم على التعلم وذلك بتحديد حاجاتهم ومشكلاتهم التعليمية واستخدام الاستراتيجيات التعليمية التي تتناسب مع تلك الحاجات والتي تساعد على تنمية الطالب لأقصى ما تقدمه إليه امكانياته وقدراته مما يتوجب علينا توظيف جيد لتكنولوجيا التعليم والمعلومات في العملية التعليمية، ومن أولويات توظيف تكنولوجيا التعليم والمعلومات هو العمل على تصميم بيئات تعليم جديدة غير تقليدية تعتمد على توظيف مصادر التعلم الإلكترونية، وتعتبر الكتب المصورة الالكترونية مصدر من مصادر التعلم في تكنولوجيا التعليم فعلى الرغم من قدم الكتب المصورة الالكترونية كفن شعبي إلا أن التكنولوجيا أعادته مرة أخرى للحياة بشكل مختلف يتصف بالحداثة وذلك من خلال الكتب المصورة الالكترونية والتي تعد وسيلة فعالة لاستخدام التكنولوجيا في التعليم تعمل على تعزيز مشاركة الطلاب في التعليم وإتاحة الفرصة للطلاب للتعبير عن المعارف والانخراط في المحتوى بطريقة أكثر جدية. تعد الكتب المصورة الإلكترونية من أهم مصادر التعلم في تكنولوجيا التعليم، فهي تستخدم بداخل بيئات التعلم الالكترونية لتحسين قدرات الطلاب المعرفية والمهارية فهي تعمل على تبسيط المعلومات وتوضيحها، وتقديمها بطريقة جذابة ومثيرة، تساعد على فهمها واستيعابها وجعلها أبقى أثراً. لذلك قيل قديماً "رُب صورة خير من ألف كلمة"، بدلاً من اللغة اللفظية في وصف الأشياء والعمليات، فهذا الوصف لا ينقل بدقة ما نريد نقله إلى المتعلمين، بل يختلف من فرد لآخر حسبما ينقله خياله، فكل يتخيل الشيء بناء على خبرته السابقة، ومن هنا يأتي ضرورة الاهتمام بالكتب المصورة الإلكترونية.*(Luyten, 2010)