التقييم الاقتصادي البيئي لبعض العوامل المؤثرة علي إنتاج نبات المورنجا

Abstract

تعتبرشجرة المورينجا الشجرة المرشحة لتكون المشروع الزراعى الانتاجى على المستوى القومى القادرة على تحقيق نجاحات هائلة ومكاسب مربحة لملايين المصريين ومشاركة بقوة فى تحقيق الامن الصناعى والغذائى والمائى، لقدرتها الهائلة على تحمل الظروف الجوية المصرية واحتياجاتها المائية المحدودة، ومساهمتها فى تحسين نوعية المياه وكفائتها الغذائية وامكانياتها الطبية والغذائية التى جعلتها تستخدم فى حضارات مصر الفرعونية كمصدر غذائى وزيت للطعام وفى صنع الادوية والعطور ومستحضرات التجميل. ولقد انتشرت شجرة المورينجا وزرعت بواسطة قدماء المصريين وفى الهند من الاف السنيين. ومن ثم تعتبر شجرة المورينجا من اهم المشاريع الاقتصادية التى يمكن الارتكاز عليها بشكل زراعى واستثمارى فى المستقبل. استمدت الدراسة اهميتها من اهمية شجرة المورنجا او الشجرة المعجزة - شجرة اليسار – شجر اليسر - أو شجرة الفقراء – شجر اللبان– شجرة الحياة- الحبة الغالية – الشجرة الغالية - فجل الحصان – الثوم البري– الشجر الرواق– عصا الطبلة. حيث ان شجرة المورينجا أو الشجرة المعجزة أو شجره البان (غصن البان) كما يطلق عليها بالعربيه ذات الفوائد الجمة التى لا يمكن أن نحصيها والتى أستخدمها الهنود و العرب و شتى الشعوب فى علاج أكثر من 300 مرض يصيب الإنسان كما ورد فى جميع الكتب والمراجع من تذكرة داوود الأنطاكى حتى عهدنا الحديث ما تحدث كتاب عن الطب البديل والعلاج بالأعشاب إلا و ذكر فيها جزء من نبات المورينجا سواء أوراق أو زهور أو قلف الشجرة أو الخشب أو البذور وحتى الجذور المتعمقة فى التربة. وللمورنجا أهمية ومنـزلة خاصة ذات أبعاد إقتصادية وإجتماعية وبيئية، وتكمن الاهمية الاقتصادية للمورنجا بالدور المستقبلى الذى يمكن ان تلعبة بالمساهمه في الناتج القومي الزراعي والصادرات الزراعية بالإضافة الى توفير مدخلات الانتاج لبعض الصناعات مثل الصناعات الغذائية، ومعالجة المياه، والاعلاف ومخصبات التربة، حيث تزرع إما لإنتاج الاوراق أو البذور أو لكلا الغرضين لتلبية جزء من المتطلبات الغذائية والتصنيعية للسكان فى مناطق زراعتها، يضاف الى ذلك قيمتها الغذائية فقد أوضحت الدراسات أن الاوراق الطازجة تعتبر غنية فى محتواها من فيتامين (ج) ومصدر جيد لفيتامين (ب) والعناصر المعدنية خاصة الكالسيوم كما تحتوى على بروتين, كما أنها غنية فى محتواها من البوتاسيوم. كما تتميز أوراق المورنجا باحتوائها على نسبة عالية من عنصر الحديد لذلك فهى تستخدم فى علاج الاطفال المصابين بالأنيميا فى الفلبين. كما أن زيت المورنجا له أهمية عظمى فى صناعة مستحضرات التجميل وخاصة إزالة التجاعيد وآثار التقدم فى العمر وكذلك مستحضرات العناية بالشعر والجلد وصناعات العطور ويستخدم لغسيل الشعر المتسخ فقط بإضافة نقط منه ثم تدليك فروة الرأس والشطف يؤدى الى تنظيف فعال وترطيب لفروة الرأس. والزيت مغذى وغنى بفيتامينات C وA ومجموعة من الاحماض الدهنية غير المشبعة لكن يعيبه أن مستحضراته الطبيعية غالية الثمن، وله خصائص مطهرة ومضادة للالتهابات ويساعد على التئام الجلد, يستخدم للدغات الحشرات ومفيدة فى حالات الطفح الجلدى. ويدخل الزيت فى انتاج الوقود الحيوى للماكينات وفى صناعة زيوت تشحيم المحركات. كما انه يحتوى على العديد من الاحماض الدهنية المفيدة وأهمها الميريستيك, البالمتيك, البالميتيوليك, الاستياريك, الأوليك, اللينوليك, اللينولينيك, الارشيديك, الايكوسينويك, ليجنوسيريك, وبيهينيك. ومن ثم يمكن لاشجار المورنجا أن تصبح مصدر قوة كبيرة للاقتصاد الزراعي وعلى الدولة تشجيع زراعتها وغزو صحراء مصر وتعميرها بتلك النباتات التي لها عائد اقتصادي مناسب. بينما الأهمية الاجتماعية للمورنجا فتتمثل في اعتماد شريحة كبيرة من الأسر الريفية على هذا القطاع بشكل كامل أوجزئي في توفير الدخل فى كثير من المناطق التى تقوم بزراعتها، حيث يوفر هذا القطاع فرصاً للعمالة واستغلالاً لطاقات بعض أفراد أسر المنتجين غير المستغلة مما يساعد على الحد من الهجرة من الريف الى المدن. وتتمثل الأهمية البيئية التي يمكن أن تحظى بها المورنجا في معالجة وتنقية المياه