التجديد فى الفكر الاسلامى عند الدكتور محمد البهى

Abstract

إن قضية التجديد فى الفكر الإسلامى من أهم القضايا الفكرية المثارة على الساحة الثقافية الإسلامية منذ عصر النهضة وحتى الآن ؛ لأنها ارتبطت بالواقع الذى تعيشه المجتمعات الإسلامية التى تفشت فيها عوامل التخلف والجمود ، و يرجع هذا التخلف والجمود إلى عوامل خارجية وعوامل داخلية . ومن هنا كانت جهود العلماء المخلصين من أبناء الأمة الإسلامية ومُفكريها الذين راعهم هذا التخلف ، فكان السؤال الذى يطرح نفسه بإلحاح هو كيف نتقدم ؟ وإذا كان الإسلام صالح لكل عصر فما هى الوسائل التى من شأنها تفعيل الدين فى الحياة ومواجهة مشكلات المجتمعات الإسلامية المعاصرة . وبناءاً على ما سبق يعرض الباحث لرؤية الدكتور محمد البهى فى الإصلاح والتجديد. يعد الدكتور محمد البهى واحداً من أهم المفكرين المسلمين فى العصر الحديث. لقد اختلفت المشاريع الفكرية للتنوير والتحديث باختلاف المنطلقات الفكرية لأصحاب تلك المشاريع ومن هنا اختلفت قرباً وبعداً من التوجيه الإسلامى . أهمية الموضوع وأسباب اختياره: إن الأسباب التى دفعت الباحث لاختيار التجديد فى الفكر الإسلامى عند الدكتور محمد البهى موضوعاً للبحث فهى كالتالى: أولاً: أهمية موضوع التجديد فى الفكر الإسلامى ؛ لأنه من أهم القضايا الفكرية المثارة على الساحة الثقافية الإسلامية. ثانياً: إلقاء الضوء على مشروع البهى الإصلاحى مساهمة فى نهضة الأمة الإسلامية. ثالثاً: إلمام الدكتور محمد البهى بالاتجاهات الفكرية سواء على المستوى المحلى أو المستوى العالمى. رابعاً: أهمية ما قدمه البهى من تحليل ورؤية للثقافة والحضارة الغربية؛لأنه الخبير الملم بتفاصيل تلك الحضارة ؛لدراسته لها عن قرب أثناء بعثته لنيل شهادة الدكتوراه من ألمانيا. خامساً: أهمية الآراء التى عرضها البهى فى مجال الإصلاح والتجديد. سادساً: الرد على حملات التشكيك والتشويه للدين الإسلامى والإدعاء الكاذب بأن الإسلام يحمل فى داخله بذور التخلف والرجعية. سابعاً:عرض البهي نموذجاً للإصلاح والتجديد يستند فيه إلى تعاليم الدين الإسلامي ونستطيع أن نطلق عليه الإصلاح بالالتزام بتعاليم الإسلام. ثامناً: نشر الوعى الإسلامى الصحيح وخاصة لدى فئة الشباب ؛لأنهم هم عصب الإصلاح والتجديد. تاسعاً:حتمية تجديد الخطاب الدينى وربط المسلم بقضايا عصره ومشكلاته. عاشراً: التأكيد على عدم الاعتماد على الحلول المستوردة من الغرب والشرق على السواء ؛لأنها مغايرة للواقع الإسلامى، وهذا لايعنى رفضها كاملة ، وإنما يمكن أخذ المفيد منها وتجنب الأفكار التى لا