"التوظيف السياسي لتراكيب الصورة الفوتوغرافية (الفوتومونتاج) في شبكات التواصل الإجتماعي وتأثيراتهاعلي الشباب الجامعي المصري" دراسة سيميولوجية
إيمان محمد أحمد سعيد;
Abstract
أهداف الدراسة
يتمثل الهدف الرئيسي للدراسة في تحليل التوظيف السياسي للصور الفوتوغرافية الرقمية الثابتة المركبة (الفوتومونتاج) في مواقع التواصل الإجتماعي وتحليل الآثار السياسية والإجتماعية والنفسية المترتبة علي التعرض لها وينبثق منه عدة أهداف فرعية:
1- التعرف علي المضامين السياسية التي تتناولها الصور الفوتوغرافية الرقميةالمركبة (الفوتومونتاج) علي مواقع التواصل الإجتماعي، ودورها في خدمة الأطراف السياسية المتصارعة في مصر.
2- التحليل السيميولوجي للصور الفوتوغرافية الرقميةالمركبة (الفوتومونتاج) في مواقع التواصل الإجتماعي.
3- تحديد الدوال الأساسية المعبرة عن الصراع السياسي في مصر في الصور الفوتوغرافية الرقمية المركبة (الفوتومونتاج)، وإجراء التحليل النماذجي لها.
4- تحديد أبعاد التكوين المستخدمة في الصور الفوتوغرافية الرقمية المركبة (الفوتومونتاج) في تناولها للصراع السياسي في مصر، وإجراء التحليل التكويني لها.
5- تحديد الاستعارات المستخدمة في الصور الفوتوغرافية الرقمية المركبة (الفوتومونتاج) في تناولها للصراع السياسي في مصر، ثم المعاني المتضمنة في هذه الاستعارات.
6- تقييم مدى ثراء الصور الفوتوغرافية الرقمية المركبة (الفوتومونتاج) كوسيلة اتصالية من وجهة نظر المبحوثين.
7- تحليل الآثار السياسية والإجتماعية والنفسية المترتبة علي التعرض لهذه الصور في مواقع التواصل الإجتماعي علي عينة من الشباب المصري.
الإطار النظري
ينقسم الإطار النظري لهذه الدراسة إلي قسمين هما:
1- المدرسة السميولوجية كأحد أبعاد نظرية تحليل الخطاب لتحليل الصورة الفوتوغرافية الرقمية المركبة.
2-نظرية ثراء الوسيلة الإعلامية كإطار نظري لتحليل الجمهور.
أولا: نظرية تحليل الخطاب:
تحليل الخطاب هو إطار نظري يسعى للتعرف علي كيفية إنتاج الواقع الإجتماعي، فهو يهتم بكيفية قيام اللغة أو العلامات ببناء الظواهر وليس بكيفية عكسها وإبرازها لهذه الظواهر، فالخطاب يُعد مكونا أساسيا للعالم الاجتماعي إذ تفترض نظرية الخطاب أنه لا يمكن التعرف علي هذا العالم بشكل منفصل عن الخطاب، حيث يتميز تحليل الخطاب بنظرة تفسيرية اجتماعية مع محاولة استكشاف العلاقات بين النص والخطاب والسياق، فهي تفترض استحالة فصل الخطاب عن سياقه الأوسع السياسي أو الإجتماعي، الثقافي أو التاريخي.
ولما كان تحليل الخطاب يهتم بدراسة كلا من اللغة والعلامات فنحن هنا سنركز علي أحد مدراس هذا التحليل وهي المدرسة السيميولوجية، والتي تُمثل نطاقا واسعا من الدراسات في الفن والأدب والأنثروبولوجيا والإعلام لتحليل الصور والرسوم والفنون البصرية عموما، بهدف التعرف علي النواحي البنائية والبلاغية البصرية للصور الفوتوغرافية المركبة مثل التحليل التكويني والنماذجي والأيقوني والاستعاري.
1- الفكرة الأساسية لمدرسة التحليل السميولوجي:
التحليل السيميولوجي هو نظرية إنتاج وترجمة المعاني، تدور هذه النظرية حول كيفيتم بناء النصوص في وسائل الإعلام وكيف يتم إنتاج أو اختيار العلامات وإدماجها في الرسائل الإعلامية، بالإضافة إلى تحديد كيف تختلف معاني الصورة من اختلاف العلامات والدلالات وما هي المعاني التي تحتويها هذه العلامات والدلالات فهو علم يسعى لتوضيح القواعد والقياسات التي تعتمد عليها دلالة كل حالة .
ويشتمل التحليل السميولوجي علي ثلاثأبعاد وهيالبعد النظمي السياقي وهو يدرس الخصائص الداخلية في منظومة العلامات دون أن ينظر في تفسيرها أي ينظر في بنية العلامات داخل المنظومة، البعد الدلالي وهو يهتم بالعلاقة بين العلامة وبين مدلولها حيث يدرس محتوى العلاماتوالعلاقة القائمة بين العلامة وتفسيرها وتأويلها من دون النظر إلى من يتداولها، البعد التداولي وهو يدرس الصلة بين العلامة ومن يتداولها وتحدد قيمة هذه العلامة من خلال مصلحة من يتداولونها.
فتقوم نظرية التحليل السيميولوجي علي فرض أساسي وهو "يعتمد بناء المعاني علي سياق العلامة في علاقتها بالمترجم (المتلقي) والثقافة علي حد سواء، فالثقافة التي يتبناها الفرد تؤثر علي السياق الذي يتم من خلاله بناء معني العلامة".
ووفقا للسيميولوجيا عند بارث فإن الخطاب الرمزي للصورة الفوتوغرافية مشكل مسبقا من قبل المجتمع والتاريخ والثقافة واللغة، كما يرى أن اللغة الفوتوغرافية تشتمل علي علامات وقواعد ودلالات لها جذور في التمثلات الإجتماعية والأيديولوجية السائدة، وبالتالي ففي قراءة الصور الفوتوغرافية لابد من البحث عن المدلولات الإيحائية للوصول إلي النسق الأيديولوجي الذي يتحكم في هذا النوع من العلامات وهو ما يسميه بارثالأسطورة، وهذه الأسطورة هي نسق دلالي تواصلي مرتبط أشد الارتباط بالنسق الفكري السائد والقيم والدلالات التي ينتجها هذا النسق، وبالتالي فإن الصورة الفوتوغرافية نسق سيميولوجي يشتمل علي ثلاث مكونات هي الدال والمدلول والعلاقة التي تربط بينهما .
بينما يركز دي سوسيير بصورة أكبر على الحراك اللغوي للإشارة وعلاقة ذلك بالمجتمع، فهناك عنصران أساسيان للإشارة عند دي سوسيير هما الدال والمدلول، الدال هو العنصر الطبيعي مثل الكلمة،الصورة، الصوت، بينما المدلول هو المفهوم الذهني للإشارة وما ترمز إليه وهو معروف لكل من يشترك بلغة أو ثقافة واحدة، وبالتالي فمن الضروري حتى تصل الإشارة واضحة المعاني من وجودلغة مشتركة أو نظام إشاري واحد، لذلك فإن الإشارات اللغوية لايمكن أن تعمل منفصلة ولكن لابد من وجود أرضية مشتركة كاللغة والثقافة المشتركة لإضفاء المعنى لهذه الإشارة.
يتمثل الهدف الرئيسي للدراسة في تحليل التوظيف السياسي للصور الفوتوغرافية الرقمية الثابتة المركبة (الفوتومونتاج) في مواقع التواصل الإجتماعي وتحليل الآثار السياسية والإجتماعية والنفسية المترتبة علي التعرض لها وينبثق منه عدة أهداف فرعية:
1- التعرف علي المضامين السياسية التي تتناولها الصور الفوتوغرافية الرقميةالمركبة (الفوتومونتاج) علي مواقع التواصل الإجتماعي، ودورها في خدمة الأطراف السياسية المتصارعة في مصر.
2- التحليل السيميولوجي للصور الفوتوغرافية الرقميةالمركبة (الفوتومونتاج) في مواقع التواصل الإجتماعي.
3- تحديد الدوال الأساسية المعبرة عن الصراع السياسي في مصر في الصور الفوتوغرافية الرقمية المركبة (الفوتومونتاج)، وإجراء التحليل النماذجي لها.
4- تحديد أبعاد التكوين المستخدمة في الصور الفوتوغرافية الرقمية المركبة (الفوتومونتاج) في تناولها للصراع السياسي في مصر، وإجراء التحليل التكويني لها.
5- تحديد الاستعارات المستخدمة في الصور الفوتوغرافية الرقمية المركبة (الفوتومونتاج) في تناولها للصراع السياسي في مصر، ثم المعاني المتضمنة في هذه الاستعارات.
6- تقييم مدى ثراء الصور الفوتوغرافية الرقمية المركبة (الفوتومونتاج) كوسيلة اتصالية من وجهة نظر المبحوثين.
7- تحليل الآثار السياسية والإجتماعية والنفسية المترتبة علي التعرض لهذه الصور في مواقع التواصل الإجتماعي علي عينة من الشباب المصري.
الإطار النظري
ينقسم الإطار النظري لهذه الدراسة إلي قسمين هما:
1- المدرسة السميولوجية كأحد أبعاد نظرية تحليل الخطاب لتحليل الصورة الفوتوغرافية الرقمية المركبة.
2-نظرية ثراء الوسيلة الإعلامية كإطار نظري لتحليل الجمهور.
أولا: نظرية تحليل الخطاب:
تحليل الخطاب هو إطار نظري يسعى للتعرف علي كيفية إنتاج الواقع الإجتماعي، فهو يهتم بكيفية قيام اللغة أو العلامات ببناء الظواهر وليس بكيفية عكسها وإبرازها لهذه الظواهر، فالخطاب يُعد مكونا أساسيا للعالم الاجتماعي إذ تفترض نظرية الخطاب أنه لا يمكن التعرف علي هذا العالم بشكل منفصل عن الخطاب، حيث يتميز تحليل الخطاب بنظرة تفسيرية اجتماعية مع محاولة استكشاف العلاقات بين النص والخطاب والسياق، فهي تفترض استحالة فصل الخطاب عن سياقه الأوسع السياسي أو الإجتماعي، الثقافي أو التاريخي.
ولما كان تحليل الخطاب يهتم بدراسة كلا من اللغة والعلامات فنحن هنا سنركز علي أحد مدراس هذا التحليل وهي المدرسة السيميولوجية، والتي تُمثل نطاقا واسعا من الدراسات في الفن والأدب والأنثروبولوجيا والإعلام لتحليل الصور والرسوم والفنون البصرية عموما، بهدف التعرف علي النواحي البنائية والبلاغية البصرية للصور الفوتوغرافية المركبة مثل التحليل التكويني والنماذجي والأيقوني والاستعاري.
1- الفكرة الأساسية لمدرسة التحليل السميولوجي:
التحليل السيميولوجي هو نظرية إنتاج وترجمة المعاني، تدور هذه النظرية حول كيفيتم بناء النصوص في وسائل الإعلام وكيف يتم إنتاج أو اختيار العلامات وإدماجها في الرسائل الإعلامية، بالإضافة إلى تحديد كيف تختلف معاني الصورة من اختلاف العلامات والدلالات وما هي المعاني التي تحتويها هذه العلامات والدلالات فهو علم يسعى لتوضيح القواعد والقياسات التي تعتمد عليها دلالة كل حالة .
ويشتمل التحليل السميولوجي علي ثلاثأبعاد وهيالبعد النظمي السياقي وهو يدرس الخصائص الداخلية في منظومة العلامات دون أن ينظر في تفسيرها أي ينظر في بنية العلامات داخل المنظومة، البعد الدلالي وهو يهتم بالعلاقة بين العلامة وبين مدلولها حيث يدرس محتوى العلاماتوالعلاقة القائمة بين العلامة وتفسيرها وتأويلها من دون النظر إلى من يتداولها، البعد التداولي وهو يدرس الصلة بين العلامة ومن يتداولها وتحدد قيمة هذه العلامة من خلال مصلحة من يتداولونها.
فتقوم نظرية التحليل السيميولوجي علي فرض أساسي وهو "يعتمد بناء المعاني علي سياق العلامة في علاقتها بالمترجم (المتلقي) والثقافة علي حد سواء، فالثقافة التي يتبناها الفرد تؤثر علي السياق الذي يتم من خلاله بناء معني العلامة".
ووفقا للسيميولوجيا عند بارث فإن الخطاب الرمزي للصورة الفوتوغرافية مشكل مسبقا من قبل المجتمع والتاريخ والثقافة واللغة، كما يرى أن اللغة الفوتوغرافية تشتمل علي علامات وقواعد ودلالات لها جذور في التمثلات الإجتماعية والأيديولوجية السائدة، وبالتالي ففي قراءة الصور الفوتوغرافية لابد من البحث عن المدلولات الإيحائية للوصول إلي النسق الأيديولوجي الذي يتحكم في هذا النوع من العلامات وهو ما يسميه بارثالأسطورة، وهذه الأسطورة هي نسق دلالي تواصلي مرتبط أشد الارتباط بالنسق الفكري السائد والقيم والدلالات التي ينتجها هذا النسق، وبالتالي فإن الصورة الفوتوغرافية نسق سيميولوجي يشتمل علي ثلاث مكونات هي الدال والمدلول والعلاقة التي تربط بينهما .
بينما يركز دي سوسيير بصورة أكبر على الحراك اللغوي للإشارة وعلاقة ذلك بالمجتمع، فهناك عنصران أساسيان للإشارة عند دي سوسيير هما الدال والمدلول، الدال هو العنصر الطبيعي مثل الكلمة،الصورة، الصوت، بينما المدلول هو المفهوم الذهني للإشارة وما ترمز إليه وهو معروف لكل من يشترك بلغة أو ثقافة واحدة، وبالتالي فمن الضروري حتى تصل الإشارة واضحة المعاني من وجودلغة مشتركة أو نظام إشاري واحد، لذلك فإن الإشارات اللغوية لايمكن أن تعمل منفصلة ولكن لابد من وجود أرضية مشتركة كاللغة والثقافة المشتركة لإضفاء المعنى لهذه الإشارة.
Other data
| Title | "التوظيف السياسي لتراكيب الصورة الفوتوغرافية (الفوتومونتاج) في شبكات التواصل الإجتماعي وتأثيراتهاعلي الشباب الجامعي المصري" دراسة سيميولوجية | Other Titles | The Political Usage of Juxtaposition of Photos "Photomontage" in Social Media Networks and its Impact on the Egyptian University Youth: A Semiotic Study | Authors | إيمان محمد أحمد سعيد | Issue Date | 2016 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.