فاعلية الإرشاد المعرفي السلوكي في خفض مظاهر الاحتراق النفسي لدى عضوات هيئة التدريس بالجامعة
عفــاف محمـد أحمــد بالحـــاج;
Abstract
تعكس العديد من المصطلحات في مجال علم النفس طبيعة الحياة التي يحياها الإنسان في عالم اليوم ،وما يعانيه من مشكلات واضطرابات ،حتى أصبح كل من القلق والضغوط النفسية ، و الاحتراق النفسي وغيرها .... تمثل ظواهر نفسية تتطلب مزيداً من جهد الباحتين وتفكيرهم ،بهد ف الكشف عن طبيعة كل منها ،وتحديد مسبباتها ،وكيفية تفادى آثارها السلبية ، فنتيجة لظروف الحياة الصعبة التي يمر بها الأفراد، وما يرتبط بها من عقابات قد تعوق مجرى حياتهم ،ومشكلات توجههم ،وموقف ضاغطة تعترضهم ؛أصبح الأفراد في حالة من عدم الاستقرار النفسي ؛نتيجة لتراكم مثل هذه المشكلات وتعقدها،ويزداد الأمر سوءا إذا لم يكن الفرد مهيئا لمثل هذه الظروف ،بحيث لا يمتلك الطرق والأساليب الجدية التي تمكنه من التعامل الفعال مع هذه الموقف ، أو انه يجهل طبيعة هذه المشكلات التي تؤرقه، وعندها قد يعجز عن مواجهة المشكلات التي تعوق تحقيق بعض أهدافه، فيصبح عرضة للتأثيرات السلبية للموقف الضاغطة ،هدا بالإضافة إلى أن بعض الأفراد لديهم سمات شخصية تجعلهم اكتر عرضة للضغوط،واكتر تأثيرا بها ؛على العكس من غيرهم ،الذين تأثيرهم أقل بما قد يعترضهم من مواقف ضاغطة .
وإذا كان المجتمع التعليمي صورة مصغرة من المجتمع الإنساني ،فإن أعضاء هيئة التدريس - إضافة إلى المشكلات الاجتماعية والنفسية التي يعانى منها الأفراد بصفة عامة - لديهم مشكلات خاصة بطبيعة عملهم ،حيت وصفت مهنة التدريس بأنها من أكثر المهن الخدمية معاناة من الضغوط ، والتي في حالة استمرارها، وبمساعدة بعض العوامل الأخرى قد يؤدى إلى حدوث ما يعرف بالاحتراق النفسي، كاستجابة سالبة لضغوط المهنة وللظروف الصعبة المحيطة بهم خاصة عند عضوة هيئة التدريس بالجامعة (المتزوجة) وهو ما نحن بصدده في هدا البحث.
يعتبر الاحتراق النفسي من الأمراض المنتشرة في هذا العصر ، حيت تشير الدلائل إلى أنه يوجد في ألمانيا وحدها حوالى (300,000) شخص من مختلف الأعمار يعانون من أعراض الاحتراق ، وفى تقديرات أخرى وصل العدد إلى (1.5) مليون. (سامر رضوان ، 2002).
وقد عرف الاحتراق النفسي بأنه "الإنهاك البدني والعقلي والانفعالي ،وغياب الارتباط بالعمل ،واللاانسابية في التعامل والانجاز المنخفض". وبمقاله عن الاحتراق النفسي لفريق العمل وصف المؤشرات الدالة على الاحتراق النفسي ،وهى المؤشرات البدنية (التعب ،المرض ،الصدع ،الأرق، الآم المعدة)، والعلامات السلوكية
(الغضب السريع والإحباط ،وعدم القدرة على الضبط المشاعر، والشك، والبارانويا، وسلوك المجازفة، والتفكير المتصلب ، والسلبية ، والاكتئاب، والانعزال ) كما أشار إلى أن طبيعة المحترق نفسيا تميل إلى الإخلاص والالتزام .
phiIip,Annu ,2004))(BaIrd,1999 )
1- مشكلة الدراسة : problem of study
تحددت مشكلة الدراسة الحالية في محاولة الباحثة الإجابة عن التساؤلات الآتية :-
1. هل توجد فروق بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجربية على مقياس الاحتراق النفسى بعد تعرضهم للبرنامج المعرفى السلوكى ومتوسط درجات أفراد المجموعة الضابطة الذين لم يتعرضوا للبرنامج.
2. هل توجد فروق بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجربية على مقياس الاحتراق النفسىى قبل تعرضهم للبرنامج المعرفى السلوكى ، ومتوسط درجاتهم بعد تعرضهم للبرنامج .
3. هل توجد فروق بين متوسط درجات المجموعة التجربية بعد تطبيق البرنامج المعرفى السلوكى فى القياس البعدى والقياس التتبعى على مقياس الاحتراق النفسى.
2- أهمية الدراسة :The importance of the study
تنبع أهمية الدراسة في الآتي :
1. طبيعة المشكلة التي يتصدى لها البحت وما يمكن أن ينجم عنها من مشكلات صحية ونفسية واجتماعية تنعكس سلبا على الفرد والمؤسسة التي تعمل بها ومن هنا تأتى أهمية الكشف عن هذه الظاهرة وتشخيصها ووضع خطة لموجهة هذه المشكلة .
2. تصميم برنامج إرشادي معرفي سلوكي قائم على أساس نظري في مجال تخفيض مظاهر الاحتراق النفسي لدى عضوات هيئة التدريس بالجامعات.
3. الاستفادة من فاعلية الإرشاد المعرفي السلوكي في تخفيض مظاهر الاحتراق النفسي لدى عضوات هيئة التدريس .
4. حاجة الميدان التعليمي إلى برامج إرشادية تعمل على توعية بيئة المتعلم سواء داخل الأسرة أو في قاعات الدراسة ، وأثرها في تخفيض مظاهر الاحتراق النفسي.
5. تفيد نتائج هذا البحث المهتمين والمسئولين على العملية التعليمة والصحة النفسية وتساعدهم في اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تهدف إلى تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي لدى عضوات هيئة التدريس بالجامعات .
6. الخروج ببعض التوصيات والمقترحات التي تسهم في تخفيض الضغوط التي تسبب في الاحتراق النفسي ،ووضع الحلول للحد من حدوت المشاكل النفسية والاجتماعية والمهنية وما ينتج عنه من أثار سلبيه .
7. سد النقص في تلك الأبحاث والدراسات التي تناولت بعض أسباب الاحتراق النفسي لدى عضوات هيئة التدريس ،ولم تتناول خفض مظاهر الاحتراق النفسي لتحقيق التوافق النفسي والمهني والاجتماعي في حياة عضوات هيئة التدريس بالجامعات (المتزوجات منهن).
3- هدف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى فاعلية الإرشاد المعرفي السلوكي في تخفيض بعض مظاهر الاحتراق النفسي لدى عينه من عضوات هيئة التدريس بالجامعة.
4- حدود الدراسة:the limitations of the study
تتمثل حدود الدراسة الحالية في البرنامج المعرفي السلوكي الذي ستصممه الباحثة وعينة الدراسة عضوات هيئة التدريس الحاصلات على درجة (الماجستير) والمقاييس المستخدمة وما يرد في الدراسة من إطار نظري.
5- مفاهيم الدارسة :
- تعريف الاحتراق النفسي : barnoat :-
بأنه حالة من الإجهاد البدني والذهني والعصبي والانفعالي ، وهى حالة تحدت نتيجة للعمل مع الناس والتفاعل معهم لفترة طويلة وفى مواقف تحتاج إلى بذل مجهود انفعالي مضاعف. (bines and Arohson 1983)
- التعريف الاجرئى للاحتراق النفسى :-
هو حالة من الاستنزاف أو الانهاك الانفعالى والعاطفى والجسمى والفزيولوجى ، ويشعر الفرد بفقدان الذات،وعدم الرضا عن الانجاز والعلاقات الاجتماعية والعلاقات بزملاء العمل وعدم الرضاء عن الزوج والابناء وشعور بنقص الدافعيه والتعرض المستمر لضغوظ الحياة المختلفة.
- العلاج النفسي :-
نوع من العلاج تستخدم فيه الطرق النفسية لعلاج مشكلات أو اضطرابات أو أمراض ذات صبغة انفعالية يعانى منها المريض وتؤثر في سلوكه.
(حمدى وأبو طالب ،1998) .
- تعريف العلاج المعرفي السلوكي :cognitive behavior program :-
هو عبارة عن مجموعة من المبادئ والإجراءات التي تشترك في إفتراض ان العمليات المعرفية تؤثر في السلوك ، وأن هذه العمليات تتغير من خلال الفنيات المعرفية والسلوكية. (عادل عبد الله ، 2000م)
- التعريف الاجرئى للبرنامج المعرفى السلوكى:
هو أحد أساليب العلاج النفسى ،وهو علاج مباشر تستخدم فيه العديد من التدريبات المنظمة وانشطة معينة ،وفنيات ومهارات معرفية وسلوكية منظمة لمساعدة عضوة هيئة التدريس على تعديل سلوكها وتصحيح التصورات الخاطئة والعمل على أن يحل محلها طرق أكتر ملائمه للتفكير ،من خلال إعادة البناء المعرفى بالاضافة إلى ممارسة السلوك الصحيح لاجل إحدث تغيرات معرفيه وسلوكيه لدى عضوات هيئة التدريس .
وإذا كان المجتمع التعليمي صورة مصغرة من المجتمع الإنساني ،فإن أعضاء هيئة التدريس - إضافة إلى المشكلات الاجتماعية والنفسية التي يعانى منها الأفراد بصفة عامة - لديهم مشكلات خاصة بطبيعة عملهم ،حيت وصفت مهنة التدريس بأنها من أكثر المهن الخدمية معاناة من الضغوط ، والتي في حالة استمرارها، وبمساعدة بعض العوامل الأخرى قد يؤدى إلى حدوث ما يعرف بالاحتراق النفسي، كاستجابة سالبة لضغوط المهنة وللظروف الصعبة المحيطة بهم خاصة عند عضوة هيئة التدريس بالجامعة (المتزوجة) وهو ما نحن بصدده في هدا البحث.
يعتبر الاحتراق النفسي من الأمراض المنتشرة في هذا العصر ، حيت تشير الدلائل إلى أنه يوجد في ألمانيا وحدها حوالى (300,000) شخص من مختلف الأعمار يعانون من أعراض الاحتراق ، وفى تقديرات أخرى وصل العدد إلى (1.5) مليون. (سامر رضوان ، 2002).
وقد عرف الاحتراق النفسي بأنه "الإنهاك البدني والعقلي والانفعالي ،وغياب الارتباط بالعمل ،واللاانسابية في التعامل والانجاز المنخفض". وبمقاله عن الاحتراق النفسي لفريق العمل وصف المؤشرات الدالة على الاحتراق النفسي ،وهى المؤشرات البدنية (التعب ،المرض ،الصدع ،الأرق، الآم المعدة)، والعلامات السلوكية
(الغضب السريع والإحباط ،وعدم القدرة على الضبط المشاعر، والشك، والبارانويا، وسلوك المجازفة، والتفكير المتصلب ، والسلبية ، والاكتئاب، والانعزال ) كما أشار إلى أن طبيعة المحترق نفسيا تميل إلى الإخلاص والالتزام .
phiIip,Annu ,2004))(BaIrd,1999 )
1- مشكلة الدراسة : problem of study
تحددت مشكلة الدراسة الحالية في محاولة الباحثة الإجابة عن التساؤلات الآتية :-
1. هل توجد فروق بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجربية على مقياس الاحتراق النفسى بعد تعرضهم للبرنامج المعرفى السلوكى ومتوسط درجات أفراد المجموعة الضابطة الذين لم يتعرضوا للبرنامج.
2. هل توجد فروق بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجربية على مقياس الاحتراق النفسىى قبل تعرضهم للبرنامج المعرفى السلوكى ، ومتوسط درجاتهم بعد تعرضهم للبرنامج .
3. هل توجد فروق بين متوسط درجات المجموعة التجربية بعد تطبيق البرنامج المعرفى السلوكى فى القياس البعدى والقياس التتبعى على مقياس الاحتراق النفسى.
2- أهمية الدراسة :The importance of the study
تنبع أهمية الدراسة في الآتي :
1. طبيعة المشكلة التي يتصدى لها البحت وما يمكن أن ينجم عنها من مشكلات صحية ونفسية واجتماعية تنعكس سلبا على الفرد والمؤسسة التي تعمل بها ومن هنا تأتى أهمية الكشف عن هذه الظاهرة وتشخيصها ووضع خطة لموجهة هذه المشكلة .
2. تصميم برنامج إرشادي معرفي سلوكي قائم على أساس نظري في مجال تخفيض مظاهر الاحتراق النفسي لدى عضوات هيئة التدريس بالجامعات.
3. الاستفادة من فاعلية الإرشاد المعرفي السلوكي في تخفيض مظاهر الاحتراق النفسي لدى عضوات هيئة التدريس .
4. حاجة الميدان التعليمي إلى برامج إرشادية تعمل على توعية بيئة المتعلم سواء داخل الأسرة أو في قاعات الدراسة ، وأثرها في تخفيض مظاهر الاحتراق النفسي.
5. تفيد نتائج هذا البحث المهتمين والمسئولين على العملية التعليمة والصحة النفسية وتساعدهم في اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تهدف إلى تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي لدى عضوات هيئة التدريس بالجامعات .
6. الخروج ببعض التوصيات والمقترحات التي تسهم في تخفيض الضغوط التي تسبب في الاحتراق النفسي ،ووضع الحلول للحد من حدوت المشاكل النفسية والاجتماعية والمهنية وما ينتج عنه من أثار سلبيه .
7. سد النقص في تلك الأبحاث والدراسات التي تناولت بعض أسباب الاحتراق النفسي لدى عضوات هيئة التدريس ،ولم تتناول خفض مظاهر الاحتراق النفسي لتحقيق التوافق النفسي والمهني والاجتماعي في حياة عضوات هيئة التدريس بالجامعات (المتزوجات منهن).
3- هدف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى فاعلية الإرشاد المعرفي السلوكي في تخفيض بعض مظاهر الاحتراق النفسي لدى عينه من عضوات هيئة التدريس بالجامعة.
4- حدود الدراسة:the limitations of the study
تتمثل حدود الدراسة الحالية في البرنامج المعرفي السلوكي الذي ستصممه الباحثة وعينة الدراسة عضوات هيئة التدريس الحاصلات على درجة (الماجستير) والمقاييس المستخدمة وما يرد في الدراسة من إطار نظري.
5- مفاهيم الدارسة :
- تعريف الاحتراق النفسي : barnoat :-
بأنه حالة من الإجهاد البدني والذهني والعصبي والانفعالي ، وهى حالة تحدت نتيجة للعمل مع الناس والتفاعل معهم لفترة طويلة وفى مواقف تحتاج إلى بذل مجهود انفعالي مضاعف. (bines and Arohson 1983)
- التعريف الاجرئى للاحتراق النفسى :-
هو حالة من الاستنزاف أو الانهاك الانفعالى والعاطفى والجسمى والفزيولوجى ، ويشعر الفرد بفقدان الذات،وعدم الرضا عن الانجاز والعلاقات الاجتماعية والعلاقات بزملاء العمل وعدم الرضاء عن الزوج والابناء وشعور بنقص الدافعيه والتعرض المستمر لضغوظ الحياة المختلفة.
- العلاج النفسي :-
نوع من العلاج تستخدم فيه الطرق النفسية لعلاج مشكلات أو اضطرابات أو أمراض ذات صبغة انفعالية يعانى منها المريض وتؤثر في سلوكه.
(حمدى وأبو طالب ،1998) .
- تعريف العلاج المعرفي السلوكي :cognitive behavior program :-
هو عبارة عن مجموعة من المبادئ والإجراءات التي تشترك في إفتراض ان العمليات المعرفية تؤثر في السلوك ، وأن هذه العمليات تتغير من خلال الفنيات المعرفية والسلوكية. (عادل عبد الله ، 2000م)
- التعريف الاجرئى للبرنامج المعرفى السلوكى:
هو أحد أساليب العلاج النفسى ،وهو علاج مباشر تستخدم فيه العديد من التدريبات المنظمة وانشطة معينة ،وفنيات ومهارات معرفية وسلوكية منظمة لمساعدة عضوة هيئة التدريس على تعديل سلوكها وتصحيح التصورات الخاطئة والعمل على أن يحل محلها طرق أكتر ملائمه للتفكير ،من خلال إعادة البناء المعرفى بالاضافة إلى ممارسة السلوك الصحيح لاجل إحدث تغيرات معرفيه وسلوكيه لدى عضوات هيئة التدريس .
Other data
| Title | فاعلية الإرشاد المعرفي السلوكي في خفض مظاهر الاحتراق النفسي لدى عضوات هيئة التدريس بالجامعة | Other Titles | Effectiveness of cognitive behavioral counselling in alleviating Burnout signs with a sample of university female teaching staff | Authors | عفــاف محمـد أحمــد بالحـــاج | Issue Date | 2014 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.