الأنساق الثقافية في الرواية اليمنية المعاصرة بين عامى ( 1980- 2009 م )

Abstract

ان النص الأدبى عموما يرتبط ارتباطا وثيقا بدلالات ثقافية أسهمت فى تشكيل مجرياته الحديثة والفنية. هذا الارتباط يحمل فى طبيعته الصياغية بعدين: الأول مقصود والآخر غير مقصود ، اذ يعمد الكاتب الى بث رؤيته الثقافية بين سطور النص ، بالاضافة الى وجود دلالات غير مقصودة ، لكنها وجدت بفعل ثقافى مهيمن على وعى الكاتب والقارىء معا. من هنا يأتى دور الناقد فى استنطاق هذين البعدين ، وبالتالى تحديد الأنساق الثقافية ، التى هى جواب عن طبيعة المخزون الثقافى للمجتمع موضوع النص. أثقلت الرواية اليمنية مؤخرا بالقضايا الاجتماعية شديدة الخصوصية والحساسية ، معمقة الهوة بين ما يحدث ومايجب أن يحدث ، فى ظل الاختلالات الحاصلة فى المنظومة الثقافية للمجتمع حيال كثير من الأبجديات. ان أبرز الأبجديات التى تواجه الثقافة الاجتماعية وتتفاعل معها هى الذكورة والأنوثة ، اذ يصدر من كل منهما صيغة خاصة فى اطار ذلك التفاعل ، الأمر الذى أوجد - وفقا لانتاج المعرفة - الانتاج الذكورى والانتاج النسوى ، ومن ثم خصوصية الانتاجين وطبيعتهما الثقافية . مما جعلنا نتتبع التحولات النفسية والاجتماعية فى ذلك الانتاجين فى مجال السرد.