فاعلية برنامج باستخدام طريقة منتسوري لتحسين مدى الانتباه لدى عينة من أطفال ما قبل المدرسة ذوي اضطراب نقص الانتباه و فرط الحركة

Abstract

هناك ضرورة لتوجيه التعليم بما يوفر خبرات متكاملة الجوانب للمتعلمين علي أن تكون الخبرات مناسبة لمستواهم وخصائص نموهم ووثيقة الصلة بحياتهم ومشكلاتهم ، حيث إنه لا يمكن للطفل أن يبدع ما لم يكن متفتح الفكر ولديه المهارات والاتجاهات التي تمكنه من التفكير السليم والعمل المستمر ، كما أن التعلم يكون فعالًا عندما يكون الطفل مشاركا ونشطا . وبسبب الاعتراف المتزايد خلال السنوات الأخيرة بأهمية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة ، كانت الفائدة في تحديد البرامج الأكثر فعالية لتعليم الأطفال الصغار من أجل تحديد النماذج التعليمية الأكثر فائدة للأطفال خلال سنوات ما قبل المدرسة . حيث إن الطفل في العمر بين (3-6 ) سنوات يخضع لعملية البناء الذاتي وبالتالي فإن تطبيق فلسفة منتسوري وأدواتها يساعد قدرة الطفل علي استيعاب المعرفة ومواصلة مسار البناء الذاتي وأكدت منتسوري على أهمية التعليم المبكر وكانت تنظر إليه على أنه أساس كل مراحل التعليم اللاحقة فالأطفال في هذه السن يقلدون ما يلاحظونه من سلوك الكبار ، بما في ذلك معلميهم ، بالتالي، فلابد أن يكون المعلم على استعداد للعمل والسلوك الفعال داخل الفصول الدراسية يعتبر إنجاز ماريا منتسوري الرائد في إدراكها للأهمية الكبيرة لست السنوات الأولي في حياة الطفل وهذه الفترة هي التي يصل فيها عقل الطفل لأقصي قدرته علي الاستيعاب وتتكون أثناءها أنماط تعلمه وميوله الحياتية فيجب علينا استغلالها ، لذا نري أن معظم الروضات الآن علي سعي نحو تطبيق فلسفة ماريا منتسوري لأن بيئة منتسوري تعتمد علي مركزية الطفل وتفتح له مجال الحرية بالتعليم الذاتي وحرية الاختيار حسب حاجته للتعلم . وقد أظهرت الدراسات السابقة أن الطلاب في مدارس منتسوري يحققون مستويات عالية من الإنجاز الأكاديمي ، كما أوضحت دراسات أخري أن الطلاب الذين لديهم تجربة تعلم في مرحلة الطفولة المبكرة في مدارس منتسوري لديهم مهارات لغوية أفضل من من الطلاب الذين لم يكن لديهم خبرة منتسور