تنمية القيم البيئية باستخدام برنامج قائم علي فن التصوير الفوتوغرافي من خلال التعلم التعاوني لطلبة المرحلة الثانوية

Abstract

كان للتقدم التكنولوجى الهائل وتسارع عجلة التنمية على الأصعدة المختلفة تأثيرا" سلبيا" بالغا" فى البيئة الطبيعية حيث ظهرت العديد من المشكلات كالتلوث ، وإستنزاف الموارد ، والإسراف فى الإستهلاك ، والتصحر ،والصيد الجائر ، والإحتباس الحرارى ،وغير ذلك من المشكلات التى تؤثر فى صحة البشر ( رابطة أمريكا الشمالية للتربية البيئية 2002ص7 ) . وكان لمصر الجانب الأكبر من هذا التلوث البيئى الذى سبب العديد من المشكلات الكارثية مثل تلوث الهواء والماء والغذاء والتلوث الضوضائى وإنتشار المخلفات وحرقها بالطرق وعدم الإستفادة منها فى إنتاج الطاقة ، ومن ضمن التلوث البيئى أيضا" البناء على الأراضى الزراعية ، وتخلص المصانع من مخلفاتها السامة فى نهر النيل ، ومشكلات عديدة آخرى ، ما دعا ذلك ان التربويين ايقنوا انه لا يكفى ان يكتسب المتعلمون قدرا مناسبا من المعرفة البيئية وانما ينبغى ان تتمكن هذه المعرفة من وجدانهم وتصبح جزءا من تكوينهم الانفعالى( عرفة أحمد حسن -1994 ص202) . كما ان الفن له علاقة قوية ووطيدة بالبيئة لان البيئة هى الملهم الاول والاساسى للابداع الفنى من بدايات العصر الحجرى والنقوش الموجودة على جداريات ثم تطورت الى رسوم تعبر عن الحياه فى تلك العصور وكانت بمثابة سجلات تحفظ التاريخ . وبالتالى لا نغفل دور الفن فى حياتنا ماضيا وحاضرا ومستقبلا والصورة الفوتوغرافيةهى دليل الماضى والحاضر وتراثا للاجيال القادمة فى المستقبل لترى فيه ثقافتنا ،ان الصورة الفنية بحاجة للتفسير بمعانيها الفلسفية والفنية وربطها بالمعطيات الثقافية السائدة . ويمكن النظر الى الصورة الفنية على انها هيئة بصرية ظاهرة لها غاية وتحمل وسائط او مفردات او رموز معبرة بغرض تحقيق تلك الغاية او الهدف ،ويمكن ادراكها او فهمها بطريقة مباشرة اوغير مباشرة ارتباطا بما تحمله من قيم ورموز لها دلالات حضارية وثقافية وتربوية باطنة وظاهرة ،فالصورة كمادة معبرة يتجاوز تأثيرها الوظيفة التقليدية.