دور القيادة الإدارية في تنمية رأس المال الفكري في المكتبات الجامعية بالقاهرة الكبرى: دراسة ميدانية

شيرين موسى علي بريمه;

Abstract


تتناول هذه الدراسة موضوع دور القيادة الإدارية في تنمية رأس المال الفكري في المكتبات الجامعية بالقاهرة الكبرى، وتكمن مشكلة الدراسة في أن المكتبات الجامعية تُعد الحاضنات الأساسية للفكر والبحث والتطوير وقاطرات التنمية، وما تمتلكه من الأصول الملموسة، والغير ملموسة التي تضم الموارد البشرية بما تمتلكه من معارف ومهارات وخبرة وابتكار إلى الملكية الفكرية التي يتميز بامتلاكها أصحاب المقدرة العقلية والخبرات الفريدة، يصبح لديها القدرة التنافسية اتجاه المكتبات الأخرى إذ تمتاز بامتلاكها رأس المال الفكري(Intellectual Capital) الذي يعد اليوم المورد الإستراتيجيى الأهم بالنسبة للمكتبات المعاصرة والتي تسعى لتحقيق النجاح المستقبلي، إذا أنه ينبغي على المديرين في المكتبات الجامعية أن يدركوا أن رأس المال الفكري يعد الإدارة الاستراتيجية التي تمتلكها مكتبات اليوم وتستطيع من خلالها التنافس والتعامل لاستغلال مواطن القوة لمواجهة التحديات العالمية، والتعايش مع المستقبل من خلال رغبتها في أن تكون منظمة متعلمة، واللحاق بركب الميزة التنافسية وتحقيق الإبداع والابتكار في تلك المؤسسة الخدمية إن أرادت ذلك، وهذا يتطلب إدارة فاعلة واعية مدركة لأهمية هذا العنصر النادر " رأس المال الفكري" وفي هذا الاتجاه تحاول هذه الدراسة " رصد واقع دور القيادة الإدارية في المكتبات الجامعية في تنميتها لرأس مالها الفكري.
وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على التعرف على مفاهيم القيادة الإدارية، وأهميتها، وعلى أنماطها، وعلى إبراز مفاهيم رأس المال الفكري، وأهميته، وكيفية إدارته، والكشف عن الدور الذي تقوم به القيادات الإدارية في تنمية رأس المال الفكري في المكتبات الجامعية، وتحديد المعوقات التي تقف عائقًا أمام تنمية رأس المال الفكري في المكتبات الجامعية وإعداد ميثاق لأخلاقيات مهنة المكتبات والمعلومات في ضوء نتائج الدراسة .
وقد اعتمدت الباحثة على المنهج المسحي لدراسة الظاهرة موضوع الدراسة؛ وذلك لتحقيق الأهداف المرسومة لهذه الدراسة والإجابة عن تساؤلاتها المطروحة. وكان الاستبيان من الأدوات الرئيسة لجمع المادة العلمية للرسالة، كما اعتمدت الباحثة على المقابلات والملاحظة الشخصية كأدوات لجمع البيانات، ثم قامت بتحليل تلك البيانات.

وقد خلصت هذه الدراسة إلى عدد من النتائج؛ لعل من أهما ما يلي:
1- جاءت المعايير التي تم على أساسها اختيار العنصر البشري في المكتبات الجامعية أعلى لصالح المديرين، كما اتفقت آراء المديرين والعاملين في المعايير الواجب الاختيار على أساسها.
2- جاء النمط الديموقراطي والتبادلي والتحويلي الأكثر شيوعًا لدى المديرين، في حين جاء النمط الأوتوقراطي والقيادي الحر والبيروقراطي الأكثر شيوعًا لدى العاملين .
3- جاء متغير( استقطاب رأس المال البشري- صناعة رأس المال البشري- تنشيط رأس المال البشري) لصالح المديرين، في حين جاءت معوقات التدريب لصالح العاملين.
4- جاء كل من متغير رأس المال التنظيمي ورضا المستفيدين وولائهم لصالح المديرين كما اتفقت آراء المديرين والعاملين في متغير المحافظة على رأس مال المستفيدين.
5- جاء متغير رأس المال الاجتماعي الداخلي لصالح المديرين، في حين جاء رأس المال الاجتماعي الخارجي لصالح العاملين .
6- أن جميع مؤشرات استخدام الأساليب العلمية، والعصف الذهني، والمجموعة الإسمية جاءت لصالح المديرين، أما عن أسلوب الكتابة الذهنية جاء لصالح العاملين.
7- اتفقت آراء المديرين والعاملين حول وجود معوقات تقف عائقًا أمام تنمية رأس المال الفكري في المكتبات، أكثرها حده عدم وجود قيادة إدارية مؤهلة لخلق الإبداع والابتكار، عدم وجود العنصر البشري الهادف البحث دائمًا عن التعلم والتطور.
8- جاءت المكتبة المركزية جامعة القاهرة أولى الجامعات رضا لدى المستفيدين.

كما قدمت الدراسة بعض التوصيات، أهمها:
1- ينبغي على الجامعة اختيار أفضل العناصر البشرية تأهيلًا من الناحية العلمية أو العملية لشغل الوظائف الشاغرة بها، والبعد عن الاعتماد على المحسوبية والاعتبارات الشخصية غير الموضوعية عند الاختيار.
2- ينبغي أن يعمل قادة المكتبات على تنمية وتطوير مهاراتهم القيادية في قيادة مرؤوسيهم بشكل سليم بما يضمن استمرارية عملهم في المكتبة والسعي لتطوير قدراتهم وقابليتهم لنجاحها؛ لضمان تعميق الرؤية والتوجهات المستقبلية لديهم عن مستقبل مكتباتهم وأهدافها.
3- وضع نظام عادل عند توزيع المكافأت والحوافز مع ضرورة ربطه بمستوى الجهد المبذول.
4- ضرورة إيمان القيادات الإدارية بالمكتبات أن العاملين هم أهم عنصر من عناصر رأس المال الفكري، والعمود الفقري للمكتبة الذي به تتم عمليات التطوير المستمر والنهوض بها إلى أسمى الآفاق في المجال.
5- ضرورة تقديم الخدمات المكتبية للمستفيدين من المكتبة في الوقت المناسب وبالسرعة المناسبة وبالدقة المتناهية.
6- ضرورة تشجيع المكتبات على تنمية وتطوير مواثيق أخلاقية رسمية مكتوبة، بحيث يتم تفعيلها داخل المكتبات للحفاظ على المعايير المهنية الأخلاقية.
وجاءت هذه الدراسة – فضلًا عن المقدمة المنهجية في بابين، يختص الباب الأول بالدراسة النظرية، ويقع هذا الباب في ثلاثة فصول؛ ينقسم أولهما إلى مبحثين، تناول المبحث الأول " القيادة الإدارية: مفهومها وأهميتها "، أما المبحث الثاني فتناول: " نظريات القيادة الإدارية في الفكر الإداري". وينقسم الفصل الثاني: " الإطار النظري لرأس المال الفكري وأهمية قياسه في المكتبات " إلى مبحثين ، يتناول المبحث الأول " رأس المال الفكري: مفهومه، وخصائصه في المكتبات "، ويعرض المبحث الثاني لـ " قياسات رأس المال الفكري في المكتبات " . أما الفصل الثالث: " دور القيادة الإدارية في تنمية القدرات الابتكارية للمرؤوسين "وينقسم إلى مبحثين، يتناول المبحث الأول " الأدوار الرئيسة للقيادة الإدارية المواكبة لمتطلبات العصر الحديث "، ويعرض المبحث الثاني لـ "تنمية القدرات الابتكارية والإبداعية للمرؤوسين في المكتبات " .

أما الباب الثاني فيختص بالدراسة الميدانية، ويقع في فصلين، يتضمن الفصل الرابع " الدراسة الميدانية للمديرين "، ويحلل الفصل الخامس والأخير " الدراسة الميدانية للعاملين والمديرين .


Other data

Title دور القيادة الإدارية في تنمية رأس المال الفكري في المكتبات الجامعية بالقاهرة الكبرى: دراسة ميدانية
Other Titles The role of the Management Leadership in the Development of Intellectual Capital at University Libraries in Great Cairo Region: A Filed Study
Authors شيرين موسى علي بريمه
Issue Date 2015

Attached Files

File SizeFormat
G7672.pdf1.15 MBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 14 in Shams Scholar
downloads 22 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.