صناعة الغزل والنسيج في ليبيا دراسة في جغرافية الصناعة

عائشة بد ا رلدین عبدالسلام امحمد;

Abstract


تبحث هذه الدراسة عن حلول لواقع صناعة الغزل والنسيج في ليبيا , ودراسة بعديها الزماني والمكاني والآثار الاقتصادية والسياسية والإجتماعية الناجمة عن مراحل تطورها منذ نشأتها إلى وقتنا الحاضر .
وتحاول هذه الدراسة الوصول إلى نتائج وأهداف تحقق تصحيح واقعها الصناعي بما يخدم اقتصاديات الدولة والمجتمع في إطار التنمية الصناعية في البلاد ، وأن اختيار الموضوع كان واقعاً لما إلتمسته الطالبة من وجود معوقات وعوامل ساهمت في تدني واقعها وفي فترات أخرى ساهمت في تطور اقتصاديات المجتمع ، الأمر الذي عزز الاتجاه نحو دراسة تلك المراحل واعتماد معوقاتها أساس معالجة واقعها لكي تواكب في تطورها الصناعات الأخرى , وقد جاءت الرسالة في خمسة فصول مقسمة كالاتي:
الفصل الأول :- ويضم الخصائص الطبيعية والبشرية والاقتصادية لمنطقة الدراسة حيث تشمل الخصائص الطبيعية الآتي :-
1- مظاهر السطح .
2- المناخ
3- التربة .
4- الجيولوجيا.
5- مصادر المياه.
أما الخصئص البشرية فتشمل الآتي :-
1- السكان وتوزيعهم .
2- القوى العاملة .
أما الخصائص الاقتصادية فتشمل :
1- الزراعة .
2- النفط .
3- الصناعة .
4- النقل .
الفصل الثاني :-
ويشمل تاريخ وأصول صناعة الغزل والنسيج في ليبيا , كما يحتوي على متابعة تطور صناعة الغزل والنسيج في ليبيا في فترة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات مع تحليل مؤشرات الإنتاجية لعوامل الصناعة.
الفصل الثالث :-
ويشمل تطور صناعة الغزل والنسيج في بداية الألفينيات للسنوات (2000-2002-2004م) مع تحليل اقتصادي لمؤشرات الإنتاجية لبعض عوامل الصناعة
الفصل الرابع :-
1- تطورصناعة الغزل والنسيج في نهاية الألفينيات للسنوات(2006 – 2007 – 2008 – 2009م ) .
2- مقارنة بعض عوامل قيام الصناعة بين سنتي (2006 – 2009 م).
3- تطبيق بعض مؤشرات الإنتاجية على السنوات من( 2002 : 2009).
الفصل الخامس :-
1- تحليل الأهمية الصناعية لقطاع الغزل والنسيج في ليبيا.
2- مقارنة مؤشر الإنتاجية لقطاع الغزل والنسيج مع باقي القطاعات للسنتين 2002 – 2009 م .
3- تحليل علاقة مؤشرات عوامل قيام الصناعة بواسطة معامل بيرسون لتحليل الإرتباط
4- المشاكل والصعوبات التي يعاني منا قطاع الغزل والنسيج في ليبيا
5- الآثار السلبية الناتجة عن صناعة الغزل والنسيج .
6- الخاتمة
النتائج والتوصيات .

وقد توصلت هذه الدراسة المتواضعة إلى مجموعة من النتائج متمثلة فيما يلي :
1- تعتير صناعة الغزل والنسيج والملابس من الصناعات التي مارسها السكان في منطقة الدراسة منذ زمن بعيد وظلت هذه الصناعة حتى سبعينيات القرن الماضي صناعة يدوية ، يمارسها السكان لتلبية مطالبهم من منتجاتها ، وهذا ما يؤيد صحة الفرضية الأولى
2- اعتمدت صناعة الغزل والنسيج في ليبيا قبل مرحلة التطوير على خامات محلية مثل الصوف .
3- رغم توفر عوامل قيام الصناعة وتوطنها في ليبيا ، واتخاذها نمط الصناعة الحديثة منذ السبعينيات إلا أن هذه الصناعة لم تصل إلى الدرجة التي تؤهل المنطقة للتخصص في هذه الصناعة ، وفي ذلك إثبات للفرضية الثانية .
4- اعتمدت صناعة الغزل والنسيج في ليبيا على المادة الخام المستوردة فيما بعد مرحلة التطوير بشكل كبير ، لذا فإن عنصر المادة الخام لايشكل عاملاً مهماً في توطن الصناعة في ليبيا في فترة الدراسة ، رغم توفر الصوف المادة الخام المهمة في هذه الصناعة في كثير من المناطق كزليتن والخمس و غريان و مصراتة خاصة في فصل الربيع .
5- بالإضافة إلى عدم توفر المادة الخام بشكل مستمر في ليبيا ، فإن صناعة الغزل والنسيج في ليبيا تعاني من عدم ثبات أسعار المواد الخام ورداءة بعض أنواعها ، مما يسبب في توقفات في الإنتاج لفترات طويلة ومن تم تعطيل الطاقات الإنتاجية ، وتناقص الجدوى الاقتصادية وتفاقم الديون والخسائر المادية ، وبالتالي عدم استيعاب هذه الصناعة لحاجات السوق المحلي المتنامية.
6- يعتبر كل من إقليمي طرابلس وبنغازي من أكثر المناطق في ليبيا جذباً لصناعة الغزل والنسيج وذلك لكثرة عدد السكان فيهما وتوفر شبكة طرق معبدة والمواني ، بالإضافة إلى الموقع الجغرافي المتميز وهذا ما يثبت صحة الفرضية الثالثة .
7- تعاني صناعة الغزل والنسيج في ليبيا من نفور وتسرب الأيدي العاملة بسبب العائد المادي الضئيل مما يشكل خطراً على مستقبل هذه الصناعة .
8- الطاقة الرئيسية المستخدمة في صناعة الغزل والنسيج في ليبيا هي الطاقة الكهربائية ، وتحصل مصانع وتشاركيات القطاع على حاجتها من الطاقة من الشبكة العامة ، وافتقار بعض التشاركيات في ليبيا إلى وجود مولدات كهربائية داخلها مما سبب توقفات في الانتاج في حالة انقطاع التيار الكهربائي.
9- معظم انتاج تشاركيات ومصانع القطاع مقتصراً على تصنيع الملابس التقليدية كالبدل العربية والأردية ، والتي أصبح ارتداؤها مقتصراً على شريحة معينة من المجتمع وفي مناسبات خاصة كالأفراح مثلاً .
10- تضاؤل فرص العمل لدى التشاركيات ومصانع القطاع خاصة مراكز الأسر المنتجة سبب عزوفاً عن الإلتحاق بالدورات التدريبية التي تقيمها مراكز تدريب المرأة ، والتي تقوم بتدريب الفتيات والنساء على الحياكة والتطريز والتريكو وغيرها من الصناعات المتعلقة بقطاع الغزل والنسيج
11- ارتفاع تكلفة الانتاج وما ترتب عنه من ارتفاع الأسعار وعدم القدرة على منافسة الانتاج المماثل المستورد من الخارج والذي أغرق السوق المحلي .
12- لصناعة الغزل والنسيج في ليبيا آثار بيئية ، فمعظم مخلفات القطاع هي مخلفات صلبة ، تشكل خطراً على البيئة والتي تشمل عوادم الأقمشة والغزل غير المطابقة للمواصفات ، لكن المخلفات الناتجة عن الكيماويات المستعملة في عمليات التنشية والغسيل والصباغة أكثر خطراً على البيئة من النواتج السابقة لما لها من تأثير مباشر وغير مباشر على صحة العاملين والبيئة المحيطة بالمصنع كتلوث الهواء والمياه .
13- - تركز الصناعة في اقليمي طرابلس وبنغازي ، وبالذات اقليم طرابلس ، فقد استأثرت مدينة طرابلس بنسبة 23% من إجمالي المنشآت الصناعية في ليبيا ، كما استاثرت مدينة بنغازي بنسبة 12.9% من أجمالي المنشآت الصناعية في ليبيا ، وبذلك يكون بمدينتي طرابلس وبنغازي وحدهما حوالي 35.9% من أجمالي المنشآت الصناعية في ليبيا (1) .

ومن توصيات هذه الدراسة مايلي :-
1- تقتضي المرحلة الحالية التي تمر بها صناعة الغزل والنسيج في ليبيا ضرورة وجود سياسة تسويقية واعية ورشيدة تمكن هذه الصناع من الوقوف أمام منافسة السلع والمنتجات الأجنبية وتخطي الأزمة الحالية خاصة وأن الدولة مقبلة على مرحلة الإنفتاح الاقتصادي .
2- ضرورة إجراء أبحاث ودراسات لمعرفة اتجاهات ورغبات المستهلك ومراعاة أذواقهم فيما يخص المنتجات التي يرغبون في استهلاكها .
3- الإهتمام بإعداد وتنشيط برامج الدعاية والإعلان للمنتجات المحلية وتخصيص ميزانية لها ، لما لها من دور بالغ في عملية التسويق ونجاحها.
4- تنويع الانتاج في قطاع الغزل والنسيج وعدم الاقتصار على أنواع مخصوصة فقط ، مراعاة لحاجات المستهلكين وتلبية لذوق المستهلك .
5- تشجيع الصناعات التقليدية ، ومنح المساعدات والقروض وتوفير المادة الخام التي تتطلبها هذه الصناعة لضمان بقائها واستمرارها خاصة في ظروف تشجيع السياحة مع ما يرغب به السواح من السلع التقليدية .
6- الاهتمام بمراكز تدريب المرأة والتشجيع على تدريب الحرف اليدوية ، كالسجاد والحياكة التقليدية ، لإعداد الأسر المنتجة المكتفية ذاتياً ودعم المراكز القائمة لتقوية أدائها في المجتمع .
7- الإهتمام بالأيدي العاملة والمساهمة في الحل السريع لكل المشاكل الخاصة بهم واستيعابها خاصة المتعلقة بدفع الأجور والرواتب في مواعيدها .
8- من الضروري العمل على تثبيت حدود وأسماء البلديات التي تعتبر مشكلة تواجه الباحث العلمي ، وتثبيت الوزارات وما ينتمي إليها من شركات ومصانع ، والتي نراها برؤية جديدة وتبعية مغايرة لما قبل ، وهي من المشاكل التي تواجه الباحثين .
9- ضرورة مساعدة مراكز التوثيق والمعلومات بالمساعدات اللازمة لتوفير المعلومات المناطة بها والتي توفر الكثير من العناء للباحثين ، ودعمها اقتصادياً وعلمياً .
10- ضرورة التنسيق بين المراكز التدريبية والمنشآت والتشاركيات الخاصة بالقطاع لاستيعاب الخريجات من تلك المراكز وتمكينهن من العمل في الوحدات التابعة للقطاع .
11- دعم إدارات التسويق بالمصانع والتشاركيات بعناصر ذات كفاءة عالية في مجال التسويق لتحديد نوعية الانتاج والمواصفات المناسبة لأذواق المستهلكين.
12- رفع كفاءة منتجات القطاع بإنشاء صناعات خاصة بالمواد التي لها علاقة بهذه الصناعة كالصباغة والتنشية والتجهيز ، ومتابعة أحدث ما وصلت إليه الأبحاث في تلك المجالات ، حتى تستطيع هذه الصناعة مستقبلاً دخول مجال التصدير , والذي يتطلب استثمارات عالية لرأس المال ووفرة الأيدي العاملة المهرة أسوة ببعض الدول النامية التي أصبحت صناعة المنسوجات فيها تمثل نسبة عالية من صادراتها مثل كوريا وسنغافورة ، وتركيا وباكستان والهند.


Other data

Title صناعة الغزل والنسيج في ليبيا دراسة في جغرافية الصناعة
Other Titles Spinning and weaving industry in Libya Astudy in geography of Industry
Authors عائشة بد ا رلدین عبدالسلام امحمد
Issue Date 2015

Attached Files

File SizeFormat
G8207.pdf850.58 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 46 in Shams Scholar
downloads 7 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.