" تصور استراتيجي لتحقيق التميز فى الموارد الاستراتيجية غير الملموسة بالجامعات المصرية "

Abstract

هناك مجموعة من التحديات فرضها القرن الحادي والعشرون على المؤسسات ، بوجه عام، والجامعات، بوجه خاص، لعل من أهم هذه التحديات: تحديات سياسية واقتصادية وعلمية وتكنولوجية وتتمثل التحديات السياسية فى التحالفات والتكتلات السياسية المبنية، فى واقع الأمر، على المصالح الاقتصادية والأيديولوجيات المتقاربة؛ كذا تحديات علمية وتكنولوجية متمثلة فى كثافة المعرفة والتسارع الانفجاري فى إنتاجها، تناقص المدة بين الاكتشافات النظرية وتطبيقاتها العملية فأصبحت شهورا قليلة لا سنين معدودة، كما أصبحت العلوم البينية منهجية القرن الحادي والعشرين حيث تعالت الأصوات إلى وحدة وتكامل المعرفة وقد أدت هذه التحديات إلى ظهور مجموعة من التداعيات على المؤسسات، بوجه عام، والجامعات، بوجه خاص، لعل من أهمها: سرعة التغيرات فى البيئة المحيطة بالمؤسسات والمتمثلة فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT)، تغيير التشريعات والسياسات الحاكمة للمؤسسات الجامعية والتغير المستمر للخطط الاستراتيجية لمواجهة زيادة التنافس وتغير القيم المهنية، اتساع الفجوة بين ما تقدمه الجامعة والواقع المجتمعى، ازدحام أماكن الدراسة والمعامل، تغير طبيعة المقرارات الدراسية والبرامج الأكاديمية؛ حيث انعكست هذه التحديات على طبيعة المقرارات فأصبحت المقرارات الدراسية القديمة، والتي يتسم بعضها بالجمود وتفتقر للتجديد فى معظم الجامعات لاتصلح لإعداد مورد بشري يتوافق ومتطلبات القرن الحادي والعشرين، كما أصبحت الجامعات فى أمس الحاجة لتنوع مصادر التمويل والبحث عن مصادر تمويل جديدة وغيرحكومية تستطيع من خلالها تطوير وتحسين منظومة مواردها، بوجه عام، وتنمية مواردها غير الملموسة، بوجه خاص ،وذلك لتستطيع مواكبة متطلبات مجتمع المعرفة.