أحلام اليقظة وعلاقتها ببعض المتغيرات النفسية والاجتماعية لدي عينة من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية المتفوقين تحصيلياً والعاديين دراسة سيكومترية – كلينيكية

Abstract

تعد أحلام اليقظة من العمليات التي تؤدي وظائف مهمة في حياة الإنسان وتكيفه وتغني وجوده وتمد بأفقه إلي مستقبل مجهول أو ماض بعيد أو فكرة أو رغبة بعيدة المنال وليجني من الحياة أفضل ما فيها وليكون سيد المخلومات بذكائه وخياله وتفكيره ولغته. وقد تطلق علي الإداءات البعيدة عن الواقع والصعبة التحقيق، كأحلام الفلاسفة الذين يتخيلون حياة صعبة مثالية متماسكة أو غير متماسكة، إلا أن أحلامهم كثيراً ما تنقلب إلي حقائق، وكثيراً ما يري أن كماً كبيراً من الاختراعات كانت في نظر الأغلبية مستحيلة التحقيق إلا في أحلام اليقظة ولكنها أصبحت حقيقية واقعة فيما بعد، إذ دفعت هذه الأحلام أصحابها إلي البحث والدرس والكفاح حتي تحققت (سهام كاظم نمر، 2012، 204)، وترتبط أحلام ببعض المتغيرات النفسية والاجتماعية مثل تقدير الذات عند المراهق هو بمثابة اتجاه من الإنسان نحو ذاته لأن نموها نتاج من تفاعل الفرد مع البيئة المحيطة به بوجه عام ومع من يتفاعل معهم بشكل خاص. وأن الشخص الذي يمتاز بتقدير ذات ايجابي يمتاز بالقدرة علي التوافق بين مشاعره الداخلية وسلوكه الظاهري، كما أن لديه القدرة علي الاتصال والتواصل مع الأخرين، كما أن الفرد الذي يتمتع بتقدير ذات عالي يتسم بالاستقلالية ويفتحر بانجازاته وهو قادر علي تحمل المسؤولية وتقبل الإحباط ويقبل بحماسة التحديات الجديدة ويشعر بأنه قادر علي الأخرين ويعبر عن مدي واسع من الانفعالات، أما بالنسبة للأفراد الذين لديهم ذات تقدير سلبي فهم يميون إلي موافقة الأخرين والاذعان لطلباتهم ورغباتهم وعدم القدرة علي ابداء وجهة نظر والتأثر بالأخرين، ويتجنب المواقف التي تسبب قلقاً ومخاطرة وينكر امكانياته ويشعر أن الأخرين لا يقدرونه ويصب اللوم عليهم لفشله (أنس شكشك، 2007، 11). أما دافعية الإنجاز هي الرغبة أو الميل للقيام بعمل الأشياء بسرعة أو كلما أمكن، وأن دافعية الإنجاز تتمثل في سعي الفرد إلي القيام بالأعمال الصعبة، تناول الأفكار وتنظيمها مع إنجاز ذلك بسرعة واستقلالية، تخطي الفرد لما يقابله من عقبات وتفوقه علي ذاته، منافسة الأخرين والتفوق عليهم (إبراهيم قشقوش وطلعت منصور، 1979، 30).