الأطر الإخبارية للشئون المصرية كما تقدمها الصحف الأجنبية الإلكترونية الناطقة بالإنجليزية «دراسة تحليلية مقارنة»
هبه سيد زكي إبراهيم;
Abstract
تبلورت مشكلة الدراسة في تحليل الأطر الخبرية للتغطية الصحفية للشئون المصرية في عينة من الصحف الإلكترونية الأمريكية والإسرائيلية الناطقة باللغة الإنجليزية، وذلك بالتطبيق على تغطية تلك الصحف للأحداث التي سبقت الثورة المصرية عام 2011، وأحداث الثورة، والفترة التي تلتها. والكشف عن درجة الاتفاق والاختلاف بين الأطر الخبرية المستخدمة في صحف الدراسة، وما إذا كان هناك تباين أو تشابه بين مواقف الصحف تجاه الأحداث، ومدى اتساق هذه المواقف مع سياسة ومواقف الدول الصادرة بها الصحف تجاه الأحداث.
وتتحدد أهمية الدراسة في كونها مواكبة للتطورات التي حدثت على الساحة المصرية، وما لها من أثر في علاقاتها الأمريكية والإسرائيلية، بالإضافة إلى أن نظرية الأطر الخبرية المستخدمة كإطار نظري للدراسة تعد من النظريات التي تسمح برصد المضمون الخفي وكشف الأيديولوجية، فضلًا عن أهمية الفترة الزمنية التي تدرسها.
وبالتالي تهدف الدراسة إلى:
1- التعرف على طبيعة وحجم الاهتمام بالشئون المصرية في الصحف محل الدراسة.
2- التعرف على طبيعة القضايا المطروحة في صحف الدراسة ومدى الاتفاق أو الاختلاف بين هذه الصحف من حيث تناول هذه القضايا.
3- رصد مدى الاتفاق أو الاختلاف بين الصحيفتين (الأمريكية والإسرائيلية) في معالجتهما للشئون المصرية.
4- مقارنة الأطر الخبرية التي قدمت من خلالها صحف الدراسة شئون مصر والجوانب التي ركز عليها كل إطار والجوانب التي تم تجاهلها وإغفالها.
5- التعرف على مدى الاتفاق والاختلاف بين الخطاب الصحفي المقدَّم في الصحيفتين (الأمريكية والإسرائيلية) والتوجه الأيديولوجي للدولتين الصادرتين فيهما.
6- رصد وتفسير مدى الاتفاق والاختلاف بين الصحيفتين (الأمريكية والإسرائيلية) في معالجتهما للشئون المصرية على مدار فترات زمنية مختلفة (قبل وأثناء وبعد ثورة 25 يناير2011).
ومن خلال استعراض الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة تم صياغة التساؤلات الخاصةبالدراسة، وكانت كالتالي:
تم توجيه التحليل من خلال تساؤل رئيسي هو: "ما مدى الاتفاق أو الاختلاف بين أطر تغطية الشئون المصرية في الصحف محل الدراسة؟". ويندرج تحته مجموعة التساؤلات الفرعية التالية:
1. ما مدى الاهتمام بالشئون المصرية في الصحف محل الدراسة؟
2. ما نوعية القضايا المتعلقة بمصر التي تحرص صحف الدراسة على إبرازها؟
3. ما المصادر التي اعتمدت عليها كل صحيفة في الحصول على المعلومات المتعلقة بمصر؟
4. ما فنون الكتابة الصحفية المستخدمة في طرح القضايا المصرية في الصحف محل الدراسة؟
5. ما نوعية الصور والرسوم المستخدمة في الصحف محل الدراسة؟ وكيف استفادت تلك الصحف من تكنولوجيا الوسائط الفائقة– التي تتيحها شبكة الإنترنت - في معالجتها للشئون المصرية؟
6. كيف قامت الصحف محل الدراسة بتأطير الشئون المصرية خلال فترة الدراسة؟
7. ما أهم مسارات البرهنة التي اعتمد عليها الخطاب الصحفي في تلك الصحف؟
8. ما القوى الفاعلة التي برزت في الخطاب الصحفي المقدَّم في الصحف محل الدراسة؟
9. ما سمات الأدوار المنسوبة للقوى الفاعلة التي برزت في الخطاب الصحفي المقدم في الصحف محل الدراسة؟
وقد استخدمت الدراسة منهج المسح الإعلامي وأسلوب المقارنة بين نتائج الدراسة، وذلك من خلال استخدام تحليل المضمون بشقيه الكمي والكيفي،بالاستعانة بأدوات من تحليل الخطاب الإعلامي ، بالإضافة إلى تحليل الأطر الخبرية للكشف عن المحتوى غير الصريح للمادة الصحفية محل الدراسة، وذلك في صحف نيويورك تايمز الأمريكية وهاآرتس الإسرائيلية لمدة أربعة أشهر في الفترة من 1 ديسمبر 2010 حتى 31 مارس 2011 التي تمثل فترة ما قبل الثورة المصرية وفعاليات الثورة وتداعياتها.
وقد تم تقسيم الدراسة على النحو التالي:
الفصل الأول: الإطار المنهجي للدراسة.
الفصل الثاني: الإطار النظري للدراسة.
الفصل الثالث: قراءة في الأوضاع المصرية خلال العقد الأخير 2000 – 2010.
الفصل الرابع: نتائج الدراسة التحليلية لصحيفة نيويورك تايمز.
الفصل الخامس: نتائج الدراسة التحليلية لصحيفة هاآرتس.
الفصل السادس:مناقشة نتائج الدراسة.
وبعد إجراء تحليل صحف الدراسة ومن خلال الإجابة عن تساؤلاتها توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، منها:
1- تباين الصحيفتين في أطر تناولهما للشئون المصرية خلال الفترة الزمنية للدراسة، حيث اختلفت معالجات صحيفتي الدراسة للشئون المصرية تبعًا للتوجه الأيديولوجي ووفق ما يخدم المصالح الإستراتيجية للدولتين الصادرتين بهما، حيث قام الخطاب الصحفي الإسرائيلي على إستراتيجية إعلامية تتسق مع السياسة الخارجية الإسرائيلية، وتقوم بشكل أساسي على الدفاع عن معاهدة السلام مع مصر والدفاع عن كل ما يخدم مصالح إسرائيل الإستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، وقدمت نيويورك تايمز الأمريكية إستراتيجية إعلامية تتسق مع السياسة الخارجية الأمريكية وتبررها.
2- نشرت جريدة نيويورك تايمز 306 موضوعات صحفية بشكل أساسي عن مصر، ونشرت هاآرتس 418 موضوعًا صحفيًّا عن مصر خلال فترة الدراسة، وهو ما يوضح اهتمام الصحيفتين بمعالجة الشئون المصرية.
3- احتلال أحداث الثورة المصرية وتداعياتها قائمة الأحداث التي اهتمت بها الصحيفتان في تناولهما للشئون المصرية .
4- برزت المضامين السياسية والاقتصادية والأمنية في معالجة الصحيفتين الأجنبيتين للشئون المصرية، ويرجع ذلك إلى مواكبة الدراسة لفترة الانتخابات البرلمانية 2010 وأحداث الثورة المصرية وتداعياتها. وقد ارتبطت الموضوعات الاقتصادية بأحداث الثورة المصرية وتأثيرها في الاقتصاد، وكذلك المشكلات الاقتصادية لمصر، وكانت أبرز القضايا الأمنية حادث كنيسة القديسين.
5- اعتمدت الصحيفتان على المواد الإخبارية في معالجتهما لشئون مصر، وذلك يعكس حرصهما على المتابعة الفورية للأحداث المتلاحقة والمتجددة، تلاها مواد الرأي والاعتماد على الكتاب،ما يشير إلى اهتمام صحيفتي الدراسة بتدعيم مواقفهما الأيديولوجية والفكرية.
6- اختلفت الصحيفتان في نوعية المصادر التي اعتمدتا عليها خلال الفترة الزمنية للدراسة.
7- اختلفت الصحيفتان في تأطيرهما للشئون المصرية على مدار الفترات الزمنية المختلفة، خاصة فترة ما قبل ثورة 25 يناير وفترة الثورة، فقد أثبتت نتائج الدراسة التحليلية للصحيفتين أنه:
- قامت صحيفة نيويورك تايمز بتأطير نتيجة الانتخابات البرلمانية 2010 على أنها عملية مزورة يشوبها العديد من الانتهاكات المسئول عنها الحكومة والحزب الوطني، في حين ذكرت الهاآرتس أن عملية الانتخابات كانت نزيهة وأن بعض المخالفات غير كافية للتشكيك في نتيجة التصويت، كما أكدت أن أسباب فوز الحزب يرجع لأنه يحظى بدعم شعبي وألقت الصحيفة باللوم والمسئولية على المعارضة لأنها ضعيفة وتتقاتل فيما بينها.
- اختلفت الصحيفتانفي تأطير حادث تفجير كنيسة القديسين؛ فقد صُورت في صحيفة نيويورك تايمز على أنها هجوم على الأقلية المسيحية "أي قضية دينية"،والسبب هو التوترات الطائفية، وتعود المسئولية للحكومة في عدم السيطرة على التوترات الطائفية،وركزت على أهمية الاهتمام بحماية الكنائس والأقباط في مصر، بينما وصفته هاآرتس بأنه حادث إرهابي "أمني"والأسباب هجوم خارجي المسئول عنه تنظيم القاعدة، وركزت على أهمية التعاون من أجل القضاء على الإرهاب في المنطقة.
- وصفتنيويورك تايمز أحداث الاحتجاجات التي اندلعت في 25 يناير بأنها ثورة وانتفاضة، وأرجعت أسبابها إلى حكم مبارك الاستبدادي وفشله في إدارة البلاد؛ من خلال التركيز على الفساد وقانون الطوارئ والقمع السياسي والديكتاتورية ووحشية الشرطة كأسباب لاندلاع الاحتجاجات، بينما وصفتها الهاآرتس بأنها أعمال شغب واضطرابات وفوضى، وأنها ترجع لأسباب اقتصادية وليست سياسية؛ تمثلت في الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار.وألقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بالمسئولية في اندلاع الاحتجاجات على مبارك وحزبه وحكومته، بينما ألقت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية بالمسئولية على المحتجين الذين وصفتهم بقيامهم بأعمال شغب أدت للفوضى، والغربِ بتخليهم عن مبارك.واهتمت صحيفة نيويورك تايمز في اقتراحها للحلول بضرورة تنحي مبارك ومساندة الغرب للمحتجين، والسماح للإسلاميين بالمشاركة في الحياة السياسية. في حين تمثلت أهم حلول هاآرتس في ضرورة مغادرة المحتجين لميدان التحرير لعودة الحياة لطبيعتها، وضرورة مساندة الغرب لمبارك وإجراء إصلاحات اقتصادية.
- تغيرت التغطية في هاآرتس تجاه أحداث الثورة بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك وتولي الجيش مقاليد الأمور، فقد وصفتها بأنها ثورة وانتفاضة، وأن أسبابها سياسية في المقام الأول، ترجع لفشل مبارك ونظامه في إدارة البلاد واستبداده بالحكم، حيث بدأت التأكيد على الفساد وقانون الطوارئ والقمع السياسي والاستبداد كأسباب لاندلاع الثورة. وقد اتخذت صحيفة هاآرتس موقف الثورة والثوار بعد التنحي وبعد الارتياح الإسرائيلي لتولي الجيش المصري مقاليد الأمور وتعهده بالوفاء بكافة معاهدات مصر الدولية، وهو ما اتضح في تصريحات المسئولين الإسرائيليين خلال تلك الفترة من ارتياحهم بتولي الجيش السلطة والتزامه بالمحافظة على معاهدة السلام. واستمر دعم صحيفة النيويورك تايمز للثورة من خلال استمرار وصفها بالثورة والانتفاضة.
8- غلب استخدام إطاري الصراع والمسئولية من جملة الأطر المستخدمة في تناول الصحف للشئون المصرية.
9- تباينت المقولات الرئيسية التي اعتمدت عليها كل صحيفة؛ مما أدى إلى تباين المقولات الفرعية والحجج والبراهين المستخدمة للدلالة عليها.
وتتحدد أهمية الدراسة في كونها مواكبة للتطورات التي حدثت على الساحة المصرية، وما لها من أثر في علاقاتها الأمريكية والإسرائيلية، بالإضافة إلى أن نظرية الأطر الخبرية المستخدمة كإطار نظري للدراسة تعد من النظريات التي تسمح برصد المضمون الخفي وكشف الأيديولوجية، فضلًا عن أهمية الفترة الزمنية التي تدرسها.
وبالتالي تهدف الدراسة إلى:
1- التعرف على طبيعة وحجم الاهتمام بالشئون المصرية في الصحف محل الدراسة.
2- التعرف على طبيعة القضايا المطروحة في صحف الدراسة ومدى الاتفاق أو الاختلاف بين هذه الصحف من حيث تناول هذه القضايا.
3- رصد مدى الاتفاق أو الاختلاف بين الصحيفتين (الأمريكية والإسرائيلية) في معالجتهما للشئون المصرية.
4- مقارنة الأطر الخبرية التي قدمت من خلالها صحف الدراسة شئون مصر والجوانب التي ركز عليها كل إطار والجوانب التي تم تجاهلها وإغفالها.
5- التعرف على مدى الاتفاق والاختلاف بين الخطاب الصحفي المقدَّم في الصحيفتين (الأمريكية والإسرائيلية) والتوجه الأيديولوجي للدولتين الصادرتين فيهما.
6- رصد وتفسير مدى الاتفاق والاختلاف بين الصحيفتين (الأمريكية والإسرائيلية) في معالجتهما للشئون المصرية على مدار فترات زمنية مختلفة (قبل وأثناء وبعد ثورة 25 يناير2011).
ومن خلال استعراض الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة تم صياغة التساؤلات الخاصةبالدراسة، وكانت كالتالي:
تم توجيه التحليل من خلال تساؤل رئيسي هو: "ما مدى الاتفاق أو الاختلاف بين أطر تغطية الشئون المصرية في الصحف محل الدراسة؟". ويندرج تحته مجموعة التساؤلات الفرعية التالية:
1. ما مدى الاهتمام بالشئون المصرية في الصحف محل الدراسة؟
2. ما نوعية القضايا المتعلقة بمصر التي تحرص صحف الدراسة على إبرازها؟
3. ما المصادر التي اعتمدت عليها كل صحيفة في الحصول على المعلومات المتعلقة بمصر؟
4. ما فنون الكتابة الصحفية المستخدمة في طرح القضايا المصرية في الصحف محل الدراسة؟
5. ما نوعية الصور والرسوم المستخدمة في الصحف محل الدراسة؟ وكيف استفادت تلك الصحف من تكنولوجيا الوسائط الفائقة– التي تتيحها شبكة الإنترنت - في معالجتها للشئون المصرية؟
6. كيف قامت الصحف محل الدراسة بتأطير الشئون المصرية خلال فترة الدراسة؟
7. ما أهم مسارات البرهنة التي اعتمد عليها الخطاب الصحفي في تلك الصحف؟
8. ما القوى الفاعلة التي برزت في الخطاب الصحفي المقدَّم في الصحف محل الدراسة؟
9. ما سمات الأدوار المنسوبة للقوى الفاعلة التي برزت في الخطاب الصحفي المقدم في الصحف محل الدراسة؟
وقد استخدمت الدراسة منهج المسح الإعلامي وأسلوب المقارنة بين نتائج الدراسة، وذلك من خلال استخدام تحليل المضمون بشقيه الكمي والكيفي،بالاستعانة بأدوات من تحليل الخطاب الإعلامي ، بالإضافة إلى تحليل الأطر الخبرية للكشف عن المحتوى غير الصريح للمادة الصحفية محل الدراسة، وذلك في صحف نيويورك تايمز الأمريكية وهاآرتس الإسرائيلية لمدة أربعة أشهر في الفترة من 1 ديسمبر 2010 حتى 31 مارس 2011 التي تمثل فترة ما قبل الثورة المصرية وفعاليات الثورة وتداعياتها.
وقد تم تقسيم الدراسة على النحو التالي:
الفصل الأول: الإطار المنهجي للدراسة.
الفصل الثاني: الإطار النظري للدراسة.
الفصل الثالث: قراءة في الأوضاع المصرية خلال العقد الأخير 2000 – 2010.
الفصل الرابع: نتائج الدراسة التحليلية لصحيفة نيويورك تايمز.
الفصل الخامس: نتائج الدراسة التحليلية لصحيفة هاآرتس.
الفصل السادس:مناقشة نتائج الدراسة.
وبعد إجراء تحليل صحف الدراسة ومن خلال الإجابة عن تساؤلاتها توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، منها:
1- تباين الصحيفتين في أطر تناولهما للشئون المصرية خلال الفترة الزمنية للدراسة، حيث اختلفت معالجات صحيفتي الدراسة للشئون المصرية تبعًا للتوجه الأيديولوجي ووفق ما يخدم المصالح الإستراتيجية للدولتين الصادرتين بهما، حيث قام الخطاب الصحفي الإسرائيلي على إستراتيجية إعلامية تتسق مع السياسة الخارجية الإسرائيلية، وتقوم بشكل أساسي على الدفاع عن معاهدة السلام مع مصر والدفاع عن كل ما يخدم مصالح إسرائيل الإستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، وقدمت نيويورك تايمز الأمريكية إستراتيجية إعلامية تتسق مع السياسة الخارجية الأمريكية وتبررها.
2- نشرت جريدة نيويورك تايمز 306 موضوعات صحفية بشكل أساسي عن مصر، ونشرت هاآرتس 418 موضوعًا صحفيًّا عن مصر خلال فترة الدراسة، وهو ما يوضح اهتمام الصحيفتين بمعالجة الشئون المصرية.
3- احتلال أحداث الثورة المصرية وتداعياتها قائمة الأحداث التي اهتمت بها الصحيفتان في تناولهما للشئون المصرية .
4- برزت المضامين السياسية والاقتصادية والأمنية في معالجة الصحيفتين الأجنبيتين للشئون المصرية، ويرجع ذلك إلى مواكبة الدراسة لفترة الانتخابات البرلمانية 2010 وأحداث الثورة المصرية وتداعياتها. وقد ارتبطت الموضوعات الاقتصادية بأحداث الثورة المصرية وتأثيرها في الاقتصاد، وكذلك المشكلات الاقتصادية لمصر، وكانت أبرز القضايا الأمنية حادث كنيسة القديسين.
5- اعتمدت الصحيفتان على المواد الإخبارية في معالجتهما لشئون مصر، وذلك يعكس حرصهما على المتابعة الفورية للأحداث المتلاحقة والمتجددة، تلاها مواد الرأي والاعتماد على الكتاب،ما يشير إلى اهتمام صحيفتي الدراسة بتدعيم مواقفهما الأيديولوجية والفكرية.
6- اختلفت الصحيفتان في نوعية المصادر التي اعتمدتا عليها خلال الفترة الزمنية للدراسة.
7- اختلفت الصحيفتان في تأطيرهما للشئون المصرية على مدار الفترات الزمنية المختلفة، خاصة فترة ما قبل ثورة 25 يناير وفترة الثورة، فقد أثبتت نتائج الدراسة التحليلية للصحيفتين أنه:
- قامت صحيفة نيويورك تايمز بتأطير نتيجة الانتخابات البرلمانية 2010 على أنها عملية مزورة يشوبها العديد من الانتهاكات المسئول عنها الحكومة والحزب الوطني، في حين ذكرت الهاآرتس أن عملية الانتخابات كانت نزيهة وأن بعض المخالفات غير كافية للتشكيك في نتيجة التصويت، كما أكدت أن أسباب فوز الحزب يرجع لأنه يحظى بدعم شعبي وألقت الصحيفة باللوم والمسئولية على المعارضة لأنها ضعيفة وتتقاتل فيما بينها.
- اختلفت الصحيفتانفي تأطير حادث تفجير كنيسة القديسين؛ فقد صُورت في صحيفة نيويورك تايمز على أنها هجوم على الأقلية المسيحية "أي قضية دينية"،والسبب هو التوترات الطائفية، وتعود المسئولية للحكومة في عدم السيطرة على التوترات الطائفية،وركزت على أهمية الاهتمام بحماية الكنائس والأقباط في مصر، بينما وصفته هاآرتس بأنه حادث إرهابي "أمني"والأسباب هجوم خارجي المسئول عنه تنظيم القاعدة، وركزت على أهمية التعاون من أجل القضاء على الإرهاب في المنطقة.
- وصفتنيويورك تايمز أحداث الاحتجاجات التي اندلعت في 25 يناير بأنها ثورة وانتفاضة، وأرجعت أسبابها إلى حكم مبارك الاستبدادي وفشله في إدارة البلاد؛ من خلال التركيز على الفساد وقانون الطوارئ والقمع السياسي والديكتاتورية ووحشية الشرطة كأسباب لاندلاع الاحتجاجات، بينما وصفتها الهاآرتس بأنها أعمال شغب واضطرابات وفوضى، وأنها ترجع لأسباب اقتصادية وليست سياسية؛ تمثلت في الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار.وألقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بالمسئولية في اندلاع الاحتجاجات على مبارك وحزبه وحكومته، بينما ألقت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية بالمسئولية على المحتجين الذين وصفتهم بقيامهم بأعمال شغب أدت للفوضى، والغربِ بتخليهم عن مبارك.واهتمت صحيفة نيويورك تايمز في اقتراحها للحلول بضرورة تنحي مبارك ومساندة الغرب للمحتجين، والسماح للإسلاميين بالمشاركة في الحياة السياسية. في حين تمثلت أهم حلول هاآرتس في ضرورة مغادرة المحتجين لميدان التحرير لعودة الحياة لطبيعتها، وضرورة مساندة الغرب لمبارك وإجراء إصلاحات اقتصادية.
- تغيرت التغطية في هاآرتس تجاه أحداث الثورة بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك وتولي الجيش مقاليد الأمور، فقد وصفتها بأنها ثورة وانتفاضة، وأن أسبابها سياسية في المقام الأول، ترجع لفشل مبارك ونظامه في إدارة البلاد واستبداده بالحكم، حيث بدأت التأكيد على الفساد وقانون الطوارئ والقمع السياسي والاستبداد كأسباب لاندلاع الثورة. وقد اتخذت صحيفة هاآرتس موقف الثورة والثوار بعد التنحي وبعد الارتياح الإسرائيلي لتولي الجيش المصري مقاليد الأمور وتعهده بالوفاء بكافة معاهدات مصر الدولية، وهو ما اتضح في تصريحات المسئولين الإسرائيليين خلال تلك الفترة من ارتياحهم بتولي الجيش السلطة والتزامه بالمحافظة على معاهدة السلام. واستمر دعم صحيفة النيويورك تايمز للثورة من خلال استمرار وصفها بالثورة والانتفاضة.
8- غلب استخدام إطاري الصراع والمسئولية من جملة الأطر المستخدمة في تناول الصحف للشئون المصرية.
9- تباينت المقولات الرئيسية التي اعتمدت عليها كل صحيفة؛ مما أدى إلى تباين المقولات الفرعية والحجج والبراهين المستخدمة للدلالة عليها.
Other data
| Title | الأطر الإخبارية للشئون المصرية كما تقدمها الصحف الأجنبية الإلكترونية الناطقة بالإنجليزية «دراسة تحليلية مقارنة» | Other Titles | News Framing of Egyptian Affairs in Electronic English-Language Foreign Newspapers “A comparative analytical study” | Authors | هبه سيد زكي إبراهيم | Issue Date | 2013 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.