أدوار المعلم كما يراها معلمو وتلاميذ المدرسة الثانوية العامة بعد ثورة 25يناير2011م "دراسة حالة بمحافظة المنوفية"

Abstract

يواجه العالم اليوم عصراً مليئاً بسلسلة من التحولات والتغيرات المحلية والعالمية المتداخلة عميقة التأثير الناتجة عن ثورات متصلة ومتسارعة، منها الثورة العلمية والتكنولوجية، وثورة الاتصالات والمعلومات، والحداثة، وغيرها. وتعد التربية إحدى الوسائل المهمة لصناعة التغيير المناسب في أي مجتمع، وأصبحت في هذا العصر وسيلة التحكم في المعرفة وإعداد الإنسان الباحث المفكر المبدع . خاصة وأن البحث والتفكير والإبداع ما زالت تمثل أبعاداً رئيسة وضرورة ملحة لتحسين الكثير من الاتجاهات النشطة والمفاهيم وتعديلها وتوجيه مسيرتها الوجهة المناسبة لتحقيق آمال المجتمع وطموحاته. كما تواجه مصر آثار ثورة 25 يناير 2011 وما تلاها من متغيرات ألقت بآثارها على جميع مؤسسات المجتمع وما فرضته من ضرورة إعادة تقييم واقعها الراهن؛ بهدف تطوير ما لديها من بنية تحتية وإمكانات وموارد مادية وبشرية. الا أن التعليم يمكن أن يلعب دوراً مهماً فى الإصلاح، وتوظيف الطاقات لصالح الوطن. ففى سياق عالم متغير تتطور فيه المعرفة وتتجدد بسرعة لا تكون وظيفة التعليم النقل المنظم للمعلومات، بل تتجاوز أيضاً مجرد الحديث عن غرس الروح النقدية وتعلم طرق التفكير. فتعليم الغد مطالب بتأكيد عدد من المهارات الرئيسية مثل القدرة على التكيف والمرونة والقدرة على التعامل مع التغير السريع بما يرافقه من غموض أو فوضى فى بعض الأحيان؛ ولمواجهة هذه التحديات المعاصرة والتغيرات المتـلاحقة فى مختلف المجالات كان لزاما على المعلم مراجعة أدواره بما يتفق واحتـياجات المجتمع وتحديات المسـتقبل وبما يتماشــى والاتجاهات الحديثة.