فاعلية برنامج وقائى للمستهدفين لخطر الاصابة بالأعراض المبكرة لمرض الزهايمر في ضوء عوامل الخطرالنفسية والفسيولوجية لدى معلمات المرحلة الاعدادية

Abstract

الذاكرة هى أساس الحياة وبدونها لا يوجد احساس بمعنى الحياة، بدونها لانستطيعالذهاب إلى العمل والتعرف على الأصدقاء وقيادة السيارة، حتى الأشياء البسيطة جداً مثل ارتداء الملابس بالشكل اللائق أو وضع الأشياء مثل المفاتيح، المحفظة، النظارات فى مواضعها الصحيحة أو تشغيل الأجهزة المنزلية وتحضير الطعام أو حفظ رقم التليفون فى الذاكرة لثوان معدود ة قبل إجراء المكالمة الهاتفية، كل هذه العمليات لا نستطيع أدائها بدون الذاكرة. ويعتبر النسيان من أعظم ما وهب الله سبحانه وتعالى للإنسان وهى رحمة من الله لتخفيف الآلام النفسية والعصبية التى تنتج من الأمور القاسية التى يتعرض لها الفرد طوال حياته ويخفف النسيان من الأوجاع والآلام ولكن إذا زاد النسيان عن الحد المطلوب أصبح آفة لابد من التخلص منها ( فؤادالسيسى، 2009، ص7) فالنسيان يعد نعمة عندما ينسى موقفاً صعباً أو مريراً عليه فهذا النسيان نعمة من نعم الله على الإنسان،والنسيان مفيد جداً، فبدونه سيحمل الإنسان الذاكرة قصيرة المدى فوق طاقتها كذلك قد تكون مشكلة إذا استطعنا التذكر بشكل دائم (مدحت أبو النصر، 2009 ، ص101). ولكن عليك أن تتصور نفسك لمدة دقيقة واحدة فقط بأنك بدون ذاكرة ستجد نفسك لاتعرف من أنت؟ ولا اسمك وأين أنت؟ وفى أى وقت؟ فى أى يوم أو ساعة أو أى تاريخ؟ وماهى مهنتك؟ ولماذا أنت موجود فى هذا المكان؟، ولن تستطيع الحديث مع الآخرين ، ولن تستطيع القراءة ولا حتى الكتابة ولا أى شئ آخر (المرجع السابق، ص89). ويقول سقراط (العقل السليم فى الجسم السليم) فأنه كما يشيخ الجسد يشيخ أيضاً العقل ولعل أبلغ تعبير على الإطلاق عما يحدث للإنسان فى مرحلة الشيخوخة هو ماورد فى سورة العصر: "إِنَّ الإنسان لَفِي خُسْرٍ﴿2﴾"(سورة العصر،الآية:(2))،فهى تعبر عن حال الإنسان فى مرحلة الشيخوخة تلك المرحلة العمرية التى لابد من الوصول إليها بشكل عام ولذا فعلى الإنسان أن يتقبل فكرة حتمية الشيخوخة مع تقدم العمر (هند عبد الحليم عبد ربه 2006، ص 131-137). ويبدو غريباً حقاً أنه رغم تقدم علوم الطب والصحة أن شباب الأجيال المعاصرة تدركهم الشيخوخة أسرع مما أدركت أجدادهم،وقد يرجع ذلك إلى الحياة العصرية التى تعرضهم لحياة مليئة بالضغوط النفسية بالإضافة إلي الأزمات العديدة التى تلاحقهم فى بداية حياتهم، ولكن لم يعد هذا المرض مقتصراً فقط على كبار السن، فهناك الكثير من كبار السن يعيشون حتى أعمار متأخرة دون الإصابة بأى نوع من الخرف أو حتى التشتت ويمارسون حياتهم بصورة طبيعية حسب قدراتهم البدنية.(سامى محمود،1993،ص24)