استخدام المدخل الإنسانى فى تدريس التاريخ لتنمية قيم الانتماء الوطنى والمهارات الاجتماعية لدى تلاميذ المرحلة الاعدادية.
إيمان إسماعيل أحمد أبوطالب;
Abstract
تسهم التربية إسهاماً فاعلاً في بناء الإنسان، ذلك المخلوق المكرم من قبل رب العالمين -سبحانه وتعالى - فهي التي ترتقي به وتنمي فيه مواهبه، فتجعله أداة فعالة ومثمرة وقوة موجهة تبني مجد الأمة، وتصنع حضاراتها، وتحقق أهدافها وآمالها المنشودة، وتربية الإنسان ليست مجرد تزويده بكم وافر من المعرفة من خلال حشو العقل الإنساني بمعلومات وإنما الأمر يتعدى ذلك إلى تزويده بنسق من القيم يسهم في بناء الضمير الإنساني وتوجيهه بحيث يوجه سلوكه ويضبط تصرفاته، وبالتالي فالمعرفة النظرية لابد أن تقترن بالممارسة العملية وأن تترجم إلى سلوك وعمل يعود بالنفع والخير على الفرد والمجتمع.
والمتفحص في الحياة النفسية والاجتماعية والتربوية التي يحياها شباب العروبة والإسلام تؤكد ما يعانونه من إغتراب نفسي وخلل قيمي مخيف وخطير ، وفي عصر التطور التقني والانفجار المعرفي نجد أن الأمور تسير في طريق إبعاد الفرد والمجتمع عن قيمه ودينه ووطنيته أكثر فأكثر ويبدو ذلك واضحا من خلال الانبهار بالتطور التقني والتجاوب معه دون وجود رصيد قيمي وسلوكي يضبط الحياة مرورًا بالميل المتنامي لدى كثير من الأفراد نحو اللامبالاة بما يقترفه بعض الأفراد والجماعات في المجتمع من سلوكيات تتنافى وقيم هذا المجتمع ، إضافة إلى ظهور بعض التيارات والدعوات التي تنادي صراحة أو ضمنيا بالخروج على هذه القيم.(نبيل يعقوب ، 2009،2) .
ولا يخفى علي أحد أن تعلم القيم وتعليمها من أهم موضوعات التربية فالقيم هى التي تنظم سلوك الجماعة وتوجهها نحو ما هو مقبول ومرغوب فيه فهي قضية العصر لمواجهة طوفان الغزو الثقافي القادم إلينا من الغرب بقيمه المختلفة عبر وسائل الإعلام ووسائل الاتصال الحديثة لذلك وجب علينا أن نحتاط لمقاومة هذه الهجمة الثقافية من خلال إكساب طلابنا المعايير والقيم التي يتصف بها مجتمعنا وتتميز بها ثقافتنا. (إيمان فرج ،2005 ،40).
لذلك لابد لنا من إبراز الدور المهم الذي يحتله تراثنا الوطني والإسلامي في عقول شبابنا،وصيانة عقولهم من أثار الغزو الفكري الدخيل،من خلال تعزيزقيم الانتماء الوطنى ولن يتحقق ذلك إلا عن طريق التربية. وللتربية وسائلها في تحقيق ذلك، ومنها المناهج الدراسية، ومن هذه المناهج: مناهج التاريخ التي تعتبر من أهم المناهج التي يمكن للتعليم من خلالها تنمية قيم الانتماء الوطنى لدى التلاميذ منذ الصغر،وهذا ماأكدته دراسة "علاء زايد "(2004).
فالانتماء هو الانتساب الحقيقي إلى أمر معين فكراً وتجسده الجوارح عملا، أما التعريف الخاص بالانتماء الوطني فهو: الانتساب الحقيقي من الفرد لوطنه فكراً والذي تجسده الجوارح عملاً ،وبما أن الانتماء انتساب الفرد لوطن، فإن هذا ما يعبر عنه بالجنسية؛ لأنها تقوم على أساس فكرة التبادل بين الفرد والدولة في الحقوق والواجبات، ويغذي هذه الفكرة إحساس روحي لدى الفرد برغبته في الانتماء إلى هذه الدولة وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم، والتابعون من بعدهم من العلماء ينسبون إلى أوطانهم، وقد يشتهرون بها فلا يعرفون إلا بانتسابهم إليها فهذا أبو ذر الغفاري، وأبو موسى الأشعري، وسلمان الفارسي، ومن بعدهم الحسن البصري، وأويس القرنى، ثم البخارى والنووي والصنعاني، وغيرهم ؛ بل كان الكثير منهم يحرصون –إذا شعروا بدنو أجلهم- على العودة إلى أوطانهم حتى يختتموا فيها حياتهم، ويدفنوا فيها بعد موتهم.(آلاء الزعبي،51،2010).
كما يبين الأدب أهمية الانتماء الوطني حيث إنه بمثابة ضمير داخلي يوجه الفرد ويرشده إلى ما فيه صالح وطنه، فكلما وجه الانتماء للوطن توجيها سليماً كلما كان ذلك عاملاً من عوامل بناء المجتمع ،حيث يعمل الانتماء والولاء للوطن على حماية المجتمع من عوامل الفساد والانحراف،والظواهر السلبية كالفساد والتجسس، وعمليات التخريب والإرهاب وغيرها التي تظهر في غيابهما ،لأن الفرد الذي يشعر بالانتماء والولاء لوطنه يبتعد عن كل ما يؤدي إلى الإضرار بالمصلحة الوطنية، ولو كان ذلك على حساب مصلحته الشخصية ، فالوطن الذي ينتمي أفراده إليه يكون أكثرصلابة وقوة من غيره، ويؤدي الانتماء إلى التعاطف الوجداني بين أفراد الوطن والميل إلى المحبة والعطاء والإيثار، مما يحقق الوحدة الوطنية، وينمي لدى الفرد تقديره لذاته وإدراكه لمكانته ومكانة وطنه.(
والمتفحص في الحياة النفسية والاجتماعية والتربوية التي يحياها شباب العروبة والإسلام تؤكد ما يعانونه من إغتراب نفسي وخلل قيمي مخيف وخطير ، وفي عصر التطور التقني والانفجار المعرفي نجد أن الأمور تسير في طريق إبعاد الفرد والمجتمع عن قيمه ودينه ووطنيته أكثر فأكثر ويبدو ذلك واضحا من خلال الانبهار بالتطور التقني والتجاوب معه دون وجود رصيد قيمي وسلوكي يضبط الحياة مرورًا بالميل المتنامي لدى كثير من الأفراد نحو اللامبالاة بما يقترفه بعض الأفراد والجماعات في المجتمع من سلوكيات تتنافى وقيم هذا المجتمع ، إضافة إلى ظهور بعض التيارات والدعوات التي تنادي صراحة أو ضمنيا بالخروج على هذه القيم.(نبيل يعقوب ، 2009،2) .
ولا يخفى علي أحد أن تعلم القيم وتعليمها من أهم موضوعات التربية فالقيم هى التي تنظم سلوك الجماعة وتوجهها نحو ما هو مقبول ومرغوب فيه فهي قضية العصر لمواجهة طوفان الغزو الثقافي القادم إلينا من الغرب بقيمه المختلفة عبر وسائل الإعلام ووسائل الاتصال الحديثة لذلك وجب علينا أن نحتاط لمقاومة هذه الهجمة الثقافية من خلال إكساب طلابنا المعايير والقيم التي يتصف بها مجتمعنا وتتميز بها ثقافتنا. (إيمان فرج ،2005 ،40).
لذلك لابد لنا من إبراز الدور المهم الذي يحتله تراثنا الوطني والإسلامي في عقول شبابنا،وصيانة عقولهم من أثار الغزو الفكري الدخيل،من خلال تعزيزقيم الانتماء الوطنى ولن يتحقق ذلك إلا عن طريق التربية. وللتربية وسائلها في تحقيق ذلك، ومنها المناهج الدراسية، ومن هذه المناهج: مناهج التاريخ التي تعتبر من أهم المناهج التي يمكن للتعليم من خلالها تنمية قيم الانتماء الوطنى لدى التلاميذ منذ الصغر،وهذا ماأكدته دراسة "علاء زايد "(2004).
فالانتماء هو الانتساب الحقيقي إلى أمر معين فكراً وتجسده الجوارح عملا، أما التعريف الخاص بالانتماء الوطني فهو: الانتساب الحقيقي من الفرد لوطنه فكراً والذي تجسده الجوارح عملاً ،وبما أن الانتماء انتساب الفرد لوطن، فإن هذا ما يعبر عنه بالجنسية؛ لأنها تقوم على أساس فكرة التبادل بين الفرد والدولة في الحقوق والواجبات، ويغذي هذه الفكرة إحساس روحي لدى الفرد برغبته في الانتماء إلى هذه الدولة وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم، والتابعون من بعدهم من العلماء ينسبون إلى أوطانهم، وقد يشتهرون بها فلا يعرفون إلا بانتسابهم إليها فهذا أبو ذر الغفاري، وأبو موسى الأشعري، وسلمان الفارسي، ومن بعدهم الحسن البصري، وأويس القرنى، ثم البخارى والنووي والصنعاني، وغيرهم ؛ بل كان الكثير منهم يحرصون –إذا شعروا بدنو أجلهم- على العودة إلى أوطانهم حتى يختتموا فيها حياتهم، ويدفنوا فيها بعد موتهم.(آلاء الزعبي،51،2010).
كما يبين الأدب أهمية الانتماء الوطني حيث إنه بمثابة ضمير داخلي يوجه الفرد ويرشده إلى ما فيه صالح وطنه، فكلما وجه الانتماء للوطن توجيها سليماً كلما كان ذلك عاملاً من عوامل بناء المجتمع ،حيث يعمل الانتماء والولاء للوطن على حماية المجتمع من عوامل الفساد والانحراف،والظواهر السلبية كالفساد والتجسس، وعمليات التخريب والإرهاب وغيرها التي تظهر في غيابهما ،لأن الفرد الذي يشعر بالانتماء والولاء لوطنه يبتعد عن كل ما يؤدي إلى الإضرار بالمصلحة الوطنية، ولو كان ذلك على حساب مصلحته الشخصية ، فالوطن الذي ينتمي أفراده إليه يكون أكثرصلابة وقوة من غيره، ويؤدي الانتماء إلى التعاطف الوجداني بين أفراد الوطن والميل إلى المحبة والعطاء والإيثار، مما يحقق الوحدة الوطنية، وينمي لدى الفرد تقديره لذاته وإدراكه لمكانته ومكانة وطنه.(
Other data
| Title | استخدام المدخل الإنسانى فى تدريس التاريخ لتنمية قيم الانتماء الوطنى والمهارات الاجتماعية لدى تلاميذ المرحلة الاعدادية. | Authors | إيمان إسماعيل أحمد أبوطالب | Issue Date | 2017 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.