الأسس الجمالية لتوليف الخامات في الفن الإسلامي والاستفادة منها في تصميم الأزياء المعاصرة

Abstract

تقاس حضارة الأمم ورقيها وعظمتها بمقياس حساس يرتفع أو يهبط مع ارتفاع قيمة فنون هذه الأمم ورقيها وثقافتها، كانت الحضارة في بدايتها كلها من مصدر واحد هو الإنسان الأول وشعوره وإحساسه، عندما بدأ يتعامل مع البيئة التي عاش فيها، ثم انعكس هذا الإحساس والشعور عندما أستخدم الخامات وصنعها بيده وطورها وأضاف إليها من مظاهر الجمال، وتقدم الإنسان مع اكتشافاته ومع نمو فكره وإحساسه. (1) مازالت اهتمامات البشرية بتراثها التشكيلي اهتمامات رائدة ، ومازالت محتويات الشكل والرمز تدرك معزولة عن جذورها الأساسية، ومازالت الجذور الأساسية للفنون العظيمة تحفز على الإدراك الذهني للفن، ولكن الحقيقة الأساسية للفنون الكبيرة حقاً هي الصور الوجدانية لحقيقة الحقائق. (2) تقوم الفنون التشكيلية أساساً على التشكيل بمجموعة من الخامات المتاحة أمام الفنان بحيث يستطيع أن ينتج عمل فني يعبر عن الاحتياجات الجمالية والفنية في آن واحد. وتصميم الأزياء فناً تشكيلياً يحتاج دائماً إلى فنان واعي (مصمم الأزياء) يمتلك حس مرهف وتصحبه متعة الاكتشافات بجوانبه الفنية فيكتشف خواص وجماليات الخامات ثم يسيطر على هذه الخواص بخياله المبدع ويدرك خيوط الاتصال بينها فيختزل ويحور ويضيف في ترتيب الخامات