فاعلية برنامج باستخدام القصص الاجتماعية في تنمية بعض السلوكيات المرغوبة وخفض النشاط الزائد لدى الأطفال المُعوقين عقلياً
هانى سعيد مصيلحى السيد;
Abstract
تُعد الآثار والنتائج الاجتماعية المترتبة على الإعاقة العقلية من أكثر الآثار خطورة؛ حيث يمثل القصور في المهارات الاجتماعية، والسلوكيات غير المرغوبة اجتماعياً (وفي مقدمتها النشاط الزائد) مشكلة كبيرة تعوق عملية تفاعل وتواصل الأطفال ذوي الإعاقة العقلية مع المحيطين بهم، وتُعرقل عملية اندماجهم في المجتمع والبيئة المحيطة بهم. كما أنهم يتسمون بضعف مهاراتهم الاجتماعية وهو ما يدفعهم إلى السلوكيات المضطربة؛ ففي دراسة عفاف عبد المنعم (1991) أظهرت النتائج أن الأطفال ذوي الإعاقة العقلية يُعانون من مشكلات سلوكية ترتبت وفقاً لتكرارها في آراء الآباء والمشرفين والقائمين بتعليم هذه الفئة على النحو التالي: العدوان – العنف – المشكلات الأخلاقية – النشاط الزائد – المُشكلات الاجتماعية – المُشكلات الصحية – اللزمات الحركية العصبية – مُشكلات السلوك الدافعي ونقص الدافعية – مشكلات السلوك اللفظي، كذلك أظهرت نتائج دراسة "دافاب" و"دلفي" Dave-up & Dalvi (1993) وجود عدد من السلوكيات الشاذة والاضطرابات السلوكية لديهم كان من أهمها: السلوكيات النمطية الشاذة وغير المقبولة اجتماعياً، ونزوعهم الدائم نحو العدوانية ضد الذات وضد الآخرين، وعدم القدرة على التواصل مع الآخرين، والنشاط الزائد. والذي يُعد إحدى السلوكيات غير المرغوبة؛ وذلك لما يصاحبه من خصائص سلوكية منها عدم التنظيم، والتهور، والاندفاع، والقلق والعصبية والقابلية للإثارة، وعدم القدرة على الانتباه، والضعف الشديد في التركيز، ونوبات الغضب الشديد، وتصرفات غير متوقعة، وتغيرات ملحوظة في المزاج، وعلاقات اجتماعية مضطربة، والعدوان، واضطراب في الوظائف الحركية وغيرها من الخصائص؛ وهذا كله يقود إلى ضعف في التحصيل الدراسي وإلى مشكلات سلوكية واجتماعية أخرى (خولة يحيى، 2000 : 180). وبناء على ذلك أدرك الباحث أهمية تنمية بعض السلوكيات المرغوبة وخفض النشاط الزائد لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية، وهو الأمر الذي يمكن أن يتحقق من خلال التدرُّب على القصص الاجتماعية والتي تُمثل نماذج لمواقف ومهارات مرغوبة اجتماعياً، قد تُساعدهم في التكيف مع المجتمع، ومن هذا المنطلق يمكن صياغة مشكلة الدراسة الحالية في التساؤل التالي :
ما مدى فاعلية برنامج باستخدام القصص الاجتماعية في تنمية بعض السلوكيات المرغوبة وخفض النشاط الزائد لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية ؟
هدف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلى تنمية بعض السلوكيات المرغوبة؛ مثل اتباع التعليمات، والجلوس بهدوء، والاستئذان، والتحية، وإقامة علاقات اجتماعية طيبة مع الآخرين، والتفاعل الاجتماعي، وخفض النشاط الزائد لدى عينة من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة؛ من خلال برنامج تدريبي يقوم على استخدام القصص الاجتماعية.
أهمية الدراسة :
الأهمية النظرية :
1- تسهم الدراسة الحالية في توفير بعض الحقائق والمعلومات حول الأطفال ذوي الإعاقة العقلية، من حيث إمكانية تنمية بعض السلوكيات المرغوبة وخفض النشاط الزائد لديهم، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على أحد الأساليب الملائمة لتعديل سلوك هؤلاء الأطفال وهو أسلوب القصص الاجتماعية التي تقوم عليها الدراسة.
2- قلة الدراسات العربية – في حدود إطلاع الباحث- التي تستخدم القصص الاجتماعية لتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مهارات معينة، أو تعديل سلوكيات غير مرغوبة قد تعينهم على الانخراط في المجتمع .
الأهمية التطبيقية :
تتضح الأهمية التطبيقية للدراسة الحالية من خلال ما يلي:
1- يمكن أن تفيد هذه الدراسة من الناحية الاجتماعية إذ يمكن أن تُيسَّر حدوث التفاعلات الاجتماعية من جانب هؤلاء الأطفال، وهو ما قد يساعدهم في الاندماج مع الآخرين، كما أنه من ناحية أخرى يمكن أن تفيد في مجال التأهيل النفسي لهؤلاء الأطفال.
2- تبصير الآباء، والأمهات، والقائمين على تأهيل الأطفال ذوي الإعاقة العقلية، بأسلوب يمكن أن يساعدهم على الإسهام في عملية التأهيل اللازم لهؤلاء الأطفال اجتماعياً ونفسياً.
3- تصميم وتطبيق مقياس السلوكيات المرغوبة لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية.
4- تقديم نموذج برنامج قائم على القصص الاجتماعية يمكن الاقتداء به (في حالة ثبوت فاعليته) في تنمية السلوكيات المرغوبة وخفض النشاط الزائد لدى عينة الدراسة من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية.
مصطلحات الدراسة
( 1 ) الأطفال ذوي الإعاقة العقلية Mentally Retarded Children :
يُعرف الباحث الأطفال ذوي الإعاقة العقلية إجرائياً في الدراسة الحالية بأنهم الأطفال الذين تتراوح معاملات ذكائهم ما بين (56 :67) طبقاً لمقياس ستانفورد بينيه للذكاء-الصورة الرابعة وتتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (9-12) سنة.
( 2 ) السلوكيات المرغوبة Desirable behaviors:
يُعرف كلا من (عبدالرحمن سليمان، و محمود الطنطاوى، و هانى مصيلحى، 2014) السلوكيات المرغوبة بأنها "تلك السلوكيات التي يسلكها الطفل ذي الإعاقة العقلية في المواقف الاجتماعية المختلفة ويقبلها المحيطين به في البيئة الاجتماعية وتسمح له بالتفاعل معهم بنجاح وفاعلية حيث تتفق تلك السلوكيات مع توقعاتهم التى تختلف باختلاف ثقافة المجتمع، كما تختلف هذه التوقعات باختلاف مكان وموقف السلوك، وتُعد في الوقت نفسه ذات فائدة للفرد والآخرين من حوله، وتهدف إلى بناء شخصيته المتكاملة بالصورة التي تُمكنه من أن يعيش حياته الاجتماعية بصورة طبيعية، ومن السلوكيات المرغوبة اتباع التعليمات، والجلوس بهدوء، والاستئذان، والتعاون والمشاركة، والتحية، وإقامة علاقات اجتماعية طيبة مع الآخرين، والتفاعل الاجتماعي، والاعتذار، وما إلى ذلك من سلوكيات".
(3 ) النشاط الزائد Hyperactivity :
تبنى عبد الرحمن سليمان ومحمود طنطاوى (2012: 13) التعريف الذى وضعته الجمعية الأمريكية للطب النفسي American Psychiatric Association (APA) ، والذى يُعرف اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد على أنه أحد الاضطرابات النمائية التى تظهر فى مرحلة الطفولة؛ ويعبر عن نفسه من خلال مستويات غير ملائمة من النمو فى جوانب معينة وهى: الانتباه والنشاط الحركى الزائد والاندفاعية، وتوثر هذه السلوكيات تأثيراً سلبياً في واحدة أو أكثر من نشاطات الحياة اليومية مثل العلاقات الاجتماعية والجوانب الأكاديمية والتوظيف المعرفي.
ما مدى فاعلية برنامج باستخدام القصص الاجتماعية في تنمية بعض السلوكيات المرغوبة وخفض النشاط الزائد لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية ؟
هدف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلى تنمية بعض السلوكيات المرغوبة؛ مثل اتباع التعليمات، والجلوس بهدوء، والاستئذان، والتحية، وإقامة علاقات اجتماعية طيبة مع الآخرين، والتفاعل الاجتماعي، وخفض النشاط الزائد لدى عينة من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة؛ من خلال برنامج تدريبي يقوم على استخدام القصص الاجتماعية.
أهمية الدراسة :
الأهمية النظرية :
1- تسهم الدراسة الحالية في توفير بعض الحقائق والمعلومات حول الأطفال ذوي الإعاقة العقلية، من حيث إمكانية تنمية بعض السلوكيات المرغوبة وخفض النشاط الزائد لديهم، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على أحد الأساليب الملائمة لتعديل سلوك هؤلاء الأطفال وهو أسلوب القصص الاجتماعية التي تقوم عليها الدراسة.
2- قلة الدراسات العربية – في حدود إطلاع الباحث- التي تستخدم القصص الاجتماعية لتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مهارات معينة، أو تعديل سلوكيات غير مرغوبة قد تعينهم على الانخراط في المجتمع .
الأهمية التطبيقية :
تتضح الأهمية التطبيقية للدراسة الحالية من خلال ما يلي:
1- يمكن أن تفيد هذه الدراسة من الناحية الاجتماعية إذ يمكن أن تُيسَّر حدوث التفاعلات الاجتماعية من جانب هؤلاء الأطفال، وهو ما قد يساعدهم في الاندماج مع الآخرين، كما أنه من ناحية أخرى يمكن أن تفيد في مجال التأهيل النفسي لهؤلاء الأطفال.
2- تبصير الآباء، والأمهات، والقائمين على تأهيل الأطفال ذوي الإعاقة العقلية، بأسلوب يمكن أن يساعدهم على الإسهام في عملية التأهيل اللازم لهؤلاء الأطفال اجتماعياً ونفسياً.
3- تصميم وتطبيق مقياس السلوكيات المرغوبة لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية.
4- تقديم نموذج برنامج قائم على القصص الاجتماعية يمكن الاقتداء به (في حالة ثبوت فاعليته) في تنمية السلوكيات المرغوبة وخفض النشاط الزائد لدى عينة الدراسة من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية.
مصطلحات الدراسة
( 1 ) الأطفال ذوي الإعاقة العقلية Mentally Retarded Children :
يُعرف الباحث الأطفال ذوي الإعاقة العقلية إجرائياً في الدراسة الحالية بأنهم الأطفال الذين تتراوح معاملات ذكائهم ما بين (56 :67) طبقاً لمقياس ستانفورد بينيه للذكاء-الصورة الرابعة وتتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (9-12) سنة.
( 2 ) السلوكيات المرغوبة Desirable behaviors:
يُعرف كلا من (عبدالرحمن سليمان، و محمود الطنطاوى، و هانى مصيلحى، 2014) السلوكيات المرغوبة بأنها "تلك السلوكيات التي يسلكها الطفل ذي الإعاقة العقلية في المواقف الاجتماعية المختلفة ويقبلها المحيطين به في البيئة الاجتماعية وتسمح له بالتفاعل معهم بنجاح وفاعلية حيث تتفق تلك السلوكيات مع توقعاتهم التى تختلف باختلاف ثقافة المجتمع، كما تختلف هذه التوقعات باختلاف مكان وموقف السلوك، وتُعد في الوقت نفسه ذات فائدة للفرد والآخرين من حوله، وتهدف إلى بناء شخصيته المتكاملة بالصورة التي تُمكنه من أن يعيش حياته الاجتماعية بصورة طبيعية، ومن السلوكيات المرغوبة اتباع التعليمات، والجلوس بهدوء، والاستئذان، والتعاون والمشاركة، والتحية، وإقامة علاقات اجتماعية طيبة مع الآخرين، والتفاعل الاجتماعي، والاعتذار، وما إلى ذلك من سلوكيات".
(3 ) النشاط الزائد Hyperactivity :
تبنى عبد الرحمن سليمان ومحمود طنطاوى (2012: 13) التعريف الذى وضعته الجمعية الأمريكية للطب النفسي American Psychiatric Association (APA) ، والذى يُعرف اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد على أنه أحد الاضطرابات النمائية التى تظهر فى مرحلة الطفولة؛ ويعبر عن نفسه من خلال مستويات غير ملائمة من النمو فى جوانب معينة وهى: الانتباه والنشاط الحركى الزائد والاندفاعية، وتوثر هذه السلوكيات تأثيراً سلبياً في واحدة أو أكثر من نشاطات الحياة اليومية مثل العلاقات الاجتماعية والجوانب الأكاديمية والتوظيف المعرفي.
Other data
| Title | فاعلية برنامج باستخدام القصص الاجتماعية في تنمية بعض السلوكيات المرغوبة وخفض النشاط الزائد لدى الأطفال المُعوقين عقلياً | Other Titles | Effectiveness of a Social Stories Program on Developing Some Desirable Behaviors and Reducing Hyperactivity in Mentally Retarded Children | Authors | هانى سعيد مصيلحى السيد | Issue Date | 2014 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.