تفعيل الأنشطة التربوية لتنمية الوعي الوطني لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية (تصور مقترح)
مي محمد محمدعلي شاهين;
Abstract
تعتبر الحلقة الثانية من التعليم الأساسي من أهم المراحل فى تربية الفرد وإعداده للحياة، لكى يعيش حاضره ومستقبله بنجاح. كما أنها تهدف إلى إكساب الفرد الحد الأدنى الضرورى من المعلومات والمفاهيم والاتجاهات التى تجعله مواطناً صالحاً فى مجتمعه
كما أن أهمية الحلقة الثانية من التعليم الأساسي تتضاعف خاصةً مع أوائل القرن الحادى والعشرين، وظهور التقدم العلمى الكبير والتكنولوجيا الحديثة المتطورة، وحدوث التغيرات السريعة فى جميع مجالات الحياة.
حيث فرضت المتغيرات العالمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتنموية فى عصر العولمة تحديات كثيرة على مختلف الأنظمة التعليمية، مما يستلزم التعامل مع هذه المتغيرات المتسارعة بفاعلية ووعى، فى محاولة لفهم معطيات الحاضر والتكيف معها، كما تتطلب تلك المتغيرات مواطناً عصرياً متفتح الذهن، لديه الحافز والقدرة على التفكير الخلاق والإبداع والابتكار والتميز بمواصفات عصرية، مع التأكيد على الذاتية والهوية المصرية، والتراث الحضارى، وتأكيد الولاء والانتماء للوطن
ومن الأمور التى أصبحت بديهية الآن أن العملية التعليمية هى أداة لإدارة جماعة يستطيعون من خلالها تهذيب وصقل قدرة أعضائها من أجل أن تكون هذه الإدارة فعَّالة، ومن المسلم به أن التعليم لابد أن يُنظر إليه من كل جماعة على أنه عملية اجتماعية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالنواحى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ولابد أن يُبنى على المتطلبات الأساسية للثقافة الموجودة
كما تهدف التربية الحديثة عن طريق المدرسة إلى مساعدة تلاميذها على النمو السوى جسمياً وعقلياً واجتماعياً وعاطفياً وروحياً، حتى يصبحوا مواطنين صالحين، وحتى يتفهموا بيئاتهم الطبيعية والاجتماعية، وتحقيق ذلك كله، من خلال التعليم وممارسة الأنشطة داخل المدرسة وخارجها
وعلى ذلك فالأنشطة التربوية هى السبيل إلى اكتساب معارف وخبرات عن الحياة، وتدريب التلاميذ على التثقيف الذاتى واكتساب المعرفة من مصادرها الأصلية.
ومن أهم الجوانب التى يجب الاهتمام بها فى مرحلة الحلقة الثانية من التعليم الأساسي جوانب الوعى الوطنى الهامة (الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والتاريخية)، حيث أن الوعى الوطنى له أهميته الكبرى منذ الطفولة، فهو يعمل على غرس الاتجاهات الملائمة لهؤلاء التلاميذ منذ صغرهم لتدريبهم على معنى المواطنة الصالحة.
ولكى يتم تحقيق مبدأ المواطنة الصالحة، يحتاج التلميذ لإعداده كمواطن صالح إلى المعارف السياسية والقيم والمهارات التى تساعد على القيام بدوره تجاه القضايا والمشكلات التى تواجه مجتمعه ووطنه والمساهمة فى حلها فى ظل المتغيرات العالمية
ولما كانت الأنشطة التربوية اللاصفية بمثابة برامج إضافية تستكمل بها المدرسة وظيفتها الاجتماعية، حيث تحقق هذه الأنشطة عند ممارستها التعبير عن الذات وإشباع حاجات التلاميذ الأساسية بجانب تنمية روح الانتماء والمواطنة الصالحة، فإنه من الممكن أن تكون لهذه الأنشطة فى مرحلة التعليم الأساسى دوراً هاماً وفعالاً فى تنمية الوعى الوطنى لتلاميذ التعليم الأساسى، وغرس الاتجاهات الإيجابية لديهم منذ الصغر نحو المشاركة فى المجتمع مستقبلاً، وذلك يتوقف- إلى حد كبير- على حسن اختيار هذه الأنشطة وإعدادها وتنفيذها بما يتلاءم مع الأهداف المحددة لها بدقة.
مشكلة الدراسة:
بناء علي ما سبق فان هذه الدراسة تهدف إلي وضع تصور مقترح لتفعيل الأنشطة التربوية لتنمية الوعي الوطني لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية وذلك من خلال البحث في الأسس التربوية والفلسفية للأنشطة التربوية والوعي الوطني وواقع دور الأنشطة التربوية في تنمية هذا الوعي، مع وضع تصور لتفعيل دور هذه الأنشطة لتنمية الوعي الوطني وتحديد آليات ومتطلبات تفعيلها.
بمعني أخر ستحاول الدراسة الحالية الإجابة عن الأسئلة البحثية التالية:-
6- ما الأسس التربوية والفلسفية للأنشطة التربوية؟
7- ماذا يقصد بالوعي الوطني والمفاهيم المرتبطة به في الفكر الإنساني؟
8- ما واقع دور الأنشطة التربوية في تنمية الوعي الوطني لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية؟
9- ما أسس التصور المقترح لتفعيل دور الأنشطة التربوية فى تنمية الوعى الوطنى لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية؟
10- ما آليات تفعيل الأنشطة التربوية لتنمية الوعي الوطني ومتطلباتها؟
أهمية الدراسة:
ترجع أهمية هذه الدراسة وما تتوصل الية من نتائج وتوصيات إلي ما يلي:-
6- تسهم الدراسة الحالية فى فهم وتحليل الدور الذى تقوم به الأنشطة التربوية فى إمداد تلاميذ المرحلة الإعدادية بالمعارف والمعلومات والقيم المتعلقة بأبعاد الوعى الوطنى لديهم.
7- تفيد نتائج هذه الدراسة فى الحكم على مدى نجاح الأنشطة التربوية فى المساهمة بدور ملموس فى تنمية الوعى الوطنى لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسى، وذلك باعتبار أن الأنشطة من أكثر وسائل تنمية الوعى الفعَّال الذى يُساعد على تكوين المواطن الصالح الملتزم المسئول الذى يمكن الاعتماد عليه فى مواجهة التحديات التى تواجه المجتمع الذى يعيش فيه، والأمة العربية التى ينتمى إليها.
8- تسهم الدراسة الحالية فى وضع تصور مقترح لتفعيل الدور الذى يمكن أن تقوم به الأنشطة التربوية فى تنمية الوعى الوطنى لدى تلاميذ التعليم الأساسى، وهو ما يعد موجهاً للمسئولين عن الأنشطة عند التخطيط والمتابعة لها، بحيث تسهم بفاعلية فى خدمة هؤلاء التلاميذ بصفة خاصة والمجتمع المصرى بصفة عامة.
9- يمكن أن تسهم في إثراء مجال التربية القومية بوجه خاص وأصول التربية بوجه عام لانها تساعد المسئولين عن الأنشطة التربوية بالمدارس باعادة النظر نحو أهميتها وإمكانية تطويرها كي تحقق هدف تنمية الوعي القومي لدي تلاميذها.
10- تفيد الاباء والأمهات في تنمية وعيهم بأهمية الأنشطة التربوية ودورها في تنمية الوعي الوطني لابنائهم مما يساعد علي تشجيع أطفالهم علي المشاركة في الأنشطة التربوية.
كما أن أهمية الحلقة الثانية من التعليم الأساسي تتضاعف خاصةً مع أوائل القرن الحادى والعشرين، وظهور التقدم العلمى الكبير والتكنولوجيا الحديثة المتطورة، وحدوث التغيرات السريعة فى جميع مجالات الحياة.
حيث فرضت المتغيرات العالمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتنموية فى عصر العولمة تحديات كثيرة على مختلف الأنظمة التعليمية، مما يستلزم التعامل مع هذه المتغيرات المتسارعة بفاعلية ووعى، فى محاولة لفهم معطيات الحاضر والتكيف معها، كما تتطلب تلك المتغيرات مواطناً عصرياً متفتح الذهن، لديه الحافز والقدرة على التفكير الخلاق والإبداع والابتكار والتميز بمواصفات عصرية، مع التأكيد على الذاتية والهوية المصرية، والتراث الحضارى، وتأكيد الولاء والانتماء للوطن
ومن الأمور التى أصبحت بديهية الآن أن العملية التعليمية هى أداة لإدارة جماعة يستطيعون من خلالها تهذيب وصقل قدرة أعضائها من أجل أن تكون هذه الإدارة فعَّالة، ومن المسلم به أن التعليم لابد أن يُنظر إليه من كل جماعة على أنه عملية اجتماعية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالنواحى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ولابد أن يُبنى على المتطلبات الأساسية للثقافة الموجودة
كما تهدف التربية الحديثة عن طريق المدرسة إلى مساعدة تلاميذها على النمو السوى جسمياً وعقلياً واجتماعياً وعاطفياً وروحياً، حتى يصبحوا مواطنين صالحين، وحتى يتفهموا بيئاتهم الطبيعية والاجتماعية، وتحقيق ذلك كله، من خلال التعليم وممارسة الأنشطة داخل المدرسة وخارجها
وعلى ذلك فالأنشطة التربوية هى السبيل إلى اكتساب معارف وخبرات عن الحياة، وتدريب التلاميذ على التثقيف الذاتى واكتساب المعرفة من مصادرها الأصلية.
ومن أهم الجوانب التى يجب الاهتمام بها فى مرحلة الحلقة الثانية من التعليم الأساسي جوانب الوعى الوطنى الهامة (الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والتاريخية)، حيث أن الوعى الوطنى له أهميته الكبرى منذ الطفولة، فهو يعمل على غرس الاتجاهات الملائمة لهؤلاء التلاميذ منذ صغرهم لتدريبهم على معنى المواطنة الصالحة.
ولكى يتم تحقيق مبدأ المواطنة الصالحة، يحتاج التلميذ لإعداده كمواطن صالح إلى المعارف السياسية والقيم والمهارات التى تساعد على القيام بدوره تجاه القضايا والمشكلات التى تواجه مجتمعه ووطنه والمساهمة فى حلها فى ظل المتغيرات العالمية
ولما كانت الأنشطة التربوية اللاصفية بمثابة برامج إضافية تستكمل بها المدرسة وظيفتها الاجتماعية، حيث تحقق هذه الأنشطة عند ممارستها التعبير عن الذات وإشباع حاجات التلاميذ الأساسية بجانب تنمية روح الانتماء والمواطنة الصالحة، فإنه من الممكن أن تكون لهذه الأنشطة فى مرحلة التعليم الأساسى دوراً هاماً وفعالاً فى تنمية الوعى الوطنى لتلاميذ التعليم الأساسى، وغرس الاتجاهات الإيجابية لديهم منذ الصغر نحو المشاركة فى المجتمع مستقبلاً، وذلك يتوقف- إلى حد كبير- على حسن اختيار هذه الأنشطة وإعدادها وتنفيذها بما يتلاءم مع الأهداف المحددة لها بدقة.
مشكلة الدراسة:
بناء علي ما سبق فان هذه الدراسة تهدف إلي وضع تصور مقترح لتفعيل الأنشطة التربوية لتنمية الوعي الوطني لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية وذلك من خلال البحث في الأسس التربوية والفلسفية للأنشطة التربوية والوعي الوطني وواقع دور الأنشطة التربوية في تنمية هذا الوعي، مع وضع تصور لتفعيل دور هذه الأنشطة لتنمية الوعي الوطني وتحديد آليات ومتطلبات تفعيلها.
بمعني أخر ستحاول الدراسة الحالية الإجابة عن الأسئلة البحثية التالية:-
6- ما الأسس التربوية والفلسفية للأنشطة التربوية؟
7- ماذا يقصد بالوعي الوطني والمفاهيم المرتبطة به في الفكر الإنساني؟
8- ما واقع دور الأنشطة التربوية في تنمية الوعي الوطني لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية؟
9- ما أسس التصور المقترح لتفعيل دور الأنشطة التربوية فى تنمية الوعى الوطنى لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية؟
10- ما آليات تفعيل الأنشطة التربوية لتنمية الوعي الوطني ومتطلباتها؟
أهمية الدراسة:
ترجع أهمية هذه الدراسة وما تتوصل الية من نتائج وتوصيات إلي ما يلي:-
6- تسهم الدراسة الحالية فى فهم وتحليل الدور الذى تقوم به الأنشطة التربوية فى إمداد تلاميذ المرحلة الإعدادية بالمعارف والمعلومات والقيم المتعلقة بأبعاد الوعى الوطنى لديهم.
7- تفيد نتائج هذه الدراسة فى الحكم على مدى نجاح الأنشطة التربوية فى المساهمة بدور ملموس فى تنمية الوعى الوطنى لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسى، وذلك باعتبار أن الأنشطة من أكثر وسائل تنمية الوعى الفعَّال الذى يُساعد على تكوين المواطن الصالح الملتزم المسئول الذى يمكن الاعتماد عليه فى مواجهة التحديات التى تواجه المجتمع الذى يعيش فيه، والأمة العربية التى ينتمى إليها.
8- تسهم الدراسة الحالية فى وضع تصور مقترح لتفعيل الدور الذى يمكن أن تقوم به الأنشطة التربوية فى تنمية الوعى الوطنى لدى تلاميذ التعليم الأساسى، وهو ما يعد موجهاً للمسئولين عن الأنشطة عند التخطيط والمتابعة لها، بحيث تسهم بفاعلية فى خدمة هؤلاء التلاميذ بصفة خاصة والمجتمع المصرى بصفة عامة.
9- يمكن أن تسهم في إثراء مجال التربية القومية بوجه خاص وأصول التربية بوجه عام لانها تساعد المسئولين عن الأنشطة التربوية بالمدارس باعادة النظر نحو أهميتها وإمكانية تطويرها كي تحقق هدف تنمية الوعي القومي لدي تلاميذها.
10- تفيد الاباء والأمهات في تنمية وعيهم بأهمية الأنشطة التربوية ودورها في تنمية الوعي الوطني لابنائهم مما يساعد علي تشجيع أطفالهم علي المشاركة في الأنشطة التربوية.
Other data
| Title | تفعيل الأنشطة التربوية لتنمية الوعي الوطني لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية (تصور مقترح) | Authors | مي محمد محمدعلي شاهين | Issue Date | 2016 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.