منهج لتحسين الأداء البيئي بالمختبرات البحثية في مصر

Abstract

قال الله عز وجل: " يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ "، كما قال:" إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" ودعا الإنسان في مواضع كثيرة إلى التبصر والتدبر والنظر والتفكر، فالعلم والتعلم والبحث أوامر إلهية يجب أن يسعي إليها الإنسان ليحقق هدفه من إعمار الأرض وامتلاك زمام المبادرة لاكتشاف آفاق جديدة للتقدم وإيجاد حلول لمختلف المشكلات. والبحث العلمي هو الأسلوب المنظم لمعالجة المشكلات التي تعوق التنمية والرقي الإنساني ويمكن تعريفه بأنه عملية تقصي للحقائق المتعلقة بمشكلة ما وتصنيفها وتحليلها لإظهار مسبباتها ووضع ما يناسبها من حلول وذلك بطريقة محايدة ، وعلى مستوى العالم يبلغ عدد العلماء والمهندسين واحدا في الألف من القوى العاملة وتصل النسبة إلى ثمانية في الألف في الولايات المتحدة وأربعة في الألف في الاتحاد الأوربي، وتسعة في الألف في اليابان، أما في الشرق الأوسط (العالم العربي) فإن النسبة تكاد تصل إلى ثلاثة علماء ومهندسين في العشرة ألاف من القوى العاملة. ولعلَ اهتمام الدول المتقدمة بالبحث العلمي يعكسه الإنفاق الكبير عليه من الدخل القومي.

ويبلغ تعداد الباحثين في الدول العربية ما لا يزيد على 373 باحثاً لكل مليون نسمة، علماً بأن العدد المتوسط على المستوى العالمي يبلغ 1081 باحثا. فضلاً عن ذلك، فإن الكثير من العلماء ذوي الأصول العربية يعيشون في نصف الكرة الغربي ولا يسهمون بالتالي