بنـاء الجملة في سورة النـحل دراسة نحوية دلالية

Abstract

فإن هذه الدراسة بعنوان "بناء الجملة في سورة النّحل" "دراسةٌ نحويّةٌ دلاليّةٌ" بحثت في دراسة أنماط الجُمل المستخدمة في الدرس اللغوي وتطبيقها على سورة النّحل فدرسنا على الصعيد النّحوي الجملة الخبرية وما اندرج تحتها من تفريعات كالجملة المثبتة والجملة المنفية والجملة المؤكدة، ثُمّ تناولنا الجملة الإنشائية بالدراسة وتبيّن لنا أن سورة النّحل احتوت من الإنشاء الطلبي على جملة الأمر وجملة النهي وجملة الاستفهام وجملة النداء وجملة الترجي، وأنّها احتوت من الإنشاء غير الطلبي على الجملة الشرطية والجملة الإفصاحية. وتمت الدراسة من خلال عرض التركيب النحوي للصُّور التي بُنِيت عليها كل جملة ثمّ درسناها دلالياعن طريق دراسة إحصائية وضحنا فيها دلالات النسب المئوية وربطنا تلك الدلالات بموضوع السورة. وعلى صعيد الدلالة تبيّن أن سورة النحل اشتملت على أبرز ما يمثل تلك الدلالة كظاهرة الحذف والزيادة والتقديم والتأخير. وأكثر ما تجلت فيه الدلالة هو عنصر الزمن الذي كان حاضراً بقوة من مفتتح السورة، حيث درسنا الدلالة الزمنية للأفعال وأسماء الفاعلين والمصدر الصريح من خلال إسقاطات نظرية السياق اللغوي ودراسة الزمن في اللغة العربية للدكتور محمد رجب الوزير. ــ اعتمدت سورة النحل في بناء جملتها على الخبر أكثر من الإنشاء، حيث بلغت نسبة الجملة الخبرية ما يعادل (83%) بينما شكّلت الجملة الإنشائية نسبة أقلّ لم تتجاوز (17%) فالخبر هو أصل الكلام ومحطّ الفائدة ومدار الغاية، وإلقاء الخبر قد يكون من باب التذكير أو التنبيه أو توجيه الفائدة.