تنمية قيم التسامح لدى طلاب المرحلة الثانوية الدارسين لمادة الفلسفة من خلال استراتيجية التعلم التوليدى

مروة جابر محمد جابر;

Abstract


ان الناظر و المتأمل إلى واقع المجتمع العربى بصفة عامة ، المصرى بصفة خاصة يجد أن من أخطر مشكلاتنا كبـشر فى هذه المرحلة التاريخـــية للوجود الانسـانى ، أننا نميل إلى التعصــب ، أصبحت أفعالنـــا و أقوالنا تتسم بالتعصب و التطرف ورفض الآخر ، حيث لوحظ فى السنوات الأخيرة وجود و انتشار بذور التعصب بأشكاله المتعددة بين الطلاب و الذى يظهر فى العديد من الصور مثل الهتافات الجارحة المتبادلة ، أو التعبيرات الرمزية أو النقاشات الحادة أو الكتابات الجارحة ، و هذا ما يجعل التربية مطالبة بالتصدى لهذه السلوكيات باعتبارها الأداة الرئيسية لأى مجتمع للتصدى لمثل هذه السلوكيات و محاولة تعديلها ، لذلك أصبحت التربية على قيم التسامح و نبذ العنف و التعصب تمثل أولوية انسانية و اجتماعية و حضارية قصوى تنادى بها الأمم ، حيث أن التسامح يمارس دوره فى عملية تنظيم السلوك و توجيه الخيارات الشخصية المسالمه فى مسار التحديات التى تفرضها معايير التعامل مع الآخر .
هذا و يمكن القول أن استراتيجية التعلم التوليدى تعد نموذجاً للتغير المفاهيمى يقضى بتغير المفاهيم البديلة لدى الطلاب حول ظاهرة ما ، وإكسابهم فهمًا سليمًا لتلك الظاهرة ، فهذا النموذج له دور فعال فى تحقيق نتائج قائمة على المعنى و الفهم ، و استبدال الخطأ بما هو صحيح ، و ذلك من خلال القيام بعمليات توليدية يقوم بها الطالب لربط المعلومات الجديدة بالمعرفة السابقة و هذا يتم من خلال الحوار و التفاوض و توليد المعنى مع المعلم ، و من خلال التعلم فى مجموعات صغيرة ليزيد من قدرتهم على التعامل مع المواقف الحياتية بصورة أفضل ، و يزيد من وضوح الأفكار المعرفية و هذا يجعلهم أكثر قدرة على فهم الأمور التى تواجههم و أكثر قدرة على التفاعل مع الآخرين .
و رغم أهمية التسامح و قيمه لدى المجتمع الانسانى عامة و المجتمع الدراسى لدى الطلاب الدارسين لمادة الفلسفة خاصة باعتبارها أحد المناهج الدراسية التى تهتم بعلاقة الأفراد ببعضهم البعض وتتضمن من بين أهدافها الأساسية تكوين أفراد متسامحين وتأكيد حرية التفكير و ارتباطها بالتسامح العقلى و عدم التعصب و تكوين القدرة على الحوار السليم ، إلا أن واقع تدريس الفلسفة الحالى يشير إلى أنه لا يزال يتم تدريب الطلاب على الرأى الأوحد و التعصب له و يتضح ذلك من خلال الاعتماد على الأساليب و الطرق التقليدية فى التدريس التى توجه الطالب إلى الفردية فى التفكير ، بجانب إهمال تقويم و قياس قدراته على التفكير مع الآخرين الأمر الذى يضعف من قدرته على التسامح ، لذلك برزت الحاجة إلى تبنى صيغ تعليم و تعلم حديثة تهتم بتنمية التسامح و قيمه المختلفه لدى الطلاب و تعد استراتيجية التعلم التوليدى أحد هذه الصيغ التربوية .


Other data

Title تنمية قيم التسامح لدى طلاب المرحلة الثانوية الدارسين لمادة الفلسفة من خلال استراتيجية التعلم التوليدى
Other Titles Developing the tolerance values of students at the secondary stage through generative learning strategy in teaching philosophy
Authors مروة جابر محمد جابر
Issue Date 2015

Attached Files

File SizeFormat
G8007.pdf782.38 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 10 in Shams Scholar
downloads 4 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.