إستخدام مواد النانو فى الحفاظ على المبانى التراثية

عبير أحمد حسانين;

Abstract


مما لا شك فيه أن المبانى التراثية تلعب دوراً مهماً في أي دولة من دول العالم، حيث إنها تنقل حضارة وعمارة الماضى للحاضر والمستقبل ،وتقوم بوضع أسس التصميم وتنقل معرفة وعلم المعماريون السابقون لنا لنبدأ من حيث توقفو عنده ،كما إنها سبب من الأسباب الرئيسية فى معرفة ثقافات الشعوب المختلفة وسبل حياتهم الإجتماعية المتنوعة.
وأثناء البحث عن الطرق المختلفة والتقنيات المتعددة للحفاظ على المبانى التراثية من أجل إطالة عمرها الإفتراضى وجُد أن عنصر الإستدامة من الممكن إدخاله على مواد البناء التراثية مما يجعلها قادرة على مواجهة وتحدى الظروف الحالية والمتوقعة مستقبلياً وهذا عن طريق التكنولوجيا الحديثة التى سمحت بها المنظمات العالمية والدولية لإستخدامها فى تلك المبانى حيث نصت المادة (10) من ميثاق فينسيا على إستخدام أحدث الأساليب الفنية والعلمية والإنشائية بعد التأكد من صلاحيتها على الأثر، فتوجه هذا البحث نحو دراسة تكنولوجيا العصر التى تسعى لها كل دول العالم المتقدمة وهى تكنولوجيا النانو التى أصبحت هى المحرك الرئيسى لكل العلوم والتكنولوجيات المختلفة وهذا بسبب مقياس النانو الذى يُعرف بواحد على مليار من المتر. وقد تم ذلك من خلال أربعة فصول كالأتى :
الفصل الأول: ويتناول مفهوم الحفاظ والمبانى التراثية وأساليب الحفاظ المختلفة ، كما يتناول الإشتراطات الهامة لعمليات الحفاظ من خلال المواثيق العالمية والمنظمات الدولية حيث قامت بتعريف عملية الحفاظ التقنى على المبانى التراثية بإنها عبارة عن العمليات والتقنيات المختلفة التى يمكن إستخدامها لمعالجة المنشأ والحفاظ عليه من أجل إستدامته ويعتمد على إسلوبين وهما الصيانة و الترميم الذى يهتم بإزالة سبب ومظاهر التلف بالمبنى وحمايته .ويمر كلا من الإسلوبين بأربعة مراحل وأهمها التنظيف والتقوية والحماية ،وتتكون كل مرحلة من تلك المراحل من عدة تقنيات ومواد كيميائية يمكن تقسيمها لتقنيات جافة وأخرى رطبة
وبإعتبار أن الترميم والصيانة هم الركيزة الأساسية للحفاظ التقنى على الثروة العقارية التراثية فقد تم التركيز عليهم فى البحث ،حيث أن عملية الترميم تقوم على إزالة سبب و مظاهر التلف التى ظهرت علي المبنى وحمايته، وتنقسم عملية الترميم لأنواع مختلفة كالترميم المعمارى والترميم الهندسى والترميم الدقيق الذى يهتم بسد الشروخ وتقوية الكتل المختلفة. أما عملية الصيانة فقد ذُكر فى ميثاق فينسيا بالفقرة (4) أن جوهر حفظ الآثار هو أن تتم صيانتها بشكل دائم، فعملية الصيانة تقوم بمنع عوامل التلف من الإضرار بالمبنى التراثي من خلال التحكم فى البيئة الداخلية والخارجية للمبنى وتنقسم لعدة أنواع مثل الصيانة السنوية والصيانة الدورية والصيانة الوقائية والصيانة الطارئة والصيانة التصحيحية.
وتأتى الإشتراطات التى وضعتها المنظمات المختلفة لتكون المعيار الأساسى لإختيار المواد والتقنيات اللازمة للتعامل مع المبانى التراثية حيث أكدت على ضرورة ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ المكونة للمبنى ﺍﻷﺜﺭﻱ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺼﻴﺎﻨﺘﻪ ﻭﺘﺭﻤﻴﻤﻪ ،وإﺴﺘﺨﺩﺍﻡ المواد الأﻜﺜﺭ ﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻠﻑ ﻓـﻲ ﻋﻤﻠﻴـﺎﺕ ﺍﻟـﺼﻴﺎﻨﺔ ،وضرورة معرفة خواص المواد المتكون منها المبنى للتمكن من التعامل معها.
وقد أرتكز هذا الفصل على دراسة التقنيات والمواد التقليدية التى تخص عمليات الترميم والصيانة ،كما تم دراسة العوامل المختلفة لتدهور مواد البناء الطبيعية كالحجر والخشب وأشكال هذا التدهور.
ووجد أن لكل عملية من عمليات الترميم والصيانة تقنياتها وطرقها الخاصة فى التعامل مع تلك المبانى .ولدراسة تلك التقنيات والمواد تم تقسيمها تبعاً للمراحل التى تستخدم فيها من تنظيف وتقوية وحماية ،حيث تنقسم مرحلة التنظيف لتقنيات ومواد متعددة لتنظيف الأحجار والأخشاب الأثرية. ومن ثم تتم مرحلة التقوية اللازمة لمواد البناء عن طريق التقنيات المتعددة لهذه المرحلة أو المواد الكيمائية ولكل مادة بناء موادها وتقنياتها الخاصة المسئولة عن تقويتها ،وأخيراً تتم حماية هذه المواد الأثرية بإضافة مواد معينة تساعد على عزلها وحمايتها من عوامل التلف المختلفة.


Other data

Title إستخدام مواد النانو فى الحفاظ على المبانى التراثية
Other Titles USING NANOMATERIALS IN CONSERVATION OF HERITAGE BUILDINGS
Authors عبير أحمد حسانين
Issue Date 2015

Attached Files

File SizeFormat
G8038.pdf425.8 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 47 in Shams Scholar
downloads 25 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.