فاعلية برنامج تدخل مبكر فى تنمية المهارات ما قبل الأكاديمية لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية في ليبيا
أمينة محمد عبد الله عامر;
Abstract
مقدمة الدراسة:
تؤثر الإعاقة السمعية في اللغة تأثيراً مباشراً حيث تمنع الطفل من تكوين ثروته اللغوية، ومن ثم لا يستطيع أن يمر بالمراحل الطبيعية لنمو اللغة مثل الصوت غير المميز، والجملة والكلمة، والكلمتين، وعدد أكبر من الكلمات (عمرو على،2011، ص107).
ولما كانت اللغة من ضروريات التواصل اللفظي على المستوى الإنساني فضلاً عن كونها من أساسيات التفكير، كانت الإستثارة اللغوية لطفل ما قبل المدرسة عن طريق إثراء الحصيلة اللغوية، والتعامل اللفظي الإنساني مدخلاً وظيفياً فعالاً لنموه عقلياً ، ومعرفياً ولتدعيم الثقة بنفسه وسلوكه الإستقلالي (محمد النحاس، 2006، ص13).
وتمثل مرحلة ما قبل المدرسة الوقت الأمثل للنمو والتعلم السريع للأطفال، فخلال هذه السنوات يكتسب الأطفال معرفة القراءة والمهارات التي تعدُهم للمدرسة وللحياة في المستقبل (Denton, Kristin, et al., 2003).
وكذلك تعتبر مرحلة الطفولة المبكرة من أهم المراحل العمرية لدى الطفل ذي الإعاقة السمعية لأنها مرحلة التهيئة لتلقي الدروس والمعلومات، وهي بمثابة اللبنة الأولى لبناء حياته وتأسيسها، سواء من الناحية الثقافية أو الإجتماعية، أو السلوكية أو التربوية (عوشة المهيري، 2001، ص58)، وكذلك هي المرحلة التي يكتسب فيها الطفل المهارات اللغوية بما في ذلك مهارة الإستماع، مهارة التحدث، المهارات قبل الأكاديمية.
ولذلك توجد حاجة ماسة إلى التدخل المبكر مع الأطفال ذوي الإعاقة السمعية، حتى يتمكنوا من إتقان هذه المهارات اللغوية، وبالتالي يستطيعوا ممارسة الحياة بصورة طبيعية، وإقامة علاقات وتفاعل اجتماعي سوي مع الآخرين (عبد العزيز الشخص، السيد التهامي، 2009، ص155).
ويعد ميدان التدخل المبكر ميداناً حديث العهد نسبياً فى معظم دول العالم، فالتدخل المبكر للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة فى مرحلة ما قبل المدرسة مهم جداً، وذلك لإعدادهم لمرحلة المدرسة؛ لأن سنوات ما قبل المدرسة تمثل أسرع فترات التعلم وغالبية الأطفال المعوقين لديهم القابلية للتعلم والنمو. وفى هذه المرحلة العمرية لا تركز البرامج المقدمة لهؤلاء الأطفال على المهارات الأكاديمية، وإنما على مهارات الاستعداد العامة والسلوك الاجتماعى والشخصى (سهير شاش، 2009، ص19).
لذا فقد سعت الباحثة إلى إعداد برنامج للتدخل المبكر لتنمية بعض المهارات ما قبل الأكاديمية بطريقة منظمة في ضوء أسس ونظريات علمية لتقديمها إلى الأطفال ذوى الإعاقة السمعية مع مراعاة خصائصهم وحاجاتهم ومرحلة نموهم وذلك باستخدام بعض الفنيات التي تتناسب مع تنمية المهارات ما قبل الأكاديمية وهي التكرار، التقليد، الحث، التعزيز، النمذجة ، التغذية الراجعة، والواجبات المنزلية.
مشكلة الدراسة:
يؤكد كل من يعمل في مجال ذوي الإعاقة السمعية أن اكبر صعوبة يعانيها هؤلاء الأطفال ذكوراً وإناثاً هي اللغة تعاملاً وفهماً ومخزوناً، ويعلم أن أصل المشكلة تكمن في ندرة المفردات اللغوية التي يدركها ذوو الإعاقة السمعية ومعانيها، وأن الحصيلة اللغوية لذوي الإعاقة السمعية هزيلة جداً وخاصة عند الصم (عمرو على، 2011، ص155).
لذا يعد تأهيل ذوي الإعاقة السمعية في المراحل العمرية المبكرة أمراً حيوياً وذلك لتفادي المشكلات اللغوية والفكرية والعاطفية والإجتماعية التي قد تعوق التطور اللغوي فى كل تلك النواحي (علي حنفي، 2012، ص154).
من هنا كان لابد من السعى إلى توفير البرامج المختلفة، التي تهدف إلى إستخدام جميع قدرات الطفل ذي الإعاقة السمعية في مرحلة ما قبل المدرسة، التي تساعده في تخطي الصعوبات المترتبة على الإعاقة، لأن هذا الطفل لديه طاقات لابد من استخدامها، حنى يتكيف هذا الطفل مع إعاقته ومع المجتمع الذي يعيش فيه (عوشة المهيري، 2001، ص59).
وفي حدود إطلاع الباحثة أن أطفال مرحلة ما قبل المدرسة فى الدول العربية بما فيهم ليبيا لا يحظون بالرعاية اللازمة من حيث إعدادهم، وطريقة التعامل معهم، والتدريس لهم، وإعداد الوسائل والمناهج الملائمة التي تساعد في تنمية المهارات المختلفة لهؤلاء الأطفال وخاصة المهارات ما قبل الأكاديمية كالإستعداد للقراءة والكتابة والمفاهيم الرياضية، فضلاً عن ذلك أن المجتمع الليبي يفتقر إلى البرامج المبكرة التي تهدف إلى تهيئة وتنشئة أبنائه في الحضانة لإكسابهم وتدريبهم على تلك المهارات، وقد أكدت نتائج العديد من الدراسات على ضرورة تقديم وإعداد برامج للتدخل المبكر للأطفال ذوى الاعاقة السمعية لتنمية المهارات ما قبل الأكاديمية وزيادة الحصيلة اللغوية لديهم ومن أمثلة هذه الدراسات. دراسة مروة سليمان (2007)، دراسة وفاء يس (2008)، دراسة كاثبى وآخرون Kathpy, et. al (2009)، دراسة مارجورى هارنجتون وآخرون Herrington Marjorie et. al (2010)، دراسة منال عبد الجواد (2011)، ورغم ذلك يبدو أن المجال لا يزال بحاجة إلى برامج التدخل المبكر التى تعمل على تنمية المهارات ما قبل الأكاديمية لهؤلاء الأطفال.
ومن هذا المنطلق تهتم الدراسة الحالية بإعداد برنامج تدخل مبكر يهتم بتنمية المهارات ما قبل الأكاديمية للأطفال ذوى الاعاقة السمعية.
تؤثر الإعاقة السمعية في اللغة تأثيراً مباشراً حيث تمنع الطفل من تكوين ثروته اللغوية، ومن ثم لا يستطيع أن يمر بالمراحل الطبيعية لنمو اللغة مثل الصوت غير المميز، والجملة والكلمة، والكلمتين، وعدد أكبر من الكلمات (عمرو على،2011، ص107).
ولما كانت اللغة من ضروريات التواصل اللفظي على المستوى الإنساني فضلاً عن كونها من أساسيات التفكير، كانت الإستثارة اللغوية لطفل ما قبل المدرسة عن طريق إثراء الحصيلة اللغوية، والتعامل اللفظي الإنساني مدخلاً وظيفياً فعالاً لنموه عقلياً ، ومعرفياً ولتدعيم الثقة بنفسه وسلوكه الإستقلالي (محمد النحاس، 2006، ص13).
وتمثل مرحلة ما قبل المدرسة الوقت الأمثل للنمو والتعلم السريع للأطفال، فخلال هذه السنوات يكتسب الأطفال معرفة القراءة والمهارات التي تعدُهم للمدرسة وللحياة في المستقبل (Denton, Kristin, et al., 2003).
وكذلك تعتبر مرحلة الطفولة المبكرة من أهم المراحل العمرية لدى الطفل ذي الإعاقة السمعية لأنها مرحلة التهيئة لتلقي الدروس والمعلومات، وهي بمثابة اللبنة الأولى لبناء حياته وتأسيسها، سواء من الناحية الثقافية أو الإجتماعية، أو السلوكية أو التربوية (عوشة المهيري، 2001، ص58)، وكذلك هي المرحلة التي يكتسب فيها الطفل المهارات اللغوية بما في ذلك مهارة الإستماع، مهارة التحدث، المهارات قبل الأكاديمية.
ولذلك توجد حاجة ماسة إلى التدخل المبكر مع الأطفال ذوي الإعاقة السمعية، حتى يتمكنوا من إتقان هذه المهارات اللغوية، وبالتالي يستطيعوا ممارسة الحياة بصورة طبيعية، وإقامة علاقات وتفاعل اجتماعي سوي مع الآخرين (عبد العزيز الشخص، السيد التهامي، 2009، ص155).
ويعد ميدان التدخل المبكر ميداناً حديث العهد نسبياً فى معظم دول العالم، فالتدخل المبكر للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة فى مرحلة ما قبل المدرسة مهم جداً، وذلك لإعدادهم لمرحلة المدرسة؛ لأن سنوات ما قبل المدرسة تمثل أسرع فترات التعلم وغالبية الأطفال المعوقين لديهم القابلية للتعلم والنمو. وفى هذه المرحلة العمرية لا تركز البرامج المقدمة لهؤلاء الأطفال على المهارات الأكاديمية، وإنما على مهارات الاستعداد العامة والسلوك الاجتماعى والشخصى (سهير شاش، 2009، ص19).
لذا فقد سعت الباحثة إلى إعداد برنامج للتدخل المبكر لتنمية بعض المهارات ما قبل الأكاديمية بطريقة منظمة في ضوء أسس ونظريات علمية لتقديمها إلى الأطفال ذوى الإعاقة السمعية مع مراعاة خصائصهم وحاجاتهم ومرحلة نموهم وذلك باستخدام بعض الفنيات التي تتناسب مع تنمية المهارات ما قبل الأكاديمية وهي التكرار، التقليد، الحث، التعزيز، النمذجة ، التغذية الراجعة، والواجبات المنزلية.
مشكلة الدراسة:
يؤكد كل من يعمل في مجال ذوي الإعاقة السمعية أن اكبر صعوبة يعانيها هؤلاء الأطفال ذكوراً وإناثاً هي اللغة تعاملاً وفهماً ومخزوناً، ويعلم أن أصل المشكلة تكمن في ندرة المفردات اللغوية التي يدركها ذوو الإعاقة السمعية ومعانيها، وأن الحصيلة اللغوية لذوي الإعاقة السمعية هزيلة جداً وخاصة عند الصم (عمرو على، 2011، ص155).
لذا يعد تأهيل ذوي الإعاقة السمعية في المراحل العمرية المبكرة أمراً حيوياً وذلك لتفادي المشكلات اللغوية والفكرية والعاطفية والإجتماعية التي قد تعوق التطور اللغوي فى كل تلك النواحي (علي حنفي، 2012، ص154).
من هنا كان لابد من السعى إلى توفير البرامج المختلفة، التي تهدف إلى إستخدام جميع قدرات الطفل ذي الإعاقة السمعية في مرحلة ما قبل المدرسة، التي تساعده في تخطي الصعوبات المترتبة على الإعاقة، لأن هذا الطفل لديه طاقات لابد من استخدامها، حنى يتكيف هذا الطفل مع إعاقته ومع المجتمع الذي يعيش فيه (عوشة المهيري، 2001، ص59).
وفي حدود إطلاع الباحثة أن أطفال مرحلة ما قبل المدرسة فى الدول العربية بما فيهم ليبيا لا يحظون بالرعاية اللازمة من حيث إعدادهم، وطريقة التعامل معهم، والتدريس لهم، وإعداد الوسائل والمناهج الملائمة التي تساعد في تنمية المهارات المختلفة لهؤلاء الأطفال وخاصة المهارات ما قبل الأكاديمية كالإستعداد للقراءة والكتابة والمفاهيم الرياضية، فضلاً عن ذلك أن المجتمع الليبي يفتقر إلى البرامج المبكرة التي تهدف إلى تهيئة وتنشئة أبنائه في الحضانة لإكسابهم وتدريبهم على تلك المهارات، وقد أكدت نتائج العديد من الدراسات على ضرورة تقديم وإعداد برامج للتدخل المبكر للأطفال ذوى الاعاقة السمعية لتنمية المهارات ما قبل الأكاديمية وزيادة الحصيلة اللغوية لديهم ومن أمثلة هذه الدراسات. دراسة مروة سليمان (2007)، دراسة وفاء يس (2008)، دراسة كاثبى وآخرون Kathpy, et. al (2009)، دراسة مارجورى هارنجتون وآخرون Herrington Marjorie et. al (2010)، دراسة منال عبد الجواد (2011)، ورغم ذلك يبدو أن المجال لا يزال بحاجة إلى برامج التدخل المبكر التى تعمل على تنمية المهارات ما قبل الأكاديمية لهؤلاء الأطفال.
ومن هذا المنطلق تهتم الدراسة الحالية بإعداد برنامج تدخل مبكر يهتم بتنمية المهارات ما قبل الأكاديمية للأطفال ذوى الاعاقة السمعية.
Other data
| Title | فاعلية برنامج تدخل مبكر فى تنمية المهارات ما قبل الأكاديمية لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية في ليبيا | Other Titles | The Effectiveness of an Early Intervention Program for Developing Pre-academic Skills among Hearing Impaired Children in Libya | Authors | أمينة محمد عبد الله عامر | Issue Date | 2014 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.