التعبير عن الكنايات في القرآن الكريم "ترجمة معانيها في اللغة العبرية لدى يوسف ريفلين وأوري روبين" دراسة نقدية
رغدة حمدي حسن محمد السعداوي;
Abstract
الترجمة ليست عملية نقل حرفي من لغة إلى أخرى، ولا هي صناعة ميكانيكية تقوم بإحلال كلمة أجنبية مقابل أخرى مغايرة. إنما هي إعادة صناعة المادة الأدبية وإدخال محسنات إضافية عليها؛ لتكون صالحة للتداول في مجتمع آخر. وهي بالتالي إعادة صياغة للنتاج الأدبي أو الفني بأسلوب جديد.
والترجمة تأليف جديد لمادة مؤلفة أصلاً في مجتمع مختلف من حيث الذوق والإحساس والشعور والمعلومة والتاريخ والحضارة. فعملية النقل الحَرفي للكلمة وبصيغة الإبدال تقتل العمل الإبداعي؛ فالإحساس بالكلمة قبل استبدالها بكلمة مرادفة لها يُعمّق الإحساس بالعمل، وهذا الأمر لا يستقيم إلا من خلال المعرفة الكاملة بالجوانب اللغوية والفنية لكلتا اللغتين المكونتين لعملية الترجمة. إضافة إلى سعة الاطلاع على الحركة الأدبية لدى كلا الشعبين لإدراك المغزى الحقيقي لأبعاد النص الأدبي وأهدافه وواقعه( ).
وبصفة عامة: تتلخص أهم متطلبات الترجمة في المعرفة الكاملة بقواعد اللغتين ومدلولاتهما، والقدرة على إعادة الصياغة والتعبير للحفاظ على جوهر الفكرة، والاطلاع الواسع على النتاجات الإبداعية للمؤلف، والمعرفة العامة بتوجهات ومواقف الحركة الأدبية وآراءها في البلد الأم للمؤلف وتأثيرها على موقفه وآرائه، وبالتالي أهدافه ودوافعه. وتعتبر المتطلبات السابقة الأرضية الصلبة التي يقف عليها المُترجِم قبل البدء بعملية الترجمة الفنية السليمة.
أما بالنسبة لتاريخ الترجمة: فهي من أقدم الأنشطة الإنسانية، فهي ظاهرة ملازمة لتاريخ الإنسان من أقدم العصور، ولكن من الممكن القول بأنها ظهرت بظهور الحاجة إلى وسيلة للتفاهم بين ناطقي اللغات المختلفة( )؛ إذ إن تعدد الشعوب واختلاف اللغات التي أسهم أصحابها في الحضارة الإنسانية جعلها الأداة الوحيدة لسد حاجة التواصل المصاحب لكافة أنواع التبادل بين البشر فرادى وجماعات.
وهكذا تظل الترجمة قائمة، طالما ظل الاتصال البشري موجودًا. ولكن مع كون الترجمة كغيرها من أنماط النشاط الإنساني خاضعة للتطور الدائم المرتبط بتطور المجتمع والفكر والحضارة عامة، ومع دخولها كافة مجالات النشاط الإنساني، فقد بات من المنطقي المناداة بوضع الأسس العامة لمعالجتها والوقوف على جوهر قضاياها، وخصائصها اللغوية والفنية والسيكلوجية، استنادًا إلى دعائم علمية، مما أدى إلى ظهور الرأي الآخر الذي يرى أن الترجمة علم قائم بذاته يُعنى بدراسة القضايا المشتركة بين مختلف أنواع الترجمة للوصول إلى نقاط التلاقي لتيسير نقل المعلومات. وهو الاتجاه الذي يناقش قضايا الترجمة في إطار اللغتين (الهدف والمصدر)، وكذا مضمون النص، وعوامل الزمان والمكان، وشخصية المُرْسِل والمُتلقِّي، ودور المُترجِم بينهما( ).
الهدف من الدراسة:
- توضيح ما مدى موضوعية المترجمين ريفلين وروبين في تقديم الفهم الصحيح لأسلوب الكنايات في القرآن الكريم.
- توضيح ما مدى سعي المترجمان للتأثير على حكم القارئ من خلال تقديم استخدامات لغوية معينة دون الأخرى.
- توضيح هل تم نقل أسلوب الكنايات في القرآن إلى العبرية بحيث يمكن القارئ من اتخاذ موقف مبني على فهم صحيح؟ أم أن الترجمة قدمت لتحقيق موقف مغرض؟.
والترجمة تأليف جديد لمادة مؤلفة أصلاً في مجتمع مختلف من حيث الذوق والإحساس والشعور والمعلومة والتاريخ والحضارة. فعملية النقل الحَرفي للكلمة وبصيغة الإبدال تقتل العمل الإبداعي؛ فالإحساس بالكلمة قبل استبدالها بكلمة مرادفة لها يُعمّق الإحساس بالعمل، وهذا الأمر لا يستقيم إلا من خلال المعرفة الكاملة بالجوانب اللغوية والفنية لكلتا اللغتين المكونتين لعملية الترجمة. إضافة إلى سعة الاطلاع على الحركة الأدبية لدى كلا الشعبين لإدراك المغزى الحقيقي لأبعاد النص الأدبي وأهدافه وواقعه( ).
وبصفة عامة: تتلخص أهم متطلبات الترجمة في المعرفة الكاملة بقواعد اللغتين ومدلولاتهما، والقدرة على إعادة الصياغة والتعبير للحفاظ على جوهر الفكرة، والاطلاع الواسع على النتاجات الإبداعية للمؤلف، والمعرفة العامة بتوجهات ومواقف الحركة الأدبية وآراءها في البلد الأم للمؤلف وتأثيرها على موقفه وآرائه، وبالتالي أهدافه ودوافعه. وتعتبر المتطلبات السابقة الأرضية الصلبة التي يقف عليها المُترجِم قبل البدء بعملية الترجمة الفنية السليمة.
أما بالنسبة لتاريخ الترجمة: فهي من أقدم الأنشطة الإنسانية، فهي ظاهرة ملازمة لتاريخ الإنسان من أقدم العصور، ولكن من الممكن القول بأنها ظهرت بظهور الحاجة إلى وسيلة للتفاهم بين ناطقي اللغات المختلفة( )؛ إذ إن تعدد الشعوب واختلاف اللغات التي أسهم أصحابها في الحضارة الإنسانية جعلها الأداة الوحيدة لسد حاجة التواصل المصاحب لكافة أنواع التبادل بين البشر فرادى وجماعات.
وهكذا تظل الترجمة قائمة، طالما ظل الاتصال البشري موجودًا. ولكن مع كون الترجمة كغيرها من أنماط النشاط الإنساني خاضعة للتطور الدائم المرتبط بتطور المجتمع والفكر والحضارة عامة، ومع دخولها كافة مجالات النشاط الإنساني، فقد بات من المنطقي المناداة بوضع الأسس العامة لمعالجتها والوقوف على جوهر قضاياها، وخصائصها اللغوية والفنية والسيكلوجية، استنادًا إلى دعائم علمية، مما أدى إلى ظهور الرأي الآخر الذي يرى أن الترجمة علم قائم بذاته يُعنى بدراسة القضايا المشتركة بين مختلف أنواع الترجمة للوصول إلى نقاط التلاقي لتيسير نقل المعلومات. وهو الاتجاه الذي يناقش قضايا الترجمة في إطار اللغتين (الهدف والمصدر)، وكذا مضمون النص، وعوامل الزمان والمكان، وشخصية المُرْسِل والمُتلقِّي، ودور المُترجِم بينهما( ).
الهدف من الدراسة:
- توضيح ما مدى موضوعية المترجمين ريفلين وروبين في تقديم الفهم الصحيح لأسلوب الكنايات في القرآن الكريم.
- توضيح ما مدى سعي المترجمان للتأثير على حكم القارئ من خلال تقديم استخدامات لغوية معينة دون الأخرى.
- توضيح هل تم نقل أسلوب الكنايات في القرآن إلى العبرية بحيث يمكن القارئ من اتخاذ موقف مبني على فهم صحيح؟ أم أن الترجمة قدمت لتحقيق موقف مغرض؟.
Other data
| Title | التعبير عن الكنايات في القرآن الكريم "ترجمة معانيها في اللغة العبرية لدى يوسف ريفلين وأوري روبين" دراسة نقدية | Authors | رغدة حمدي حسن محمد السعداوي | Issue Date | 2016 |
Attached Files
| File | Size | Format | |
|---|---|---|---|
| G10731.pdf | 259.68 kB | Adobe PDF | View/Open |
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.