فاعلية برنامج لتنمية الإدراك الصوتي والبصري في تحسين مهارات القراءة والسلوك التكيفي لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة

Abstract

يعتبر ميدان القراءة من أهم ميادين التعليم إن لم يكن أهمها على الإطلاق، فالقراءة تتميز بأنها تسهم في النمو العام للطفل من نواحي متعددة: نفسية، واجتماعية، وتربوية، ولغوية، وتزوده بمجموعة من القدرات والمهارات التي تساعده على إكتساب العادات الصحيحة، والاتجاهات السليمة، والتدرج في تنمية هذه المهارات حتى يصل إلى مستوى النمو اللغوي الجيد الذي يمكنه من تحسين سلوكه التكيفي. مشكلة الدراسة يلعب كل من الإدراك الصوتي والإدراك البصري دوراَ هانما في تنمية مهارات القراءة لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة؛ مما يؤكد ضرورة أن يمتلك الأطفال مهارات الإدراك الصوتي لكى يتمكنوا من إستخدام المخطوطة الهجائية، التي تتطلب تقطيع الكلمة إلى أصواتها الأساسية للقراءة والتهجي، بالإضافة إلى ذلك يلعب الإدراك البصري دوراً هام في تنمية مهارات القراءة لدى المعاقين عقلياً، فيعد تدني مستوى القراءة من أهم المشكلات التي يعاني منها الأطفال ذوو الإعاقة العقلية البسيطة. ذلك أن عدم التمكن من القراءة بشكل سليم يؤثر سلبياً على العملية التعليمية برمتها ويؤدي إلى ضعف الطفل في المواد الدراسية الأخرى مما يؤثر سلباً على حصيلته اللغوية ومهاراته التواصلية وتفاعله مع الآخرين مما يؤدي إلى قصور في السلوك التكيفي لديه. وهكذا فإن الباحثة في صدد تنمية مهارات الإدراك البصري الصوتي والبصري، مما قد يسهم في تحسين مهارات القراءة ويؤدي الى تحسن في السلوك التكيفي للأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة. وهكذا يمكن صياغة مشكلة الدراسة في السؤال الآتي: هل تسهم تنمية مهارات الإدراك الصوتي والبصري في تحسين مهارات القراءة والسلوك التكيفي للأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة؟ هدف الدراسة: تهدف الدراسة الحالية إلى تحسين مهارات القراءة والسلوك التكيفي لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة من خلال برنامج لتنمية مهارات الإدراك الصوتي والبصري بإستخدام مجموعة متنوعة من الأنشطة والإستراتيجيات والفنيات والأساليب المختلفة.