شعر يوسف بن هارون الرمادى ت 403 هـ دراسة أسلوبية

Abstract

مقدمـــة "شـعر الرمادى دراسة أسلوبية" رسـالة تتحدث عن شاعر كبير، كان معاصراً للمتنبى، إلا أن الرمادى كان فى الأندلس؛ بينما كان المتنبى فى المشرق العربى. من المؤكد أن التراث الأندلسى (شعره ونثره ) يحتاج إلى المزيد من البحث والدراسة، لاسيما أن البحث المعاصر امتلك أدوات جديدة، وأفاد من مناهج عربية وغير عربية يعمل فى ضوئها عدد غير قليل من الباحثين فى مصر وخارج مصر. والواقع أن شـعر يوسف بن هارون الرمادى ت403هـ يحتاج من الباحثين قراءات متنوعة عمد إليها بعض الباحثين، ولكن النظرة الفاحصة فى الدراسات التى تناولت شعر الشاعر – قد أثبتت حاجة ماسة إلى دراسة شعره دراسة مخالفـة، أو دراسة تلقى المزيد من الضوء على إبداعه الشعرى، ذلك الشاعر الذى لقبه البعض بمتنبى المغرب، وقد اتجهتُ فى دراسة هذا الشاعر إلى الاستعانة بالرسـائل البلاغية القديمة والحديثة للكشف عن قيمة شعر هذا الشاعر. سبب اختيار الموضوع: ينحصر السبب فى اختيارى لهذا الموضوع أن شعر هذا الشاعر لم يحظ بدراسات متعمقة؛ فقد تناول الباحثون أقرانه مثل: ابن هانئ وابن دراج القسطلى، بينما الدراسات عن ذلك الشاعر كانت جزئية مضمنة فى كتب ومقالات، فضلاً عن أنها لم تتناول الجانب البلاغى الذى أشرت إليه. وقد يعزى السبب فى قلة البحوث عن الشاعر دون الشاعرين الآخرين، أن الشاعر لم يكن له ديوان مطبوع حتى ثمانيَّات القرن الماضى – فقبل ذلك التاريخ لم يعرف له ديوان باسمه، حتى جاء الأستاذ/ زهير جرار وقد جمع أشـعاره من بطـون أمهات كتب التراث فى ديوان مستقل بعنوان "شعر يوسف بن هارون الرمـادى".