الصقر في المناظر المصاحبة لفصول كتاب الموتى في برديات الدولة الحديثة والعصر المتأخر

Abstract

اعتبر الصقر من الطيور الهامة في الديانة المصرية القديمة، وصور به العديد من المعبودات مثل رع وحورس، وأصبح رمزاً هاما للملك وللمعبودات منذ بداية الأسرات، و ظهر الصقر في كتاب الموتى منذ بداية نشأتة، حيث ظهر في الفصل ١٣٦ أ من بردية اعح مس (JaH–ms) التي ترجع لعهد الملك تحوتمس الثالث. ونوع الصقر الذي كان يصور في مصر و في كتاب الموتي هو الصقر حورس و تطابقت سمات هذا الصقر مع فصيلة من فصائل الصقور الموجودة الآن في مصر هو الصقر حرﱠ هو الصقر Biarmicus ويسمي أيضاً The Lanner Falcon أهمية و أسباب اختيار الدراسة: دراسة مناظر الصقر التي صورت علي برديات كتاب الموتى من عصر الدولة الحديثة حتى العصر المتأخر لبعض البرديات المعروضة في جميع متاحف العالم، وتحديد أسماء المعبودات التي جسدها الصقر في فصول برديات كتاب الموتى، وتفسير الدور الديني للمعبودات التي جسدها الصقر في فصول برديات كتاب الموتى، ومقارنة نصوص فصول برديات كتاب الموتى التي ظهر فيها الصقر بما سبقها من متون الأهرام ونصوص التوابيت، وتحليل السمات الفنية للمعبودات التي جسدها الصقر في فصول برديات كتاب الموتى من حيث مورفولوجيا الصقر(الشكل الخارجي للصقر) التي تحتوي على شكل رأس الصقر، المنقار،الشارب، الذيل، الأجنحة، الأرجل، والأوضاع التي صور بها الصقر من الجثو، الجلوس، الوقوف والطيران، بالإضافة إلي الملابس، الحلي، أغطية الرأس من التيجان، الشعر المستعار، الريشة، والأدوات مُمَسَّك بها الصقر ومجالسه ومواقفه. وقلة الأبحاث والدراسات العلمية التي تناولت الصقر في المناظر المصاحبة لبرديات كتاب الموتي، وتحديد و جمع بعض مناظر الصقر في برديات كتاب الموتى من كل الفترات الزمنية المختصة بالدراسة، حيث يعتبر الصقر من الطيور الهامة التي صورت في الحضارة المصرية القديمة ولأن العديد من الالهه تم تجسيدها علي هيئة رأس الصقر مما دعا الباحثة إلي دراسة هذا الموضوع، وتم إختيار الفترة من عصر الدولة الحديثة و العصر المتأخر لمقارنة الاختلافات في أشكال الصقر. منهجية البحث: استخدمت الباحثة المنهج التحليلي، فقامت الباحثة بمقارنه مناظر الصقر من الجانب الديني والفني في برديات كتاب الموتى من عصر الدولة الحديثة والعصر المتأخر. ومن الصعوبات التي واجهت الدارسة عدم الوصول لجميع مناظر الصقر في برديات كتاب الموتى لأن بعض البرديات في حالة سيئة و ممزقة و محفوظة في مخازن المتاحف ولذلك حاولت الدارسة جمع البرديات من جميع الفترات المحددة للدراسة من أغلب متاحف العالم المنشورة و في حالة جيدة تصلح للدراسة. ونظراً لأهمية الصقر في الديانة المصرية القديمة ودورة فقد تمت دراسة الصقر في هذة الدراسة في بابين علي النحو التالي: الباب الأول: المناظر: يحتوي هذا الجزء علي مصادر الدراسة، و هذا الباب تم تقسيمه حسب فصول كتاب الموتى، يتضمن البرديات والمناظر التي تصور الصقر في برديات كتاب الموتى من الأسرة الثامنة عشرة حتى الأسرة الثلاثون، وكل بردية تم ذكر المعلومات الخاصة بها: المناظر، اسم صاحب البر