المردود الاقتصادى للسياحة الخضراء فى تحقيق التنمية المستدامة فى الاقتصاد المصرى دراسة حالة منطقة البحر الاحمر

وفاء فتحي عبد العظيم محمد;

Abstract


يعدالاقتصادالأخضراقتصاداًنظيفاً، يعتمدعلىالتنميةالخضراء،فهويستخدمالمواردوالطاقات الاستخدامالامثل، معتجنبالتلوثوالتدهورالبيئىونضوبالمواردالطبيعيةومشكلةالتغيرات المناخية (الاحتباس الحرارى) ممايحققنمواًاقتصادياًمستداماًبالفعل.ويروجللاقتصادالأخضربقدرتهعلىإنقاذالاقتصادالعالمى منمرحلةطويلةمنالركود،وفقدانالوظائف،وتفاقمالفقر.
أنالانتقالإلىالاقتصادالأخضرلهمبرراتهالاجتماعيةوالاقتصادية،وهناكحججقويةتنشألمساندةالجهودالتىتبذلهاالحكوماتوالقطاعالخاصللمشاركةفىمثلهذاالتحولالاقتصادى، وذلك من خلالاستثمار2%منالناتجالمحلىالإجمالىالعالمىفىتخضيرالقطاعاتالاقتصاديةالأساسيةلتحريكالتنميةالاقتصادية.
إن السياحة من منظور اقتصادى هى قطاع انتاجى يلعب دوراً مهماً فى زيادة الدخل القومى وتحسين ميزان المدفوعات ومصدراً للعملات الصعبة وفرص لتشغيل الايدى العاملة وهدف لتحقيق برامج التنمية. ومنالموضوعاتالتىأثارتومازالتتثيرجدلافى مجالاتها المتعددة العلاقة بين السياحة والبيئة،فكلما كانت هناك بيئة نظفية وصحية كلما أزدهرت السياحة وانتعشت، ولأهميةالعلاقةالمتبادلةبينصناعةالسياحةوالبيئة كان لابد من تحقيق التوازن بينهمالتحقيق المصالح الاقتصادية والاجتماعية.
وتعد الفنادق الخضراء احد اشكال العلاقة المتبادلة بين السياحة والبيئة،فهىطراز مبتكر يقام بالمناطق الطبيعية الجاذبة للسياحة وتتميز بطابعها الودى والاسترخائى والإحساس بخصوصية المكان ويعد ذلك النوع من الفنادق هو الاتجاه السائد عالمياً على الطلب السياحى.
وتسعىالتنميةالمستدامةمنخلالآلياتهاومحتواهاإلىتحقيقمجموعةمنالأهداف تراعى فيها حاجات الأجيال المقبلة من منظور طويل الأجل فى برامج التنمية الاقتصادية المستدامة.
وتتمتع محافظة البحر الاحمر بثروات طبيعية فريدة ونادرة كان لابد معها من إقامة مجموعة من المحميات الطبيعية لحماية هذه الثروات،كما تم وضع مخطط للتنمية السياحية بالمحافظة الإ انه مع سرعة تطبيق ذلك المخطط لم يتم اتخاذ الاحتياطيات اللازمة لحماية الطبيعة وضمان تجدد واستدامة البيئة.وماتزال البيئة فى أقليم البحر الاحمر فى حاجة الى تضافر الجهود لحمايتها، حيث تعد السياحة بالاقليم سياحة بيئية بنسبة 100%.
إن السياحة البيئية (السياحة الخضراء) منهجا يجب الأخذ به لا شعارات تطرح وتردد، ولا بد أن يعى المستثمرون السياحيون والحكومات جدوى تطبيق منهج السياحة البيئية وفهم مرتكزاتها، ووضع القوانين والأنظمة التى تنظم تلك العملية السياحية.
المقدمة
يتجه العالم المتقدم بخطى سريعة نحو مايسمى بالاقتصاد الأخضر وهو تحقيق تنمية مستدامة عبر مشروعات صديقة للبيئة لاتضرها وتعتمد على التكنولوجيا الحديثة. وقد ظهر مفهوم الاقتصاد الأخضر مع بروز الأزمة المالية العالمية حيث أطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة (اليونيب) مبادرته بشأن الاقتصاد الأخضر فى 22 أكتوبر 2008 بعنوان المشروع الأخضر العالمى ومكافحة التغيرات المناخية.
فقد أثبتت الدراسات العلمية أن تغير المناخ سوف يهدد النمو الأقتصادى للدول وحياة الشعوب نفسها، فهو يعتبر من أكثر التحديات التى تواجه العالم، فإذا ما استمرت انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون فى الأرتفاع بنفس معدلاتها الحالية فسوف يواجه العالم ارتفاعاً فى حرارة الأرض مابين 1.4 – 5.8 درجة مئوية بحلول عام2100، وما يتبع ذلك من ذوبان الجليد وارتفاع منسوب المياه فى البحار والمحيطات وكوارث طبيعية أخرى مثل الفيضانات والعواصف المدمرة .
وتشير بعض الدراسات والتقارير المتخصصة إلى أن التغيرات المناخية سيكون لها أثاراً سلبية على مصر من احتمال غرق أجزاء من السواحل والمدن الشمالية وتصحر بعض الأراضى الزراعية وانخفاض الإنتاج الزراعى نتيجة ارتفاع منسوب المياه الجوفية وزيادة ملوحتها بالإضافة إلى تأثيراتها الضارة على الصحة والسياحة ومصادر المياه .
أن أفضل استثمار فى المستقبل يتلخص فى التركيز على الاقتصاد الأخضر الصديق للبيئة والقائم على أطلاق قدر أقل من أنبعاثات الكربونية وتوفير فرص عمل خضراء.
إن مفهوم الاقتصاد الأخضر ينظر للبيئة كفرصةلمواجهة الأزمات الحالية المتعددة التى يواجهها مثل أزمة الطاقة والغذاء والمياه والمناخ بدلاً من اعتبارها عبئاً، حيث أن الاستثمار فى القطاعات ذات العلاقة بالبيئة يمكن أن يساهم فى خلق فرص عمل وحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية وتعظيم الاستفادة منها وزيادة مستوى الدخل، ويمكن فى هذا الأطار تطبيق مفهوم الاقتصاد الأخضر فى مختلف القطاعات الاقتصادية بشكل عام والقطاعات التى يمكن أن تحقق عوائد سريعة بشكل خاص والتى من أهمها السياحة والزراعة والنقل وتصميم المدن الساحلية.


السياحة الخضراء
يرتبط مفهوم السياحة الخضراء أو السياحة المستدامة بالبرامج السياحية التى تأخذ فى الاعتبار احتياجات البيئة وتراعي الثقافات المحلية بهدف الحفاظ على البيئة من التلوث واستدامة المشاريع السياحية. ويمكن للسياحة الخضراء أن تساهم فى الحفاظ على المناخ والبيئة المحيطة عن طريق مايلى
1. المساهمة فى تخفيض كمية الغاز العادم المستخدم وذلك باختيار مناطق قريبة لقضاء الأجازة والسياحة مما يساعد على عدم أستخدام السيارات بشكل كثيف.
2. التركيز على استخدام بعض وسائل الانتقال الصديقة للبيئة إلى الأماكن السياحية المقصودة مثل القطارات والدراجات غير المضرة بالبيئة.
3. بدأت بعض الشركات والفنادق العاملة فى المجال السياحى بناء فنادق ومنتجعات حيادية نحو المناخ فى أماكن مختلفة من العالم، تهتم الإدارة فيها بالأستخدام الرشيد للطاقة والمياه حيث يتم تجهيز الفندق بكامله بأجهزة منخفضة الاستهلاك للطاقة مع استبدال أجهزة التدفئة القديمة بمحطات التدفئة الحديثة واستخدام الطاقة الشمسية لتسخين المياه.

الفنادق الخضراء
تعتبر الفنادق الخضراء أحد التوجهات العالمية نحو مايسمى بالسياحة الخضراء التى تهتم بالحفاظ على البيئة. حيث أن هناك تزايد كبير فى الطلب على الفنادق البيئية الخضراء من قبل السياح حول العالم فهى تعد مستقبل السياحة البيئية فى العالم ومصر.
وتتميز الفنادق الخضراء بالبساطة فى التصميم والاعتماد على الموارد البيئية بداية من التصميم الخارجى وحتى الديكور الداخلى، فضلاً عن قيام تلك الفنادق بترشيد استهلاك الطاقة والمياه وكل ماهو ملوث للبيئة ودون المساومة على جودة الخدمة، كما أنها تساهم فى حفظ وصون الطبيعة والموارد باستخدام التكنولوجيا المصممة لذلك مع استخدام الخلايا الشمسية لتسخين المياه فى الشتاء.
إن التوجه نحو الفنادق الخضراء من قبل قطاع السياحة سوف يحقق نمواً فى الاقتصاد ويساعد على الحفاظ على البيئة. فتشجيع الفنادق نحو تطبيق شعار الفنادق الخضراء لن يكون على حساب أرباحها أو مكاسبها الاقتصادية , بل يستطيع الفندق الذى يراعى كافة الاشتراطات والمعايير البيئية والصحية فى الإقامة والطعام والشراب أن يمنح شهادة الأيزو 14000 لضمان جودة البيئة ,مما يكسبها العديد من المنافع الاقتصادية والاجتماعية والحضارية. ومن ثم يجب العمل على زيادة عدد الفنادق البيئية والتى تعد أحد التوجهات العالمية نحو السياحة الخضراء التى تهتم بالمحافظة على البيئة.
مشكلة الدراسة
تتلخص المشكلة الأساسية للدراسة فى أن التغيرات المناخية والمتمثلة فى ظاهرة الاحتباس الحرارى سوف يكون لها تأثيرات سلبية مختلفة الأبعاد على كافة المجالات والقطاعات فى مصر فى الآجل الطويل،مما يتطلب ضرورة قيام مصر بوضع خطط واستراتيجيات لمواجهة هذه الظاهرة،ويمكن أن يتم ذلك من خلال إتباع استراتيجية طويلة الآجل للتحول إلىالاقتصادالأخضر ، حيث أن الاقتصاد الأخضر يقوم على الاستثمار فى المشروعات صديقة البيئة مثل الطاقة المتجددة والنقل المستدام والزراعة المستدامة والسياحة البيئية والبنية التحتية الإيكولوجية وإدارة النفايات وإدارة المياه.
أن الاقتصاد الأخضر على الرغم من أنه مكلف جداً إلا أنه علي المدى الطويل يحقق نتائج إيجابية فيما يتعلق بمكافحة التغيرات المناخية وتوفير فرص عمل خضراء وإنعاش الاقتصاد العالمي،والذى يمر الآن بالعديد من الأزمات العالمية من أزمة مالية وأزمة مياه وطاقة وأزمة غذاء وأزمة مناخ .
وتمتلك مصر العديد من المقومات التى تجعلها سوقاً ممتازاً للسياحة البيئية (الخضراء)،حيث أن قطاع السياحة البيئية فى مصر لديه فرص مستقبلية ضخمة فى النمو والتشغيل،حيث أن قطاع السياحة البيئية يمثل نحو45% من حجم السياحة العالمية،ويتراوح معدل نمو الطلب على السياحة البيئية فى العالم مابين 10- 130% فى السنة.
ومن ثم فإن الاهتمام بالسياحة البيئية الخضراء سوف يساهم فى مكافحة التغيرات المناخية ويؤدى إلى تحقيق التنمية السياحة المستدامة،ومن ثم يجب العمل على تحول مصر إلى الاقتصاد الأخضر فى مجال السياحة البيئية وذلك من خلال الاهتمام ببناء الفنادق الخضراء .

فروض الدراسة
تعتمد الدراسة علي الفروض الآتية :
1. توجد علاقة بين السياحة الخضراء صديقة البيئة وبين زيادة معدلات النمو السياحى.
2. توجد علاقة بين الفنادق الخضراء وبين زيادة الجذب السياحى على مصر.
3. توجد علاقة بين الضرائب الخضراء والحوافز الضريبية وبين الحد من التلوث فى القرى السياحية.
4. توجد علاقة بين الضرائب الخضراء والحوافز الضريبيةوبين زيادة الانفاق على البيئة بالموازنة العامة للدولة.
5. توجد علاقة ارتباط بين المردود الاقتصادى للسياحة البيئية(الخضراء) وبين تحقيق التنمية المستدامة.

أهداف الدراسة
تتمثل أهداف الدراسة فيما يلى :
1. التعرف على مفهوم الاقتصاد الأخضر وأهدافه ودور الفنادق الخضراء الصديقة للبيئة فى تنشيط وتنمية السياحة البيئية فى مصر.
2. التعرف على أهم مقومات تنمية السياحة البيئية والتحول نحو الفنادق الخضراء ومدى إمكانية استفادة مصر منها.
3. التعرف على أهم المعوقات التى تواجه السياحة البيئية والتحول نحو الفنادق الخضراء.
4. التعرفعلى دور الحكومة والقطاع الخاص فى تمويل عملية الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر فى قطاع السياحة البيئية .
5. التعرف على المشاكل والمعوقات التى تواجه عملية التحول إلى الاقتصاد الأخضر فى مجال السياحة البيئية فى مصر وكيفية مواجهتها.
6. التعرف على أهمية السياحة البيئية (الخضراء) فى تحقيق التنمية المستدامة فى الاقتصاد المصرى.

أهمية الدراسة
تأتى أهمية الدراسة فى التأكيد على أن أفضل استثمار فى المستقبل يتلخص فى التركيز على الاقتصاد الاخضر الصديق للبيئة والقائم على إطلاق قدر أقل من الانبعاثات الكربونية وتوفير فرص عمل خضراء.
من هنا بدأت فكرة السياحة البيئية والتى يتبناها الآن كل المهتمين بشئون السياحة فى العالم وعلى رأسهم منظمة السياحة العالمية، وذلك للحفاظ على بيئة نظيفة،والإهتمام بخلق تنمية مستدامة فى إطار متكامل يعمل على تحقيق التنمية مع الحفاظ على البيئة المحيطة وعلى المصادر الطبيعية بإعتبارها السلع الرئيسية التى تعتمد عليها صناعة السياحة.
وتتضح فكرة الارتباط الوثيق بين كل من السياحة والبيئة من مفهوم التنمية المستدامة فى ضرورة وضع معايير واستحداث أساليب وأنماط تنموية وتخطيطية للاستخدام الأمثل لهذه الموارد البيئية وعدم الضغط عليها.
ومن أهم المحاور الرئيسية للتنمية السياحية والعمرانية فى مصر ساحل البحر الأحمر، حيث يعد من أندر البيئات الساحلية الغنية بالثروات البيئية والطبيعية العديدة من محميات طبيعية والشعاب المرجانية التى تعتبر من أهم مناطق الغطس على المستوى العالمى، كما أن ربط ساحل البحر الأحمر بجنوب الوادى بعدة محاور أدى إلى إمكانية إتاحة السياحة الثقافية والتاريخية بالأقصر وأسوان لزائر البحر الأحمر.
كما تتميز هذه الدراسة فى توضيح العلاقة القوية التى تربط بين عدة تخصصات علمية مختلفة،وهى علوم البيئة والاقتصاد وعلم السياحة،وذلك من خلال تحليل المتغيرات العالمية وتأثيرها على صناعة السياحة فى مصر.

منهج الدراسة
منهج الدراسة هو المنهج الوصفى والاسلوب الاستقرائى والتحليلى الذى يتم من خلال تجميع البيانات والمعلومات اللازمة عن البحث، من خلال الاستعانة بالمراجع العربية والاجنبية ومواقع الانترنت المتاحة عن الموضوع محل الدراسة، للوصول الى وضع السياسات الاقتصادية الملائمة لتحقيق الهدف من الدراسة فى ضوء الموضعية وعدم التحيز.

الـنتائج والـتوصيات
النتائـج
1. إنالتحركنحوالاقتصادالأخضرلديهالقدرةعلىتحقيقالتنميةالمستدامةوالقضاءعلىالفقرعلىنطاقوبسرعةغيرمسبوقةمنقبل. فعالمناوالمخاطرالتىنواجههاقدتغيراعلىنحوملموس،ممايستلزمإعادةالتفكيربصورةجذريةفى النهجالذىنتبعهفيالاقتصاد.
2. الأخضريدعمالنمووالدخلوفرصالعمل،وأنمايسمىبــ "المقايضة"بينالتقدمالاقتصادىوالاستدامةالبيئيةأنالاقتصادهومحضخرافة، ورغمأنالنموالاقتصادىعلىالمدىالقصيرفىإطارالسيناريو"الأخضر"قديكونأقلممايكونعليهفى ظلنهجالعملالمعتاد،لكنعلىالمدىالطويل (2020ومابعدها(،فإنالانتقالإلىالاقتصادالأخضرسوفيتفوقعلىالعملالمعتادمنخلالالتدابيرالتقليديةوالتدابيرالأكثرشمولاً.
3. يستبدلالاقتصادالأخضرالوقودالأحفورىبالطاقةالنظيفةوالتكنولوجياتمنخفضةالكربون،منأجلالتصدىلتغيرالمناخمعخلقوظائفكريمةوالحدمنالاعتمادعلىالواردات.كماأنالتكنولوجياتالجديدةالتىتعززكفاءةالطاقةوالمواردتوفرفرصالنموفىاتجاهاتجديدة،لتعويضفقدانالوظائففىظل"الاقتصادالبنى". وتصبحكفاءةاستخدامالمواردمقترحاًمحركاًلاستخدامكلمنالطاقةوالموادسواءكانذلكفيتحسينإدارةالنفاياتوالمزيدمنالنقلالعاموالمبانيالخضراءأوالنفاياتالأقلعلىامتدادالسلسلةالغذائية.
4. السياحة الخضراءصناعةمستديمة لا تضر بالبيئة الطبيعية، وهى منتجةوفعالةذاتتأثيرإيجابيكبيرعلىجميعجوانبالاقتصادالبيئي،وأداةلتحقيقأهدافالتنميةالشاملةوالمستديمة، كما ان للسياحة الإلكترونية تأثيرا فى زيادة معدلات السياحة.
5. تتميزالفنادق الخضراء بطابعها الودى والاسترخائىوالمرونة والإحساس بخصوصية المكان، بالإضافة الى التمتع بجمال ونقاء وبساطة الطبيعة وكائناتها البرية، وما يرتبط بها من ثقافات محلية مختلفة. وتعتبر احدى التوجهات العالمية نحو السياحة الخضراء نظراً لزيادة الطلب عليها من قبل السياح فى العالم.
6. تتطلب التنمية السياحية المستدامة التناسق والتكامل بين الإستفادة من الموارد البيئية والتطور التكنولوجى وتدفق الإستثمارات حتى يتحقق هدف ربط الحاضر بالمستقبل لتلبية الرغبات المختلفة،ولو توافرت البنية الاساسية التى يعتمد عليها الاستثمار الاجنبى, ورأس المال البشرى, والمناخ العام الملائم لنتج عنه انعكاس واضح ومباشر بالتنمية الاقتصادية البيئية وبالتالى التنمية المستدامة , لما للاستثمارات الاجنبية الضخمة من اثر كبير على الاقتصاد المصرى.
7. منطقة البحر الأحمر بها حوالى 72 الف غرفة فندقية عاملة وأكثر من 25 الف غرفة تحت الانشاء حتى عام 2012،فى حين كان عدد الغرف العاملة عام 2000 لا يتجاوز عشرة آلاف غرفة فندقية. وما تمتخصيصه بغرض تنميته من اجمالى الأراضى المتاحة لأعمال التنمية السياحية بمنطقة البحر الأحمر لا يتجاوز6 % من اجمالى الأراضى المتاحة طبقا لخطة التنمية السياحية بالبحرالأحمر حتى 2020.
8. تعمل إدارة الجودة الشاملة على خفض التكلفة وزيادة ربحية المنشآت السياحية وتحقيق الميزة التنافسية فى السوق السياحى، كما تساعد على سرعة اتخاذ القرارات لمواجهة المشكلات وحلها بسهولة، وزيادة ارتباط العاملين بالمنشآت وأهدافها وتحقيق أعلى معدلات من الكفاءة والتطوير فى الخدمات.
9. إنعدام الوعى البيئى يساهم في تعميق المشاكل البيئية مما يؤكد ضرورة تطبيق الضرائب الخضراء،والتىتؤدى لنشر ثقافة الألتزام الوقائى لتلافى التلوث قبل حدوثه، تطبيقالمبدأ الوقاية خيراً من العلاج، فهناك موارد طبيعية تساعد علي زيادة نموالموارد السياحية يصعب أعادتها لحالتها الأولى.
10. لايزالالإطارالنظرىللمحاسبةالخضراءكأحدالفروعالجديدةفىالمحاسبةيعانىمنبعضمظاهرالقصوروعدمالاكتمال،تمثلتفىعدممقدرتهعلىتقديمإجاباتللعديدمنالمشكلاتالمحاسبية،ومنأبرزهامشكلةتقييمالأداءالبيئىلمنظماتالأعمال، ومشكلةالتقديرالنقدىلبعضالمظاهرالبيئيةوالمواردالطبيعية.


Other data

Title المردود الاقتصادى للسياحة الخضراء فى تحقيق التنمية المستدامة فى الاقتصاد المصرى دراسة حالة منطقة البحر الاحمر
Authors وفاء فتحي عبد العظيم محمد
Issue Date 2015

Attached Files

File SizeFormat
G6610.pdf1.83 MBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 1,606 in Shams Scholar
downloads 403 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.