الفقهاء المالكيون في الاندلس ودورهم في السياسة والحضارة من عبد الرحمن الداخل الي عبد الرحمن الناصر ( 138 – 350 هـ / 755 – 960 م )

نعمة محروس عبد الرحمن الديب;

Abstract


وتأتي أهمية هذا الموضوع حيث أنه يتناول فئة من فئات المجتمع الأندلسي التي لعبت دوراً هاماً في المجالات المختلفة ألا وهي فئة الفقهاء الذين ظهروا في وقت كانت الدولة فيه في حاجة ماسة إليهم , وكذلك في مكان كالأندلس بتكويناته المجتمعية المختلفة التي تحتاج إلي خبرة هؤلاء وآرائهم لاستكمال بناء المجتمع وشرعية الدولة الأموية في الأندلس
لقد لعب الفقهاء ولاسيما فقهاء المالكية أصحاب المذهب الأكثر انتشارا في الأندلس دوراً هاماً في السياسة والحضارة وتقديم مشورتهم وكان احترام العامة والخاصة لهم ما جعل من الفقهاء رمزاً للوحدة في الأندلس , وامتد دور هؤلاء الفقهاء إلي الحياة الاجتماعية مثل عقد الزواج , وموقفهم من الغناء والموسيقى ومحاربة شرب الخمر ... إلخ , ودورهم في الاحتفالات الدينية واستطلاع هلال شهر رمضان , ثم جهودهم لسد حاجات الأندلس في القضاء والفتيا والحسبةَ , وجهودهم أيضاً في محاربة البدع ومذاهب الابتداع .
وبطبيعة المجتمع الأندلسي المتدين أصبح للفقهاء الأثر الأكبر في نفوس غالبية طبقات المجتمع الأندلسي .
ومن أهم الأسباب التي دفعتني إلي اختيار هذا الموضوع : الرغبة في دراسة الفقهاء المالكيين في الأندلس وإبراز دورهم في السياسة والحضارة من عهد الأمير عبدالرحمن الداخل إلي عهد الخليفة عبدالرحمن الناصر .


وقد قسمت البحث إلي أربعة فصول :-
ففي الفصل الأول : تناولت بالبحث ( الفقه والفقهاء في الأندلس ) وقسمت هذا الفصل إلي ثلاثة عناصر هامة كالآتي :-
1) الأحوال السياسية في الأندلس وأثرها على ظهور نفوذ الفقهاء قبيل عصر الإمارة .
2) انتقال المذهب المالكي إلي الأندلس في بداية عصر الإمارة .
3) مكانة الفقهاء المشاورين ودورهم في بناء الدولة .
أما الفصل الثاني :-
فبحثت فيه ( دور الفقهاء في الحياة السياسية ) وقسمته إلي أربعة عناصر هامة وهي :-
1- في عهد هشام بن عبدالرحمن ( الرضا )
2- في عهد الحكم بن هشام ( الربضي )
3- في عهد عبدالرحمن الثاني ( الأوسط )
4- في عهد خلفاء عبدالرحمن الأوسط
أما الفصل الثالث : -
فقد تناولت فيه ( دور الفقهاء في الحياة الاجتماعية )
وخصصته لبعض مظاهر الحياة الاجتماعية لطبقة الفقهاء وموقف الفقهاء من الغناء والموسيقى وشرب الخمر ... إلخ , وجهود الفقهاء لسد حاجة الأندلس في كافة المناصب الدينية والأدبية مثل القضاء والفُتيا وجهودهم في الحسبة , والشعر والسفارة , كذلك جهودهم في محاربة البدع ومذاهب الابتداع ... إلخ
أما الفصل الرابع :-
وهو عناية الفقهاء بالحياة العلمية والفكرية فتحدثت فيه عن عناية الفقهاء المالكيين بالفقه والحديث والتفسير وعلم القراءات .
وتتبعت عناية الفقهاء أيضاً بالفلك وأوضحت بالدراسة كيف جعل العلماء المسلمون الفلك علماً قائماً بذاته بعيداً عن الخرافات والسحر , وألفوا فيه الكتب الكثيرة .
كذلك أبرزت دور الفقهاء في مجال الطب فقد برز كثير منهم في مجال الطب مثل أسرة بني زهر بالأندلس فقد اشتهرت هذه الأسرة بنبوغ أفرادها .
وتكلمت بعد ذلك عن مشاهير الفقهاء المالكيين في هذه الفترة مثل الغازي بن قيس , وزياد بن عبدالرحمن ( شبطون ) , ويحيى بن يحيى الليثي , وعيسي بن دينار وعبدالملك بن حبيب ... إلخ الذين عملوا على انتشار المذهب المالكي في الأندلس وإثرائه , فكانوا بمثابة العمود الفقري للمجتمع الأندلسي .


Other data

Title الفقهاء المالكيون في الاندلس ودورهم في السياسة والحضارة من عبد الرحمن الداخل الي عبد الرحمن الناصر ( 138 – 350 هـ / 755 – 960 م )
Authors نعمة محروس عبد الرحمن الديب
Issue Date 2016

Attached Files

File SizeFormat
G14029.pdf251.41 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 858 in Shams Scholar
downloads 1,268 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.