الصفحة المعرفية للأحداث الجانحين على "الصورة الخامسة "لمقياس ستانفورد بينيه للذكاء "دراسة مقارنة "

Abstract

- أهميــة الدراسـة: يُعد جنوح الأحداث إحدى المشكلات المهمة والخطيرة التي تواجه كافة المجتمعات على حد السواء، ويرجع ذلك إلى أن هذه المشكلة تخص مرحله عمرية هامة وهي مرحله (المراهقين) الذين يمثلون جزء كبيرًا من طاقة المجتمع، فلاسيما أن هذه المرحلة العمرية تعُد بداية مرحله الرجولة والأنوثة الكاملة، التي تمثل بداية تحمل الشباب للمسئولية سواء بالنسبة لأنفسهم أو لمجتمعهم. وعلى اختلاف الدراسات والبحوث التي تناولت تلك الظاهرة فقد خرجت جميعها بأن جنوح الأحداث مشكله خطيرة وضارة بالمجتمع وبالفرد. ومن المتوقع زيادة الأعداد في السنوات القادمة، في ظل الظروف الراهنة وما نشهده من أحداث سياسية طغت على العالم العربي من مظاهرات وثورات عربية. فلا يكمن السلوك الإجرامي في الراشدين فقط، بل تتعدي ذلك لتصل إلى الأحداث الصغار الذين لم يقوا عودهم بعد، حيث أشارت البحوث إلى أن الجريمة أكثر ما تكون شيوعًا بين الصغار، ولعل هذا ما يضاعف من أهمية دراسة مشكله جناح الأحداث، حيث أن معظم المجرمين البالغين قد بدءوا حياتهم الإجرامية منذ سن الحداثة. فتتشكل الملامح الإجرامية في مرحله مبكرة من حياة الشخص المجرم ثم تتكامل في سنوات متعاقبة من خلال ظروف ومواقف إجرامية متلاحقة". ومما سبق يتضح أن مشكله جنوح الأحداث مشكله خطيرة ومعوقة لتحقيق أهداف المجتمع، حيث يعتبر العنصر البشري أهم عناصر التنمية والتقدم بالنسبة لكل المجتمعات، فالاهتمام بالأفراد وتوظيف قدراتهم في الإطار السليم، هو ضرورة لتحقيق تقدم المجتمع وإذا كانت التنمية البشرية للراشدين هامه، فإن التنمية البشرية للأطفال والمراهقين أكثر وأهم ضرورة. حيث أن تقدم أي مجتمع يكون مرهونًا بتوفير الحمايه والرعاية للأطفال والمراهقين، مما يساعد على إعداد اجيال قادرة على التنمية والنهوض بالمجتمع. ولذا فإن هذه الدراسة تمثل إضافة إلى البحوث السيكولوجية في محل دراسة الجانحين، فلا توجد دراسة – في حدود علم الباحثة – تناولت هذا الموضوع وهو" التحقق من مدى صحة وجود اختلافات جوهرية بين الأحداث الجانحين وغير الجانحين على الصفحة المعرفية لمقياس ستانفورد بينيه "الصورة الخامسة". ومن خلال النظر إلى التراث البحثي وجد أن هناك العديد من الدراسات التي تناولت الجانحين من زوايا متعددة مثل (دوافع السلوك الإجرامي – إنفصال الأسرة وعلاقتها بالجناح، دراسة العلاقة بين السلوك الإجرامي والاضطراب النفسي والعقلي،...........) إلا أن الصفحة المعرفية لمقياس ستانفورد بينيه للذكاء "الصورة الخامسة "للجانحين وغير الجانحين موضوع لم يتطرق له بعد.لذا فإن موضوع الدراسة الحالية في حاجة لإثرائه بحثياً، لأن معرفة الصفحة المعرفية لقدرات الأحداث الجانحين يساعدنا على معرفة جوانب القوة والضعف لعينة الدراسة. أهداف الدراسة: تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن الصفحة المعرفية للقدرات العقلية للأحداث الجانحين وغير الجانحين باستخدام "الصورة الخامسة "لمقياس ستانفورد بينيه للذكاء نظرًا لحداثة المقياس وما تتطلبة الحاجة العلمية من الإستفادة منة، وإرساء بعض الجوانب اللازمة للتعريف بأهمية هذه الأداة التقيمية وتأكيدًا من صدقها في الكشف عن طبيعة العمليات المعرفية لدي الأفراد سواء في حالتهم الطبيعية أو في الحالات المرضية، حيث أن هذا المقياس يعد من أبرز الأدوات التي تتمثل فيها السيكومترية فنستطيع من خلال ذلك تقييم القدرات العقلية والمعرفية لدي الأفراد والتعرف على القصور في العمليات المعرفية. والتوصل للفروق بين الجانحين وغير الجانحين على الصفحة المعرفية.