" العوامل المؤثرة على التحرير الصحفي في المواقع الإلكترونية لوكالات الأنباء الفلسطينية" دراسة على القائم بالاتصال وبيئة العمل والملكية

Abstract

للصحافة الإلكترونية دور بارز في المجتمع، في ضوء التطورات الهائلة لوسائل الاتصال، وبشكل خاص الإعلام الجديد، وما أحدثته مواقع التواصل الاجتماعي من تأثيرات في البنى السياسية والاجتماعية في المجتمع، والذي جاء في سياقه ما يعرف حالياً بالربيع العربي، و"ثورات" الفيس بوك وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي. ولعل الظروف الصعبة التي تعيشها فلسطين، في ظل ازدياد وتيرة العدوان الإسرائيلي، وعدم وضوح الرؤية بخصوص المستقبل، وآفاق الحل، وتسارع الأحداث الجارية، تعتبر عوامل دفع للجمهور للاعتماد أكثر على وسائل الإعلام بشكل عام، والإلكترونية بشكل خاص، لحاجتهم الدائمة للمعلومات. وقد منحت الصحافة الإلكترونية فرصة واسعة للجمهور لمتابعة الأحداث فور وقوعها، لما تتمتع به من سمات مميزة عن بقية وسائل الإعلام التقليدية، وخصوصاً ما يتعلق بالتحديث المتواصل، والسرعة والتفاعلية والحرية الأوسع في التعبير. أما بخصوص تجربة فلسطين مع الصحافة الإلكترونية فقد عرفت فلسطين هذا النوع من الصحافة مبكراً، إذا ما قورنت بعدد من الدول العربية الشقيقة، فالفلسطينيون استخدموها وسيلة للصراع مع الاحتلال، ومنذ أن حصلت فلسطين على مجال خاص بها على شبكة المعلومات العالمية "الإنترنت"، وتم تسجيله في بداية عام 2000م في الأمم المتحدة، زاد عدد المواقع الصحفية الفلسطينية على الإنترنت بشكل ملحوظ.

3- أهداف الدراسة تتمثل أهداف الدراسة في هدفين رئيسيين وتتفرع منه أهداف فرعية أخرى كما يلي: أولاً: الهدف الرئيس الأول وصف وتحليل العلاقة بين نمط الملكية والقائم بالاتصال وبيئة العمل وعملية التحرير الصحفي في مواقع وكالات الأنباء الفلسطينية الإلكترونية. ثانياً: الهدف الرئيسي الثاني إظهار التمايز بين مواقع وكالات الأنباء الفلسطينية المختلفة من حيث "نمط الملكية والقائم بالاتصال، وبيئة العمل"، وأثر ذلك في عملية التحرير. ثالثا: الأهداف الفرعية وتتمثل فيما يلي: 1 ) التعرف على المشاكل الفنية والتقنية التي تواجه القائم بالاتصال خلال العمل ومدى قدرته على حلها وأثر هذه المشاكل في التحرير الصحفي. 2 ) معرفة القيود التي قد يفرضها نمط ملكية وسيلة الإعلام على القائم بالاتصال ومدى تأثير ذلك في التحرير الصحفي. 3 ) رصد القيود التي قد تفرضها بيئة العمل على المحررين في مواقع الدراسة ومدى تأثير ذلك في التحرير الصحفي. 4 ) كشف طبيعة الفنون الصحفية التي يهتم القائمون بالاتصال على استخدامها بالأساس في مواقع الدراسة. 5 ) التعرف على الفروق بين السياسات التحريرية في مواقع الوكالات الرسمية والخاصة والحزبية. 6 ) إظهار مدى استيعاب السياسة التحريرية في مواقع الدراسة لدى القائمين بالاتصال على عملية التحرير. 7 ) التعرف على مدى استخدام مواقع الدراسة للنصوص القصيرة والمختصرة. 8 ) إظهار مدى تأثير الانتماء الحزبي للقائم بالاتصال في مواقع الدراسة على عملية التحرير في مواقع الدراسة. 4- أهمية موضوع الدراسة تكمن أهمية الدراسة فيما يأتي: 1- تتمثل في ندرة الدراسات التطبيقية التي نفذت في الأراضي الفلسطينية حول الصحافة الإلكترونية وتجربة وكالات الأنباء الإلكترونية بشكل خاص. 2- للدراسة أهمية مهنية تتمثل في معرفة بعض أوجه القصور في استخدام الفنون الصحفية الحديثة، والعوامل التي تعيق تطور العمل في أقسام التحرير بمواقع الدراسة، على أمل أن يأخذها المخططون بالحسبان لاحقاً، إضافة إلى كونها تكشف عن السياسات التحريرية والإدارية المتبعة في عملية النشر لدى هذه المواقع. كما تنبع أهميتها من الناحية المهنية في تحليل محتوى هذه المواقع للتعرف على مضامينها وكيفية تقديمها للمضامين والخدمات التي تقدمها، والمقارنة فيما بينها. 3- تأتي أهمية الدراسة من الجانب العلمي كونها تأتي استجابة لحاجة المكتبة الإعلامية إلى المزيد من الدراسات عن الإعلام الفلسطيني بشكل عام، ووكالات الأنباء الإلكترونية بشكل خاص. كما تنبع أهمية الدراسة في الجانب العلمي من ندرة الدراسات الإعلامية الميدانية في موضوع مواقع وكالات الأنباء الإلكترونية، التي مكنت الجمهور من الاطلاع على أخبارها مباشرة دون وسيط من قبل وسائل الإعلام. 4- يمكن أن تحقق الدراسة نوعاً من التكامل العلمي مع الدراسات السابقة في مجال التحرير الصحفي بشكل عام، والتحرير في المواقع الإلكترونية خصوصاً.