أثر الأنشطة الصفية على الإبداع لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية

Abstract

تعد المدرسة من أهم المؤسسات التي يعتمد عليها المجتمع بمهمة رعاية أبنائه وتنشئتهم وإكسابهم القيم والاتجاهات البناءة إلى جانب إكسابهم المعارف والمهارات، حيث تعتبر المدرسة مؤسسة اجتماعية على جانب كبير من الأهمية، ولها أهداف تربوية وتعليمية واجتماعية تعمل على تحقيقها لخدمة المجتمع وهي المحضن الثاني للأبناء من سن السادسة إلى الثامنة عشر، إذ تتحمل مسئولية تنمية المهارات والقدرات الفكرية والبدنية وفق ما تتطلبه هذه المهمة من عوامل لتفعيل السلوك الوقائي وعليها الدور الكبير في تنمية الفكر والقدرات وتوجيهها لمعترك الحياة. (مجدي أحمد، 2005، 110) وقد أشارت بعض الأدبيات والدراسات التربوية والنفسية إلى أهمية الأنشطة الصفية واللاصفية، وبينت أنها تعمل على تكوين عادات، ومهارات، وقيم، وأساليب تفكير لازمة لمواصلة التعليم، فالأنشطة الصفية واللاصفية ـ كالندوات والمجلات والكتب والعروض العلمية والفيديو والبرامج التلفزيونية والرحلات وغيرها ـ مكملة للخبرات التي يكتسبها التلميذ داخل الصف الدراسي، وداعمة لتنمية مهارات التفكير الإبداعي لديه. (عفاف أحمد، 2003، 97) وتجمع بعض الدراسات التي اهتمت بالأنشطة الصفية واللاصفية بأن هناك ضعفاً عاماً في مستوى مشاركة التلاميذ فيها، كما أن طريقة ممارستها تفتقر لقواعد التنظيم التربوي الموجه؛ فقد توصلت بعض الدراسات إلى ضعف الارتباط بين النشاط المدرسي، والمقررات الدراسية، وعدم وجود تكامل بينهما، وإلى ضعف ارتباط الأنشطة الثقافية الصفية واللاصفية بالمنهج المدرسي، ووجدت بعض الدراسات انعدام الصلة بين برامج النشاط المدرسي الصفي واللاصفي، والمواد الدراسية، وكشفت عن أن الطلاب لا يفضلون المشاركة في حصة النشاط المدرسي لعدم استفادتهم منها بسبب الطريقة، والأسلوب، والتنظيم المتبع في حصة النشاط. (زكريا الشربيني، 2002، 111) لذا ترى الباحثة أن ربط الأنشطة الصفية واللاصفية بالمناهج الدراسية، ومساعدة التلاميذ على ممارستها بشكل منظم، وموجه بالمعنى العلمي سيجعل