فاعلية برنامج قائم على استراتيجية (فكر – زاوج – شارك) في تنمية القيم والمهارات البيئية لدي تلميذات المرحلة المتوسطة بدولة الكويت

Abstract

تساعد التربية على تنمية القيم التي شغلت اهتمام العلماء والباحثين حيث تنبع أهمية القيم من أنها تمس مباشرة علاقة الإنسان بالعالم المحيط به وتقف وراء كل نشاط إنساني يؤديه الفرد في تفاعله مع البيئة المادية والاجتماعية، وأن القيم تمثل الموجهات العامة لسلوك الإنسان، كما تؤثر بصورة حاسمة في تكوين معتقدات واتجاهات ونظرة الإنسان إلى العالم وكل ما حوله. (امطانيوس ميخائيل ، 2002، 113) فالتعليم بمدارس المرحلة المتوسطة بالكويت يعد من إحدى المؤسسات التربوية والتعليمية وأهمها التي يمكن من خلالها تنمية القيم والمهارات البيئية حيث أن الطالبات ينتظمون في فصول دراسية ويتلقون العلم ويمارسون عمليات التعلم، لذا يجب أن تهتم جميع المناهج الدراسية والبرامج والأنشطة التعليمية بإبراز المشكلات البيئية على جميع المستويات المحلية والقومية والعالميـة. وانطلاقا من كون القيم البيئية أحد أبرز المرتكزات التي تستهدفها التربية البيئية للارتقاء بمستوى مهارات وسلوكيات الطلاب نحو البيئة في صورتها الكلية والإحساس بمشكلاتها، وإدراك المسئولية الأخلاقية لحمايتها من الانتهاك وتكوين الاتجاهات نحو مختلف قضاياها. وطبقاً لذلك فان قيم الفرد ومهاراته تتكون نتيجة احتكاكه بمواقف خارجية متباينة تؤثر في سلوكه نحو بيئته بحيث ينتهي به الأمر إلى تكوين اتجاهات، ومواقف إزاء القضايا الاجتماعية ومشاكلها المختلفة بطريقة ما، حيث تتأثر تلك الاتجاهات والمواقف، سلباً أو إيجاباً بالقيم الأخلاقية السائدة في المجتمع.(Bechtel,r.,1997,107-128))وحيث أنه من غير المستطاع حل مشكلاتنا البيئية بجهود ارتجالية، وإنما عن طريق جهود علمية جادة تقوم على الدراسة الصحيحة والتخطيط السليم، وهذا لا يكون من خلال الهدف أو المعلومات وحدها، بل بتأثير ما يكتسبه الإنسان من مهارات واتجاهات وما يستخدمه من أسلوب تفكير في تفاعله مع البيئة.(مجدي عوض،2012 ،6) فالمرحلة المتوسطة ينضج فيها التلميذات عقليًا ووجدانيًا بما يؤهلهم لاستيعاب حقيقي للمهارات البيئة وقيم الحفاظ عليها وتنميتها، ونمو انتمائهم للمجتمع الذي يشعرهن بمسئوليتهن نحو البيئة بما يجعلهم ملتزمين بالسلوك البيئي الصحيح.