برنامج تدريبي مقترح قائم على المدخل الإنساني لتنمية الجوانب الوجدانية لدى الطالب المعلم بقسم التاريخ وأثره على أدائه التدريسي
دعاء سيد كامل ضياء الدين;
Abstract
يتضمن هذا الفصل ملخصا للبحث ونتائجه، والتوصيات والمقترحات التي يمكن تقديمها في ضوء البحث الحالي، وفيما يلي تفصيل ذلك:
أولًا: ملخص البحث:
إذا كنا بحاجة إلى المنهج المدرسي المتوازن الذي يحمل من القيم والمهارات مثلما يحمل من المعارف والحقائق، فإننا بحاجة أكبر إلى وجود ذلك المعلم القادر على الخروج من النظرة التقليدية لكيفية تقديم المادة وطريقة التعامل مع طلابه، معلم ينتقل من نظرة الملقن إلى نظرة الميسر والمساهم في تحقيق التعلم المستمر مدى الحياة.
وإذا كنا أيضًا بحاجة إلى وجود مثل هذا المعلم القدوة في كافة المناهج الدراسية، فإنا بحاجة أكبر إليه في مادة التاريخ تحديدًا؛ لاسيما مع الاكتفاء بالنظر لهذه المادة على أنها مادة سرد أحداث ووقائع، أو التعرف على حياة أشخاص لمجرد التعرف عن تفاصيل حياتهم، فالهدف من دراستنا لعلم التاريخ أن نتعلم من الأحداث العبر والعظات، ونأخذ القيم ونقتدي بالشخصيات الإيجابية التي زخر بها التاريخ، وأيضًا نتعلم من الأخطاء التي وقع بها الكثيرين ونتجنبها.
يعد المدخل الإنساني من أهم المداخل في العملية التعليمية، والتي إن تم الاهتمام به أسهم في بناء شخصية متوازنة تتكامل بها الجوانب الإنسانية إلى جانب المعارف والأداءات، وعلى ذلك فالاهتمام بإعداد المعلم –خاصة معلم التاريخ- في ضوء متطلبات هذا المدخل سيكون له أكبر الأثر على مخرجات العملية التعليمة، وعلى شخصية طلابه لمدى بعيد، فالمعلم الذي يهتم بالإنسان وبالعلاقات الإنسانية ويدرك أثرها على تنمية التواصل، والعلاقات الايجابية بين الأفراد، هو ذاته المعلم القادر على احترام طلابه، والحنو عليهم، وهو أيضًا المعلم الحريص على أن يبني الطالب لا أن ينقل له ما يوجد في كتاب المدرسة.
وحتى يتحقق ذلك الدور المؤثر للمعلم، لابد من إعادة النظر إلى طرق إعداده والتي مازالت بها كثير من أوجه القصور، فمازلنا إلى يومنا هذا نجد كثيرًا من المعلمين على الرغم من امتلاكهم المادة العلمية إلا أنهم غير قادرين على احتواء طلابهم والتفاعل معهم وبالتالي عدم تفاعل طلابه معهم أو الاقتداء بهم.
وفي ضوء ما أجمعت عليه الكثير من الدراسات حول أهمية هذا المدخل ودوره في تنمية الإنسان، أصبح من المهم إعادة النظر إلى أدوار المعلم وإلى طرق إعداده، فنحن بحاجة إلى إعداد ينمي القيم والأخلاقيات والوجدانيات لدى المعلم؛ حتى نستطيع الانتقال بالعملية التعليمية لمستوى آخر يهتم بإعداد الانسان اعدادًا مستمرًا ليواجه التغيرات المتسارعة وما يصحبها من اختلاف في العادات، والقيم، والأخلاقيات، إنسان يستطيع أن يواجه الحياة وما فيها من قضايا ومشكلات، إنسان يشارك ويحترم الأخرين، ويتواضع معهم، ويسامحهم، بدلًا من أن يكتفي بنقل المعلومات والتي غالبًا ما تتضمحل وتتلاشى عقب نهاية العام الدراسي.
• تحديد المشكلة:
حددت مشكلة البحث في أهمية المدخل الإنساني في تنمية الجوانب الوجدانية لدى الطالب المعلم بقسم التاريخ، وللتصدى لهذه المشكلة يحاول البحث الإجابة على السؤال الرئيسي التالي:
ما فعالية برنامج تدريبي مقترح قائم على أبعاد المدخل الإنساني فى تنمية الجوانب الوجدانية لدى الطالب المعلم بقسم التاريخ وأثره على أدائه التدريسي؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيسي الأسئلة الآتية:
1- ما أبعاد المدخل الإنساني التي ينبغي أن يتضمنها البرنامج التدريبي للطالب المعلم بكلية التربية شعبة التاريخ؟
2- ما صورة برنامج تدريبي قائم على أبعاد المدخل الإنساني؟
3- ما فعالية البرنامج التدريبي القائم على أبعاد المدخل الإنساني لتنمية الجوانب الوجدانية لدى الطالب المعلم بكلية التربية شعبة التاريخ؟
4- ما فعالية البرنامج التدريبي القائم على أبعاد المدخل الإنساني على الأداء التدريسي للطالب المعلم بكلية التربية شعبة التاريخ؟
• حدود البحث:
اقتصر البحث الحالي على الحدود التالية:
1- مجموعة من الطلاب المعلمين بكلية التربية، قسم التاريخ، جامعة عين شمس الفرقة الثالثة.
2- بعض أبعاد المدخل الإنساني الذي سيتم تحديدها لتنمية القيم الأخلاقية والاجتماعية
• أهمية البحث:
ترجع أهمية البحث إلى:
1- قدم البحث الأسس النظرية للمدخل الإنساني والتى تسهم في فهم طبيعته وأهميته في تحقيق الأهداف الوجدانية للعملية التعليمية.
2- قدم برنامج تدريبى قائم على المدخل الإنساني للطالب المعلم بقسم التاريخ.
3- قد يفيد البحث في إعادة النظر إلى أساليب إعداد المعلم في كليات التربية في ضوء هذا المدخل لما له من أهمية في تنمية الجوانب الوجدانية لدى المعلم.
4- قدم البحث اختبار للمواقف لتقويم بعض القيم الوجدانية لدى الطالب المعلم بكلية التربية قسم تاريخ.
5- قدم البحث بطاقة ملاحظة للتعرف على مدى توافر بعض القيم الوجدانية في الأداء التدريسي للطالب المعلم بكلية التربية قسم تاريخ.
• فروض البحث:
1- يوجد فرق دال احصائيًا بين متوسطي درجات طلاب مجموعة البحث في كل من القياسين القبلي البعدي في كل بعد من ابعاد اختبار المواقف الخاص بتقويم بعض القيم لصالح القياس البعدي.
2- يوجد فرق دال احصائيًا بين متوسطي درجات طلاب مجموعة البحث في كل من القياسين القبلي البعدي في اختبار المواقف الخاص بتقويم بعض القيم ككل لصالح القياس البعدي.
3- يوجد فرق دال احصائيًا بين متوسطي درجات طلاب مجموعة البحث في كل من القياسين القبلي البعدي في كل بعد من أبعاد بطاقة ملاحظة الاداء التدريسي لصالح القياس البعدي.
4- يوجد فرق دال احصائيًا بين متوسطي درجات طلاب مجموعة البحث في كل من القياسين القبلي البعدي في بطاقة ملاحظة الاداء التدريسي ككل لصالح القياس البعدي.
أولًا: ملخص البحث:
إذا كنا بحاجة إلى المنهج المدرسي المتوازن الذي يحمل من القيم والمهارات مثلما يحمل من المعارف والحقائق، فإننا بحاجة أكبر إلى وجود ذلك المعلم القادر على الخروج من النظرة التقليدية لكيفية تقديم المادة وطريقة التعامل مع طلابه، معلم ينتقل من نظرة الملقن إلى نظرة الميسر والمساهم في تحقيق التعلم المستمر مدى الحياة.
وإذا كنا أيضًا بحاجة إلى وجود مثل هذا المعلم القدوة في كافة المناهج الدراسية، فإنا بحاجة أكبر إليه في مادة التاريخ تحديدًا؛ لاسيما مع الاكتفاء بالنظر لهذه المادة على أنها مادة سرد أحداث ووقائع، أو التعرف على حياة أشخاص لمجرد التعرف عن تفاصيل حياتهم، فالهدف من دراستنا لعلم التاريخ أن نتعلم من الأحداث العبر والعظات، ونأخذ القيم ونقتدي بالشخصيات الإيجابية التي زخر بها التاريخ، وأيضًا نتعلم من الأخطاء التي وقع بها الكثيرين ونتجنبها.
يعد المدخل الإنساني من أهم المداخل في العملية التعليمية، والتي إن تم الاهتمام به أسهم في بناء شخصية متوازنة تتكامل بها الجوانب الإنسانية إلى جانب المعارف والأداءات، وعلى ذلك فالاهتمام بإعداد المعلم –خاصة معلم التاريخ- في ضوء متطلبات هذا المدخل سيكون له أكبر الأثر على مخرجات العملية التعليمة، وعلى شخصية طلابه لمدى بعيد، فالمعلم الذي يهتم بالإنسان وبالعلاقات الإنسانية ويدرك أثرها على تنمية التواصل، والعلاقات الايجابية بين الأفراد، هو ذاته المعلم القادر على احترام طلابه، والحنو عليهم، وهو أيضًا المعلم الحريص على أن يبني الطالب لا أن ينقل له ما يوجد في كتاب المدرسة.
وحتى يتحقق ذلك الدور المؤثر للمعلم، لابد من إعادة النظر إلى طرق إعداده والتي مازالت بها كثير من أوجه القصور، فمازلنا إلى يومنا هذا نجد كثيرًا من المعلمين على الرغم من امتلاكهم المادة العلمية إلا أنهم غير قادرين على احتواء طلابهم والتفاعل معهم وبالتالي عدم تفاعل طلابه معهم أو الاقتداء بهم.
وفي ضوء ما أجمعت عليه الكثير من الدراسات حول أهمية هذا المدخل ودوره في تنمية الإنسان، أصبح من المهم إعادة النظر إلى أدوار المعلم وإلى طرق إعداده، فنحن بحاجة إلى إعداد ينمي القيم والأخلاقيات والوجدانيات لدى المعلم؛ حتى نستطيع الانتقال بالعملية التعليمية لمستوى آخر يهتم بإعداد الانسان اعدادًا مستمرًا ليواجه التغيرات المتسارعة وما يصحبها من اختلاف في العادات، والقيم، والأخلاقيات، إنسان يستطيع أن يواجه الحياة وما فيها من قضايا ومشكلات، إنسان يشارك ويحترم الأخرين، ويتواضع معهم، ويسامحهم، بدلًا من أن يكتفي بنقل المعلومات والتي غالبًا ما تتضمحل وتتلاشى عقب نهاية العام الدراسي.
• تحديد المشكلة:
حددت مشكلة البحث في أهمية المدخل الإنساني في تنمية الجوانب الوجدانية لدى الطالب المعلم بقسم التاريخ، وللتصدى لهذه المشكلة يحاول البحث الإجابة على السؤال الرئيسي التالي:
ما فعالية برنامج تدريبي مقترح قائم على أبعاد المدخل الإنساني فى تنمية الجوانب الوجدانية لدى الطالب المعلم بقسم التاريخ وأثره على أدائه التدريسي؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيسي الأسئلة الآتية:
1- ما أبعاد المدخل الإنساني التي ينبغي أن يتضمنها البرنامج التدريبي للطالب المعلم بكلية التربية شعبة التاريخ؟
2- ما صورة برنامج تدريبي قائم على أبعاد المدخل الإنساني؟
3- ما فعالية البرنامج التدريبي القائم على أبعاد المدخل الإنساني لتنمية الجوانب الوجدانية لدى الطالب المعلم بكلية التربية شعبة التاريخ؟
4- ما فعالية البرنامج التدريبي القائم على أبعاد المدخل الإنساني على الأداء التدريسي للطالب المعلم بكلية التربية شعبة التاريخ؟
• حدود البحث:
اقتصر البحث الحالي على الحدود التالية:
1- مجموعة من الطلاب المعلمين بكلية التربية، قسم التاريخ، جامعة عين شمس الفرقة الثالثة.
2- بعض أبعاد المدخل الإنساني الذي سيتم تحديدها لتنمية القيم الأخلاقية والاجتماعية
• أهمية البحث:
ترجع أهمية البحث إلى:
1- قدم البحث الأسس النظرية للمدخل الإنساني والتى تسهم في فهم طبيعته وأهميته في تحقيق الأهداف الوجدانية للعملية التعليمية.
2- قدم برنامج تدريبى قائم على المدخل الإنساني للطالب المعلم بقسم التاريخ.
3- قد يفيد البحث في إعادة النظر إلى أساليب إعداد المعلم في كليات التربية في ضوء هذا المدخل لما له من أهمية في تنمية الجوانب الوجدانية لدى المعلم.
4- قدم البحث اختبار للمواقف لتقويم بعض القيم الوجدانية لدى الطالب المعلم بكلية التربية قسم تاريخ.
5- قدم البحث بطاقة ملاحظة للتعرف على مدى توافر بعض القيم الوجدانية في الأداء التدريسي للطالب المعلم بكلية التربية قسم تاريخ.
• فروض البحث:
1- يوجد فرق دال احصائيًا بين متوسطي درجات طلاب مجموعة البحث في كل من القياسين القبلي البعدي في كل بعد من ابعاد اختبار المواقف الخاص بتقويم بعض القيم لصالح القياس البعدي.
2- يوجد فرق دال احصائيًا بين متوسطي درجات طلاب مجموعة البحث في كل من القياسين القبلي البعدي في اختبار المواقف الخاص بتقويم بعض القيم ككل لصالح القياس البعدي.
3- يوجد فرق دال احصائيًا بين متوسطي درجات طلاب مجموعة البحث في كل من القياسين القبلي البعدي في كل بعد من أبعاد بطاقة ملاحظة الاداء التدريسي لصالح القياس البعدي.
4- يوجد فرق دال احصائيًا بين متوسطي درجات طلاب مجموعة البحث في كل من القياسين القبلي البعدي في بطاقة ملاحظة الاداء التدريسي ككل لصالح القياس البعدي.
Other data
| Title | برنامج تدريبي مقترح قائم على المدخل الإنساني لتنمية الجوانب الوجدانية لدى الطالب المعلم بقسم التاريخ وأثره على أدائه التدريسي | Other Titles | "A Suggested training program based on the humanistic Approach to develop the emotional aspects for the student teacher in the History Department and its effect on his teaching performance" | Authors | دعاء سيد كامل ضياء الدين | Issue Date | 2014 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.