أساليب الاتصال المستخدمة في التنظيمات التعاونية وتأثيرها على صورتها الذهنية لدى الجمهور المصري

Abstract

يلعب القطاع التعاوني دورا ً كبيرا ً في الإقتصاد المصري و يعد أحد القطاعات الهامة في الدولة في كافة مجالات الحياة من بينها ( التعليم – الصحة – الإسكان – الزراعة – التجارة و الإنتاج – الثروة المائية – القطاعات الاستهلاكية والخدمية). ومع كبر هذا القطاع و تغلغله في العديد من المجالات إلا أنه خلال ملاحظة الباحثة أتضح أن معظم أفراد الجمهور لا يعرفون عن هذا المجال الحيوي نتيجة لعدم الإهتمام بنشر الثقافة و الفكر التعاوني بين أفراد الشعب المصري، لذا تتحدد المشكلة البحثية في : دراسة أساليب الإتصال (الشخصي، الجماهيري) التي تستخدمها التنظيمات التعاونية المصرية لتصل إلى جمهورها المستهدف، وقياس مدى فاعلية هذه الأساليب في تكوين صورة ذهنية طيبة عن هذه التنظيمات، كذلك الوقوف على أوجه القصور و المشكلات التي يعاني منها الإعلام التعاوني والوصول إلى أنسب النماذج الإتصاليه التي يمكن إستخدامها في هذا القطاع لكي تمكنه من تحقيق أهدافه كشريك أساسي في التنمية. وتنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية التي تهدف إلى دراسة وتوصيف الأنشطة الإتصالية للمؤسسات التعاونية العاملة في مجالات تنمية المجتمعات المحلية (الزراعية- الاجتماعية -الاقتصادية) ومدى اتفاقها مع اهداف هذه المؤسسات وطبيعة نشاطها،وفي هذا الاطار اعتمدت الباحثة على المنهج المسحي ، بإعتباره من أنسب المناهج العلمية فتم مسح كلاً من : أساليب ممارسة القائم بالاتصال لأعمال العلاقات العامة بالإضافة إلى مسح الاصدارات التعاونية و تقييم الجمهور الخارجي للأنشطة الاتصالية . وقد تم التطبيق على عينة قوامها 21 ممارسا ً للعلاقات العامة بالإضافة إلى 300 فرد من الجمهور الخارجي للتنظيمات التعاونية وتحليل عينة الاصدارات التعاونية لمدة عام .وذلك باستخدام صحيفتي الاستبيان بالمقابلة الشخصية لتجميع بيانات الدراسة ، كما استخدمت الباحثة استمارة تحليل المضمون وأداتي الملاحظة الميدانية والمقابلات المتعمقة لتوفير رؤية أعمق عن واقع الممارسة الفعلي وربطها باستجابات المبحوثين .