المشكلات الاجتماعية النفسية والفيزيقية التي تواجه الشباب المقيمين في المؤسسات الإيوائية عند الزواج (دراسة مقارنة بين الذكور والإناث في الريف والحضر)

Abstract

تعتبر الأسرة هي الخلیة الأولى للحیاة الاجتماعية وهى أولى الجماعات التي یحتك بها الفرد منذ الصغر وهى مسرح التفاعل الذي یتلقى فیه الطفل معالم التنشئة الاجتماعية وقیمه وعاداته وتقالیده بحیث تخلق فیه كائناً اجتماعیاً وهى التي تعلم الفرد الأسالیب السلوكیة الملائمة للمواقف الاجتماعية. (فتحیة سلیمان ,1991 , ص10) . یبدأ مجهول النسب في استعادة خبراته السابقة مما یؤدى إلى اصطدامه بعالم الواقع الذي یؤكد له أنه مجهول النسب وأنه بلا أسرة ولا یعلم عنها شیئا،ً فهو في مؤسسة یتلقى فیها الرعایة الأسریة ولكن لا یتلقاها بشكلها الطبیعي لافتقاد الدور السیكولوجي الذي تقوم به الأسرة من التوجیه المستمر والضبط الإجتماعى ، فیشعر بالیأس والقلق والحزن وعدم الأمان والنقص . (هشام الخولى ، 2007 , ص 146 ) وانطلاقاً من التفكير في المستقبل و التنبؤ به أصبح من الأمور التي تشغل بال الشباب المقيمين في المؤسسات الإيوائية والتي تحاول أن تجد لنفسها موضعاً في المجتمع وما يخبئه لهم خاصة المودعين في مؤسسات الرعاية الخاصة وما يعانوه من قلق نحو المستقبل وبعض المشكلات الاجتماعية النفسية و الفيزيقية لدي هؤلاء المقيمين في المؤسسات الرعاية الاجتماعية . لذا وجب عمل دراسة مستفيضة عن المشكلات الاجتماعية و الفيزيقية التي تواجه الشباب مجهولي النسب داخل المؤسسات الإيوائية , وهي دراسة مقارنة بين الذكور و الإناث في الريف و الحضر , والهدف منها الحد من هذه المشكلات سواء الاجتماعية أو الفيزيقية التي تواجه هؤلاء الشباب داخل المؤسسات , وتتكون الدراسة الحالية من بابين, (الباب الأول) وهو عن الإطار النظري للدراسة الحالية، ويتكون من أربعة فصول, (الفصل الأول) وهو عبارة عن مقدمة الدراسة ومشكلتها وأهميتها وأهدافها وتساؤلاتها وإجراءاتها المنهجية, (والفصل الثاني) يحمل عنوان الدراسات السابقة العربية والأجنبية، ثم (الفصل الثالث) المرجعية النظرية للدراسة ونعرض أهم النظريات المفسرة لمشكلة الدراسة مثل نظريات النسق الايكولوجي والوصم الاجتماعي وغيرها, ثم (الفصل الرابع) عن المؤسسات الإيوائية و المشكلات الاجتماعية النفسية و الفيزيقية , ثم (الباب الثاني) عن الإطار الميداني للدراسة ويضم ثلاثة فصول، (الفصل الخامس) عن الإجراءات المنهجية للدراسة والعينة ومجتمع الدراسة, ثم (الفصل السادس) عن وصف وتحليل وتفسير نتائج الدراسة الميدانية , ثم (الفصل السابع) والأخير