حركة القوميين العرب في اليمن " 1959 – 1967م
إسماعيل عبده قحطان;
Abstract
لم يكن التغيير السياسي الذي حدث في اليمن خلال ثورتي سبتمبر 1962م، وأكتوبر 1963م وليد لحظته فقد كان للتيارات الفكرية الحديثة، وكذلك لمجموعة الشباب اليمني خريجي الكليات العسكرية من صغار الضباط الذين تشربوا بهذه الأفكار دور في إحداث هذا التغيير. فقد وجد هذا الجيل من الشباب في التيارات الفكرية الحديثة ضالته التي بدأت تتسرب إلى اليمن عبر الكتب والصحف والمجلات والمذياع وخاصة إذاعة صوت العرب من القاهرة التي تلقفها الشباب اليمني الراغب في الحرية من عصر العبودية الإمامية، أسهم ذلك كله في السعي لإحداث التغيير للواقع اليمني ، كما أن التدخل العسكري المصري في دعم الثورتين اليمنيتين أسهم وبدور كبير وفعال في تحقيق هذا التغيير.
كان للفكر القومي بشقيه البعث والقوميين العرب دور بارز في إحداث هذا التغيير في اليمن، وكان لثورة يوليو 1952م في مصر وقع شديد في نفوس الشباب اليمني الذي وجد في الفكر القومي الفرصة للخلاص من الأفكار العنصرية والرجعية باسم الدين والمعتمدة على نظرية التفويض الإلهي للحاكم، كما لمسوا مدى جناية المذهب الزيدي بأفكاره الرجعية على الأوضاع في اليمن.
كانت ثورة 26 سبتمبر 1962م حدثًا غير عادي – ولن يقدر قيمة وأهمية هذا الحدث إلا من عاش في ظل هذا الحكم الكهنوتي الرجعي – حيث نقلت هذا الثورة شمال اليمن من العصور الوسطى إلى العصور الحديثة، كما تمكنت هذا الثورة من إشعال نار المقاومة الوطنية ضد الإحتلال البريطاني في جنوب اليمن والذي جثم على هذه المنطقة حوالي 130 سنة.
كانت التيارات السياسية مثل البعث والقوميين العرب قد وجدت طريقها إلى اليمن ، وبدأت تؤسس لوجودها في اليمن في أواخر الخمسينيات من القرن العشرين ، وتأسس أول فرع لحركة القوميين العرب في اليمن عام 1959م ، وبالرغم من ذلك فقد كان صغار الضباط الذين خططوا للثورة وهم من هذين التيارين لم يكونوا حتى تلك اللحظة مرتبطين تنظيميًا مع حزبيهما، بل سعى هؤلاء الشباب لتشكيل تنظيم سياسي ثوري يتولى تفجير الثورة وهو تنظيم الضباط الأحرار، بحيث يكون بعيدًا عن أي تأثيرات حزبية قد تؤثر في الثورة تاثيرا قد يقود إلى فشلها ، ولهذا فقد أحاط أعضاء هذا التنظيم أنفسهم بالسرية الكاملة.
لم يكن لهذين الحزبين القوميين أي دور مباشر في قيام الثورة في شمال اليمن 1962م، بقدر ما كان للعناصر المؤمنة بمبادئهم من دور فعال في ذلك ، ولم يبدأ الدور الحزبي الأ في اليوم التالي لقيام الثورة عندما بدأ هذان الحزبان في القيام بإجراءات لدعم الثورة وتثبيتها. وبالرغم من أن عدد البعثيين في تنظيم الضباط
كان للفكر القومي بشقيه البعث والقوميين العرب دور بارز في إحداث هذا التغيير في اليمن، وكان لثورة يوليو 1952م في مصر وقع شديد في نفوس الشباب اليمني الذي وجد في الفكر القومي الفرصة للخلاص من الأفكار العنصرية والرجعية باسم الدين والمعتمدة على نظرية التفويض الإلهي للحاكم، كما لمسوا مدى جناية المذهب الزيدي بأفكاره الرجعية على الأوضاع في اليمن.
كانت ثورة 26 سبتمبر 1962م حدثًا غير عادي – ولن يقدر قيمة وأهمية هذا الحدث إلا من عاش في ظل هذا الحكم الكهنوتي الرجعي – حيث نقلت هذا الثورة شمال اليمن من العصور الوسطى إلى العصور الحديثة، كما تمكنت هذا الثورة من إشعال نار المقاومة الوطنية ضد الإحتلال البريطاني في جنوب اليمن والذي جثم على هذه المنطقة حوالي 130 سنة.
كانت التيارات السياسية مثل البعث والقوميين العرب قد وجدت طريقها إلى اليمن ، وبدأت تؤسس لوجودها في اليمن في أواخر الخمسينيات من القرن العشرين ، وتأسس أول فرع لحركة القوميين العرب في اليمن عام 1959م ، وبالرغم من ذلك فقد كان صغار الضباط الذين خططوا للثورة وهم من هذين التيارين لم يكونوا حتى تلك اللحظة مرتبطين تنظيميًا مع حزبيهما، بل سعى هؤلاء الشباب لتشكيل تنظيم سياسي ثوري يتولى تفجير الثورة وهو تنظيم الضباط الأحرار، بحيث يكون بعيدًا عن أي تأثيرات حزبية قد تؤثر في الثورة تاثيرا قد يقود إلى فشلها ، ولهذا فقد أحاط أعضاء هذا التنظيم أنفسهم بالسرية الكاملة.
لم يكن لهذين الحزبين القوميين أي دور مباشر في قيام الثورة في شمال اليمن 1962م، بقدر ما كان للعناصر المؤمنة بمبادئهم من دور فعال في ذلك ، ولم يبدأ الدور الحزبي الأ في اليوم التالي لقيام الثورة عندما بدأ هذان الحزبان في القيام بإجراءات لدعم الثورة وتثبيتها. وبالرغم من أن عدد البعثيين في تنظيم الضباط
Other data
| Title | حركة القوميين العرب في اليمن " 1959 – 1967م | Other Titles | Arab Nationalists Movement in Yemen " 1959 – 1967 " | Authors | إسماعيل عبده قحطان | Issue Date | 2018 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.