مقاصد الشريعة في فكر محمد أبي زهرة ت1974

محمد أحمد عمران عثمان;

Abstract


الحمد لله الذي جعل الغاية من خلق الخلق توحيد عبادته -جل وعلا- وأخذ العهد والميثاق على بني آدم وهم في عالم الذر بقوله:﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى﴾ سورة الأعراف الآية رقم 172وأرسل رسوله بالهدى ودين الحق من أجل التمكين والظهور، وإشاعة العدل والفضل والنور، فجعل بعثته رحمة ومنهاجه تلقين الحكمة مصداقاً لقوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾ سورة الجمعة الآية رقم 2، فهذا الرسول جعل الله به أمة استمسكت بكتابه وتشبثت بأهدابه، فكان فيها مصدر البُشرى والدليل إلى الشريعة اليُسرى، حتى يظل القرآن الأمل، وسيـظل مبعث الحركة لتحقيق مقامات السبق في ميادين العمل، كما قيض الله لهذا الدين حملة عدولاً ينفون عنه انتحال أهل الإبطال وتأويل الجهال وتحريف الغال، ليبقى هذا الدين نبراساً كما أراده الله على حد الاستقامة صراطا مستقيماً وديناً قيماً، وحجة الله البالغة ونعمته السابغة.
وبعد: فإن من مظاهر رحمة الله تعالى بعباده أن شرع لهم ديناً حنيفاً يقوم


Other data

Title مقاصد الشريعة في فكر محمد أبي زهرة ت1974
Authors محمد أحمد عمران عثمان
Issue Date 2018

Attached Files

File SizeFormat
J5535.pdf625.36 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 1 in Shams Scholar
downloads 5 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.