الحياة اليومية وسبل تحسين نوعية الحياة لسكــان المنـاطـق العشـوائيـة دراسة ميدانية بمحافظة الاسكندرية
ريهــان فهمــى جميعــى;
Abstract
مقدمة:
تعتبر العشوائيات بمثابة البؤر المريضة في جسد المدينة ، فهي أحد الظواهر التي تمثل التعامل السلبي للإنسان مع البيئة ، كما أدي تغاضي الدولة وعدم قدرتها علي المواجهة الفعلية للمشكلة ، وغياب العدالة الاجتماعية والمساواة إلي تهميش الحياة الاقتصادية لقطاعات من السكان عجزوا عن إشباع حاجاتهم الأساسية بطرق تتوافق مع البيئة مما جعل البناء العشوائي للمعدومين هو البديل الوحيد والمواجهة الإيجابية لإشباع الحاجات علي حساب الموارد الطبيعية للبيئة .
ولاتعتمد نوعية حياة الشخص على الصحة الجيدة، والعافية البدنية الجيدة فقط، بل على مجموعة متنوعة من الظروف الأخرى. ومن هذه الظروف استقرار وتوافق الأسرة، ورفاهية الأطفال، والحرية في الاستمتاع بالأنشطة المختلفة والتي تتضمن أوقات الفراغ، أو التعليم، أو الأنشطة الاجتماعية. وعند تناول الحياة اليومية و آليات تحسين نوعية الحياة فإن الباحثة تشير هنا إلى بيئتان البيئة الفيزيقية ويقصد بها المكان الذي يعيش في إطاره الفرد. والبيئة الاجتماعية ويقصد بها الجماعة التي يعيش الفرد في محيطها.
أولاً:مشكلة الدراسة :
تكمن مشكلة الدراسة في الإجابة على التساؤل التالي :
- ما هي طبيعة الحياة اليومية وآليات تحسين نوعية الحياة لسكان المناطق العشوائية؟
وينبثق من هذا التساؤل عدة تساؤلات فرعية كالتالي :
1. هل هناك علاقة بين الخصائص الفيزيقية ( الشوارع _ المسكن _ الطرق _ المرافق _ الخدمات ) وتحسين نوعية الحياة بالمناطق العشوائية ؟
2. هل هناك علاقة بين طبيعة العلاقات الاجتماعية لسكان المناطق العشوائية وتحسين نوعية الحياة بالمناطق العشوائية ؟
3. هل هناك علاقة بين نمط المهن لسكان المناطق العشوائية و تحسين نوعية الحياة بالمناطق العشوائية ؟
4. هل هناك علاقة بين المستوي التعليمي لسكان المناطق العشوائية وتحسين نوعية الحياة بالمناطق العشوائية ؟
5. هل هناك علاقة بين المستوي الاقتصادي لسكان المناطق العشوائية وتحسين نوعية الحياة بالمناطق العشوائية؟
6. ما هي آليات تحسين نوعية الحياة لسكان المناطق العشوائية في الجوانب (الاجتماعية – التعليمية – الاقنصادية – الصحية ) ؟
ثانياً: أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة إلى: التعرف علي الحياة اليومية لسكان المناطق العشوائية ووضع سبل لتحسين نوعية الحياة داخل المناطق العشوائية.
ويتفرع من هذا الهدف هى:
1. الكشف عن الخصائص الاجتماعية والبيئية لسكان المناطق العشوائية .
2. رصد العلاقت الأسرية المتمثله في علاقات الجيرة والعلاقات القرابية ودورها في مواجهه سكان العشوائيات للمشكلات البيئية .
3. رصد أساليب التكيف الاجتماعي لسكان المناطق العشوائية .
4. رؤية مستقبلية لإيجاد آليات تحسين نوعية الحياة لسكان المناطق العشوائية .
ثالثاً: الإجراءات المنهجية للدراسة:
(1) نوع الدراسة والمنهج المستخدم : استخدمت هذه الدراسة المنهج الوصفي ومنهج دراسة المجتمع المحلي ومنهج دراسة الحالة .
(2) أدوات الدراسة: اعتمدت هذه الدراسة على مجموعة من الأدوات التالية :
أ. أستماره الاستبيان (من إعداد الباحث) وأشتملت علي ثلاث محاور رئيسية هي (الخصائص الإيكولوجية , الاقتصادية , الاجتماعية )
الثبات: تم حساب الثبات بمعامل ارتباط بيرسون لتقدير قيمة ثبات ادوات الدراسة عن طريق إعادة التطبيق، وكذلك إيجاد قيم معامل الصدق الذاتى ، وأيضا لايجاد مصفوفة العلاقات الارتباطية بين بعض متغيرات الدراسة المرتبطة
ب . دراسة الحالة )من إعداد الباحث):
العينة :-
- تم تطبيق الاستبيان على 300 مفردة من سكان المنطقة العشوائية نادي الصيد (ذكور وإناث) مجتمع الدراسة .
- كما تم اختيار عشر حالات كدراسة حالة من سكان المنطقة العشوائية نادي الصيد.
- وقد استخدمت الباحثة بعض العمليات الحسابية البسيطة مثل النسب المئوية والأوزان المرجحة والأوزان النسبية و بعض المعالجات الاحصائية .
رابعاً : الإطار النظري :
1- المداخل النظرية للدراسة:
وتتمثل المداخل النظرية في؛ المدخل البيئي لنوعية الحياة ، المدخل الاجتماعي لنوعية الحياة، المدخل الاقتصادي لنوعية الحياة، المدخل النفسي لنوعية الحياة ،المدخل التكاملي لدراسة نوعية الحياة .
أ- المدخل البيئي وتفسير نوعية الحياة .
وينظر أصحاب المدخل البيئي إلي أن نوعية حياة الإنسان تعتمد بشكل أساسي علي نوعية البيئة ، لأنها هي التي تتحكم في حجم الجهد المبذول من قبل الإنسان من أجل أن يتعايش مع البيئة تعايشاً منتجاً ومفيداً في سبيل تحقيق الرفاهية ،وبالتالي فأن تحسين نوعية البيئة يستتبع تحسين نوعية حياة الأفراد ،وهو ما يؤكد وجود علاقة وثيقة ومتبادلة بين العوامل البيئية والعوامل المتعلقة بإحساس الفرد بما يمثل بالنسبة له نوعية حياة مرغوبة (1 ).
ب - المدخل الاجتماعي وتفسير نوعية الحياة:
ولقد تم تناول مفهوم نوعية الحياة وفقاً لهذا المدخل من خلال عدد من المؤشرات الاجتماعية منها مستوي الدخل والحالة الاجتماعية ونوعية وطبيعة العمل والمستوي الصحي،الرفاهية، الاستهلاك، المواصلات وغيرها (2) حيث أن تلك المؤشرات مثلت نشاطات بحثية لتحسين مقياس مستوى المعيشة وتمثل المؤشرات الاجتماعية حركة عامة لتفضيل النوعية على الكمية ويقاس ما بعد المادية من تغييرات قيمية فهي تمكننا من تقييم أين نحن وأين نريد أن نذهب فيما يتعلق بقيمنا(3) , حيث إنها تهتم بقياس ومراقبة الرفاهية ونوعية الحياة أو الأشياء التي تؤدي إلى حياة جيدة أو مجتمع جيد.
ج - المدخل الاقتصادي وتفسير نوعية الحياة:
يعكس المدخل الاقتصادي وجهه النظر القديمة لدراسة نوعية الحياة حيث كانت النوعية الجيدة للحياة تقاس بنمو الإنتاج القومي أو الدخل القومي الإجمالي و الأرتفاع في الدخول الفردية أو التصنيع و التقدم التقني والتحديث (1)حيث يمكن القول إن المدخل الاقتصادى يقدم نوعية الحياة بلغة كمية من خلال الاعتماد على النظريات والمنظورات الاقتصادية واستخدام مفهوماتها وأساليب التحليل الاقتصادى لبناء مؤشرات نوعية الحياة حيث كان التركيز على بعض المفاهيم كالإنتاج والتوزيع والسلع والخدمات وعلاقتها بنوعية الحياة، كما أن علماء الاقتصاد اعتبروا أن صافى الدخل القومى ونصيب الفرد من الدخل القومى لفترة طويلة مؤشراً لنوعية الحياة ومستواها.
د- المدخل النفسي وتفسير نوعية الحياة:
تركز المداخل النفسية فى دراسة نوعية الحياة على الاحتياجات الإنسانية وإشباعها والاعتماد على رؤية الفرد وإحساسه ومشاعره، فشعور الفرد بأن الأحوال حسنة أو سيئة يتوقف على مدى شعوره بإشباع حاجاته . ومن هنا تستند مؤشرات نوعية الحياة على إدراك الفرد لنفسه وتقويمه ومشاعره واتجاهاته للحياة ككل أو لجوانب معينة منها ، وكان هناك العديد من الإسهامات النظرية فى تناول مفهوم نوعية الحياة من المدخل النفسي والذي يأتى فى مقدمتها: نظرية تدرج الحاجات Need Hieararchy لإبراهام ماسلو Maslow، الذى يرى أن الحاجات الفيزيقية فى ارتباطها بالحاجات الحيوية تؤلف الأساس فى دراسة نوعية الحياة، فكل فرد ينتقل من مستوى الحاجة الأدنى إلى الأعلى، ويعد تحقيق الذات (حاجات الأنا)Ego needs هى القمة المستهدفة، وذلك مروراً بخمس مراحل أساسية هى: الحاجة إلى البقاء، والحاجة إلى الأمن، والحاجة إلى الانتماء، والحاجة إلى التقدير الاجتماعى وأخيراً الحاجة إلى تحقيق الذات.
هـ- المدخل الطبي وتفسير نوعية الحياة:
ينطلق المدخل الطبي في تفسيرة لنوعية الحياة من خلال علاقة المرض بنوعية الحياة ، حيث ربطت الدراسات التي أجريت في هذا النطاق بين بعض المؤشرات لنوعية الحياة والأمراض المختلفة ، فمن هذه الدراسات من اهتم بالتركيز علي نوع البيئة التي يعيش فيها المريض و أثرها علي المرض النفسي و الجسمي، وأخري ركزت علي معرفة الكيفية التي يؤثر فيها المرض علي الطريقة التي من خلالها يدرك الفرد المجالات المختلفة في محيطة.
وتتعدد أهداف الدراسة في هذا المجال بين رصد المؤشرات الصحية لنوعية الحياة في ارتباطها بنوع و مستوي المرض و الآثار المترتبة علي برامج العلاج بالعقاقير أو نظائره الطببة ، و كذلك البرامج العلاجية النفسية التي تعتمد علي فنيات العلاج النفسي المتعددة و التي يمكن أن تؤدي إلي تحسين نوعية الحياة لهؤلاء المرضي.
و- المدخل التكاملي وتفسير نوعية الحياة:
جاء المدخل التكاملي لينظر إلى نوعية الحياة على أنها كل متكامل يجمع بين الواقع البيئي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي وبين الاستجابة لهذا الواقع من جانب الأفراد والجماعات والمجتمعات معبراً عنها بمدى الرضا أو السخط أو السعادة أو التعاسة، كما يعني هذا المدخل بإحداث التكامل بين المعرفة والعمل وذلك لتجنب ذاتية المداخل الأخرى (3 ) ، كما يري هذا المدخل أن نوعية الحياة تعني حياة جيدة ، والحياة الجيدة هي نفسها مثل العيش في حياة ذات نوعية عالية ،وهي رؤية جامعة شاملة أو متعددة الجوانب تتضمن ثماني نظريات واقعية هي : الرفاه ،الرضا بالحياة ، السعادة ،معني الحياة ، نظام المعلومات البيولوجية (الاتزان ) ،إدراك قوة الحياة ،إشباع الحاجات ، العوامل الموضوعية.
تعتبر العشوائيات بمثابة البؤر المريضة في جسد المدينة ، فهي أحد الظواهر التي تمثل التعامل السلبي للإنسان مع البيئة ، كما أدي تغاضي الدولة وعدم قدرتها علي المواجهة الفعلية للمشكلة ، وغياب العدالة الاجتماعية والمساواة إلي تهميش الحياة الاقتصادية لقطاعات من السكان عجزوا عن إشباع حاجاتهم الأساسية بطرق تتوافق مع البيئة مما جعل البناء العشوائي للمعدومين هو البديل الوحيد والمواجهة الإيجابية لإشباع الحاجات علي حساب الموارد الطبيعية للبيئة .
ولاتعتمد نوعية حياة الشخص على الصحة الجيدة، والعافية البدنية الجيدة فقط، بل على مجموعة متنوعة من الظروف الأخرى. ومن هذه الظروف استقرار وتوافق الأسرة، ورفاهية الأطفال، والحرية في الاستمتاع بالأنشطة المختلفة والتي تتضمن أوقات الفراغ، أو التعليم، أو الأنشطة الاجتماعية. وعند تناول الحياة اليومية و آليات تحسين نوعية الحياة فإن الباحثة تشير هنا إلى بيئتان البيئة الفيزيقية ويقصد بها المكان الذي يعيش في إطاره الفرد. والبيئة الاجتماعية ويقصد بها الجماعة التي يعيش الفرد في محيطها.
أولاً:مشكلة الدراسة :
تكمن مشكلة الدراسة في الإجابة على التساؤل التالي :
- ما هي طبيعة الحياة اليومية وآليات تحسين نوعية الحياة لسكان المناطق العشوائية؟
وينبثق من هذا التساؤل عدة تساؤلات فرعية كالتالي :
1. هل هناك علاقة بين الخصائص الفيزيقية ( الشوارع _ المسكن _ الطرق _ المرافق _ الخدمات ) وتحسين نوعية الحياة بالمناطق العشوائية ؟
2. هل هناك علاقة بين طبيعة العلاقات الاجتماعية لسكان المناطق العشوائية وتحسين نوعية الحياة بالمناطق العشوائية ؟
3. هل هناك علاقة بين نمط المهن لسكان المناطق العشوائية و تحسين نوعية الحياة بالمناطق العشوائية ؟
4. هل هناك علاقة بين المستوي التعليمي لسكان المناطق العشوائية وتحسين نوعية الحياة بالمناطق العشوائية ؟
5. هل هناك علاقة بين المستوي الاقتصادي لسكان المناطق العشوائية وتحسين نوعية الحياة بالمناطق العشوائية؟
6. ما هي آليات تحسين نوعية الحياة لسكان المناطق العشوائية في الجوانب (الاجتماعية – التعليمية – الاقنصادية – الصحية ) ؟
ثانياً: أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة إلى: التعرف علي الحياة اليومية لسكان المناطق العشوائية ووضع سبل لتحسين نوعية الحياة داخل المناطق العشوائية.
ويتفرع من هذا الهدف هى:
1. الكشف عن الخصائص الاجتماعية والبيئية لسكان المناطق العشوائية .
2. رصد العلاقت الأسرية المتمثله في علاقات الجيرة والعلاقات القرابية ودورها في مواجهه سكان العشوائيات للمشكلات البيئية .
3. رصد أساليب التكيف الاجتماعي لسكان المناطق العشوائية .
4. رؤية مستقبلية لإيجاد آليات تحسين نوعية الحياة لسكان المناطق العشوائية .
ثالثاً: الإجراءات المنهجية للدراسة:
(1) نوع الدراسة والمنهج المستخدم : استخدمت هذه الدراسة المنهج الوصفي ومنهج دراسة المجتمع المحلي ومنهج دراسة الحالة .
(2) أدوات الدراسة: اعتمدت هذه الدراسة على مجموعة من الأدوات التالية :
أ. أستماره الاستبيان (من إعداد الباحث) وأشتملت علي ثلاث محاور رئيسية هي (الخصائص الإيكولوجية , الاقتصادية , الاجتماعية )
الثبات: تم حساب الثبات بمعامل ارتباط بيرسون لتقدير قيمة ثبات ادوات الدراسة عن طريق إعادة التطبيق، وكذلك إيجاد قيم معامل الصدق الذاتى ، وأيضا لايجاد مصفوفة العلاقات الارتباطية بين بعض متغيرات الدراسة المرتبطة
ب . دراسة الحالة )من إعداد الباحث):
العينة :-
- تم تطبيق الاستبيان على 300 مفردة من سكان المنطقة العشوائية نادي الصيد (ذكور وإناث) مجتمع الدراسة .
- كما تم اختيار عشر حالات كدراسة حالة من سكان المنطقة العشوائية نادي الصيد.
- وقد استخدمت الباحثة بعض العمليات الحسابية البسيطة مثل النسب المئوية والأوزان المرجحة والأوزان النسبية و بعض المعالجات الاحصائية .
رابعاً : الإطار النظري :
1- المداخل النظرية للدراسة:
وتتمثل المداخل النظرية في؛ المدخل البيئي لنوعية الحياة ، المدخل الاجتماعي لنوعية الحياة، المدخل الاقتصادي لنوعية الحياة، المدخل النفسي لنوعية الحياة ،المدخل التكاملي لدراسة نوعية الحياة .
أ- المدخل البيئي وتفسير نوعية الحياة .
وينظر أصحاب المدخل البيئي إلي أن نوعية حياة الإنسان تعتمد بشكل أساسي علي نوعية البيئة ، لأنها هي التي تتحكم في حجم الجهد المبذول من قبل الإنسان من أجل أن يتعايش مع البيئة تعايشاً منتجاً ومفيداً في سبيل تحقيق الرفاهية ،وبالتالي فأن تحسين نوعية البيئة يستتبع تحسين نوعية حياة الأفراد ،وهو ما يؤكد وجود علاقة وثيقة ومتبادلة بين العوامل البيئية والعوامل المتعلقة بإحساس الفرد بما يمثل بالنسبة له نوعية حياة مرغوبة (1 ).
ب - المدخل الاجتماعي وتفسير نوعية الحياة:
ولقد تم تناول مفهوم نوعية الحياة وفقاً لهذا المدخل من خلال عدد من المؤشرات الاجتماعية منها مستوي الدخل والحالة الاجتماعية ونوعية وطبيعة العمل والمستوي الصحي،الرفاهية، الاستهلاك، المواصلات وغيرها (2) حيث أن تلك المؤشرات مثلت نشاطات بحثية لتحسين مقياس مستوى المعيشة وتمثل المؤشرات الاجتماعية حركة عامة لتفضيل النوعية على الكمية ويقاس ما بعد المادية من تغييرات قيمية فهي تمكننا من تقييم أين نحن وأين نريد أن نذهب فيما يتعلق بقيمنا(3) , حيث إنها تهتم بقياس ومراقبة الرفاهية ونوعية الحياة أو الأشياء التي تؤدي إلى حياة جيدة أو مجتمع جيد.
ج - المدخل الاقتصادي وتفسير نوعية الحياة:
يعكس المدخل الاقتصادي وجهه النظر القديمة لدراسة نوعية الحياة حيث كانت النوعية الجيدة للحياة تقاس بنمو الإنتاج القومي أو الدخل القومي الإجمالي و الأرتفاع في الدخول الفردية أو التصنيع و التقدم التقني والتحديث (1)حيث يمكن القول إن المدخل الاقتصادى يقدم نوعية الحياة بلغة كمية من خلال الاعتماد على النظريات والمنظورات الاقتصادية واستخدام مفهوماتها وأساليب التحليل الاقتصادى لبناء مؤشرات نوعية الحياة حيث كان التركيز على بعض المفاهيم كالإنتاج والتوزيع والسلع والخدمات وعلاقتها بنوعية الحياة، كما أن علماء الاقتصاد اعتبروا أن صافى الدخل القومى ونصيب الفرد من الدخل القومى لفترة طويلة مؤشراً لنوعية الحياة ومستواها.
د- المدخل النفسي وتفسير نوعية الحياة:
تركز المداخل النفسية فى دراسة نوعية الحياة على الاحتياجات الإنسانية وإشباعها والاعتماد على رؤية الفرد وإحساسه ومشاعره، فشعور الفرد بأن الأحوال حسنة أو سيئة يتوقف على مدى شعوره بإشباع حاجاته . ومن هنا تستند مؤشرات نوعية الحياة على إدراك الفرد لنفسه وتقويمه ومشاعره واتجاهاته للحياة ككل أو لجوانب معينة منها ، وكان هناك العديد من الإسهامات النظرية فى تناول مفهوم نوعية الحياة من المدخل النفسي والذي يأتى فى مقدمتها: نظرية تدرج الحاجات Need Hieararchy لإبراهام ماسلو Maslow، الذى يرى أن الحاجات الفيزيقية فى ارتباطها بالحاجات الحيوية تؤلف الأساس فى دراسة نوعية الحياة، فكل فرد ينتقل من مستوى الحاجة الأدنى إلى الأعلى، ويعد تحقيق الذات (حاجات الأنا)Ego needs هى القمة المستهدفة، وذلك مروراً بخمس مراحل أساسية هى: الحاجة إلى البقاء، والحاجة إلى الأمن، والحاجة إلى الانتماء، والحاجة إلى التقدير الاجتماعى وأخيراً الحاجة إلى تحقيق الذات.
هـ- المدخل الطبي وتفسير نوعية الحياة:
ينطلق المدخل الطبي في تفسيرة لنوعية الحياة من خلال علاقة المرض بنوعية الحياة ، حيث ربطت الدراسات التي أجريت في هذا النطاق بين بعض المؤشرات لنوعية الحياة والأمراض المختلفة ، فمن هذه الدراسات من اهتم بالتركيز علي نوع البيئة التي يعيش فيها المريض و أثرها علي المرض النفسي و الجسمي، وأخري ركزت علي معرفة الكيفية التي يؤثر فيها المرض علي الطريقة التي من خلالها يدرك الفرد المجالات المختلفة في محيطة.
وتتعدد أهداف الدراسة في هذا المجال بين رصد المؤشرات الصحية لنوعية الحياة في ارتباطها بنوع و مستوي المرض و الآثار المترتبة علي برامج العلاج بالعقاقير أو نظائره الطببة ، و كذلك البرامج العلاجية النفسية التي تعتمد علي فنيات العلاج النفسي المتعددة و التي يمكن أن تؤدي إلي تحسين نوعية الحياة لهؤلاء المرضي.
و- المدخل التكاملي وتفسير نوعية الحياة:
جاء المدخل التكاملي لينظر إلى نوعية الحياة على أنها كل متكامل يجمع بين الواقع البيئي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي وبين الاستجابة لهذا الواقع من جانب الأفراد والجماعات والمجتمعات معبراً عنها بمدى الرضا أو السخط أو السعادة أو التعاسة، كما يعني هذا المدخل بإحداث التكامل بين المعرفة والعمل وذلك لتجنب ذاتية المداخل الأخرى (3 ) ، كما يري هذا المدخل أن نوعية الحياة تعني حياة جيدة ، والحياة الجيدة هي نفسها مثل العيش في حياة ذات نوعية عالية ،وهي رؤية جامعة شاملة أو متعددة الجوانب تتضمن ثماني نظريات واقعية هي : الرفاه ،الرضا بالحياة ، السعادة ،معني الحياة ، نظام المعلومات البيولوجية (الاتزان ) ،إدراك قوة الحياة ،إشباع الحاجات ، العوامل الموضوعية.
Other data
| Title | الحياة اليومية وسبل تحسين نوعية الحياة لسكــان المنـاطـق العشـوائيـة دراسة ميدانية بمحافظة الاسكندرية | Other Titles | DAILY LIFE AND MEANS TO IMPROVE THE QUALITY OF LIFE OF SLUM DWELLERS IN “A FIELD STUDY IN ALEXANDRIA” | Authors | ريهــان فهمــى جميعــى | Issue Date | 2015 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.