البيئة الأسرية وعلاقتها بالذكاء الوجداني لأطفال ماقبل المدرسة (دراسة مقارنة في بيئات متباينة)

Abstract

مازال موضوع الذكاء هو أكثر موضوعات علم النفس إثارة للبحث والجدل منذ ظهوره في بداية القرن الماضي ويتعدى الأهتمام به علماء النفس إلى علماء في مجالات أخرى أجتماعية أو طبية أو غيرها ، الأمر الذي أدى إلى تعدد الأتجاهات والنظريات حول " الذكاء " وبناء الكثير من الأختبارات لقياسه, وهو إن كان موضوعا قديما، إلا أن التجديدات التي طرأت عليه، في الفهم والتطبيق، من فترة لأخرى أسهمت في استيعابنا لهذه الخاصية البشرية المهمة بشكل أفضل. ويعد الذكاء الوجداني مدخلاً فعالاً لحياة تسودها قيم النجاح والكفاءة؛ فضلاً عن كونه سبيلاً واقياً من الأضطرابات العاصفة التي تصيب الإنسان بتوتراتها في أمنه وأستقراره النفسي, كما تظهر أهمية ذكائنا الوجداني كجانب جوهري يسهم في معالجة العديد من الأحداث والمواقف التي يتأثر بها الإنسان في حياته بما يجعله ذا تأثير إيجابي خلال علاقاته ببني جنسه. وقد سهلت وأسهمت الملاحظات الحياتية في كشف أن الاكتفاء بمعامل الذكاء للحكم والتنبؤ بنجاح الفرد في الحياة يعد قاصراً ، فحصول الفرد على درجة مرتفعة في أختبار ما للحساب أو اللغة لا يتتبعه بالضرورة نجاح على مستوى علاقاته الأجتماعية بمن حوله، فضلاً عن تمتعه بصحته النفسية. ولأن الذكاء الوجداني يعد جانباً من جوانب الشخصية الإنسانية، فمن المهم تتبع وجود هذا الجانب ( مفهومه ومكوناته وقياسه) خلال مراحل حياة الإنسان؛ ولعله من المنطقي أن يكون البدء