النظام القانوني للاتصالات والبث الإذاعي والتليفزيوني " دراسة مقارنة "

Abstract

النظام القانوني للاتصالات والبث الإذاعي والتليفزيوني "دراسة مقارنة" يعد الاتصال ظاهرة اجتماعية ترتبط بطبيعة الإنسان، من منطلق كونه كائناً اجتماعيّاً بطبعه، يرغب أن يكون في اتصال وتواصل مع بنى جنسه، لا يستطيع الحياة بمعزل عن الآخرين. وإذا كان الاتصال في مفهومه البسيط يعنى عملية تبادل الأفكار والمعلومات؛ من أجل إيجاد فهم مشترك وثقة، فإنه في الوقت ذاته يشير إلى الوسيلة أو الأداة أو الطريقة، التي يتم عبرها نقل وتبادل تلك الأفكار والمعلومات؛ فالاتصال يساعد الإنسان في كل شيء، بدءاً من تبادل المنافع إلى المشاركة الوجدانية. وقد قطع الإنسان شوطاً متقدماً في حقل الاتصالات بادئاً باختراع "جراهام بيل" للتليفون. حتى توصل إلى إيجاد تقنيات ووسائل اتصال حديثة من بينها التلكس، والفاكس والإنترنت والهواتف المحمولة. وكان لظهور الحاسب الآلي أثره البالغ على حقل الاتصالات وتطوره؛ فبواسطته تم ربط وسائل الاتصال بالمعلومات، وأثمر ذلك التزاوج عن ولادة شبكات الاتصالات والمعلومات، تلك التي أطلق عليها "المعلوماتية"، وأصبح من الصعوبة بمكان الفصل بين تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات؛ إذ جمع بينها النظام الرقمي الذي تطورت إليه نظم الاتصال. وبارتباط شبكات الاتصالات مع شبكات المعلومات، بزغ عهد جديد للمعلومات والاتصالات، سمى بعهد حوسبة الاتصالات. وقد أثر هذا المفهوم الثلاثي الجديد (الاتصالات - تكنولوجيا المعلومات - الإعلام) بشكل كبير على مختلف مناحي الحياة الإنسانية وبوجه خاص القطاع الاقتصادي، إذ أصبحت الاتصالات بمثابة "الوقود الحيوي للهيب نار الاقتصاد". ويتسم عصر تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات - دولياً - بسمات عديدة، كان أهمها: انهيار المعسكر الشيوعي، وظهور نظام أحادي القطبية ترأسه الولايات المتحدة الأمريكية؛ مما أتاح لها أن تكون محور التفاعل الاقتصادي العالمي، على أن ذلك لم يمنع من ظهور قوى أخرى، خصوصاً في منطقة شرق آسيا واليابان والصين، دخلت في سباق محموم؛ من أجل أن يكون لكل منها القول الفصل في إعادة ترتيب الأوضاع، وبما يضمن احتفاظها بقدرتها التنافسية ونصيبها في الأسواق العالمية. ولا يخرج قطاع الاتصالات في مصر عن هذا المشهد العالمي، فقد طرأت تحولات وتغييرات جذرية، حيث تم فعليّاً اتخاذ إجراءات وخطوات فاعلة في طريق خصخصة هذا القطاع.