الأوانى الفخارية التجسيدية فى العصر الهلِّينى (الآلهة والبشر)

Abstract

عرف اليونانيون صناعة الأوانى التجسيدية الفخارية منذ أقدم العصور ولكنها ظهرت كصناعة مستقلة ومميزة خلال العصرين الأرخى والكلاسيكى، بل وأستخدمت على نطاق واسع في مجالات الحياة المختلفة لأغراض دنيوية وجنائزية ودينية، حيث أنها عادلت في أهمتيها أهمية التراكوتا زهيدة السعر ومتوفرة المادة، ولكنها كانت أكثر نفعية. ولذا كانت دراسة الأوانى التجسيدية مجالاً خصباً لا يمكن إغفاله في دراسة الجوانب الحضارية والدينية والسياسية في تلك الفترة والتى أنعكست على فكر الإغريق. وتتضمن هذه الرسالة ثلاثة أبواب بعد تقديم ومقدمة وتمهيد. تناقش "المقدمة" تاريخ الأوانى التجسيدية في الفترات قبل الدراسة والمراكز التى خرجت منها كالشرق وقبرص وطروادة وكريت وأثينا وردوس . بينما الباب الأول: فيندرج تحت عنوان "الأوانى المجسدة على هيئة الآلهة والشخصيات الأسطورية " وقسمته الباحثة إلى ثلاثة فصول من خلال نفس المحور حيث دراسة التصوير الفنى وتحليليه من خلال الطرز والملابس وتسريحات الشعر؛ فتناقش في الفصل الأول الآلهة الأولمبية كزيوس وأثينا وأفروديتى وهرميس والآلهة الإليوسية كديميتر وبيرسفونى وأتباعهم، والإله ديونسيوس وأتباعه من الساتيروى والسلينوى وبان، بينما الفصل الثانى فتناقش فيه الآلهة الصغرى كالإله بان وإيروس ونيكى وأخيلوس، بينما الفصل الثالث تناقش فيه الأبطال والشخصيات الأسطورية كهراكليس والميدوسا والأمازونات وخارون والحوريات. الباب الثانى: ويندرج تحت عنوان" الأوانى المجسدة على هيئة البشر" ، وقسمته الباحثة إلى ثلاثة فصول ناقشتهم بنفس آلية الباب السابق؛ فتناقش في الفصل الأول أشكال الذكور كالذكور الراكعين والجالسين القرفصاء والمحاربون والأثيوبيون، بينما في الفصل الثاني ناقشت أشكال الإناث كالإناث الراكعات والواقفات والراقصات وبهيئة نصفية ورؤوس الإناث والأثيوبيات، بينما الفصل الثالث فناقشت فيه أجزاء الجسم البشرى المجسدة على هيئة ثدي وقضيب ذكرى وأقدام وسيقان. الباب الثالث ويندرج تحت عنوان "الأوانى التجسيدية: صناعتها،أشكالها،استخدامتها، وسماتها" وقسمته الباحثة إلى أربعة فصول؛ حيث تناقش الباحثة في الفصل الأول صناعة الأوانى التجسيدية و يتضمن عدة مباحث؛ فناقشت في المبحث الأول مراكز الصنع التي خرجت منها الأوانى، والاختلافات بين الدراسات حول نسب الأوانى والأشكال التي خرجت منها إلى مركز محدد، بينما تناولت في المبحث الثاني المادة الخام من خلال المراكز المختلفة، و في المبحث الثالث الطرز التي أستخدمت للأواني كطراز الألوان اللامعة والباهتة والمتعددة وطراز الصورة الحمراء والسوداء والبيضاء، والمبحث الرابع وناقشت فيه تقنيات الصناعة المختلفة ما بين استخدام العجلة الفخارية واليد والقوالب وأفضلية كل مركز لتقنية محددة، وأخيراً المبحث الخامس وناقشت فيه صانعى الأوانى والورش الخاصة بتصنيع الأوانى التجسيدية، بينما الفصل الثانى يناقش أشكال الأوانى التجسيدية من خلال تحليل فوهات الأوانى وأشكال ظهورها واستخدامتها بشكل مبسط، بينما الفصل الثالث يناقش استخدامات الأوانى التجسيدية من خلال مناقشة التجسيدات وعلاقتها بالفوهات والموضوعات المصورة واستخداماتها بشكل فعلى وعلاقة ذلك بالفكر الإغريقى والمناخ السياسى، بينما الفصل الرابع ناقشت فيه السمات الفنية للأوانى في مراكز الصنع المختلفة من خلال مبحثين حيث يناقش المبحث الأول الأشكال وأصولها، بينما يناقش المبحث الثانى الزخارف في المراكز المختلفة. وأخيراً تذييل الأبواب بخاتمة لأهم النتائج التى تم التوصل إليها من خلال البحث، فضلاَ عن الملاحق التى تحتوى على خرائط بمراكز الصنع في فترات الدراسة وأشكال الأوانى عليها، ودراسة أحصائية حول مراكز الصنع وظهور الأوانى مختلفة الأشكال بها، ثم قائمة بأسماء المصادر والمراجع الأجنبية والعربية ومواقع الأنترنت .