فاعلية برنامج إرشادي أسري لتنمية الذكاء الوجداني وتحسين بعض مهارات التوافق لدي عينة من أطفال الرؤية

Abstract

الأسرة هي الأداة التي تعمل علي تشكيل شخصية الطفل وترجع أهميتها إلي الدور الذي يلعبه الوالدان في نمو البناء وتوافقهم وهما اللذان يعطيانه الحب والحنان، وعلاوة علي أنهما يمثلان نماذج يقلدها الأبناء ويمكن القول بأن للأسرة أهميتين، الأولي أهمية اجتماعية تكسب الطفل أنماط السلوك الاجتماعي والثانية أهمية نفسية وذلك لا يتم إلا عن طريق حب والأمن والعطف واعتماد الطفل علي المستوي الوجداني وإدراكه دور الأم والأب وبالتالي وحرمان الطفل من العلاقات الاجتماعية والعاطفية السليمة يؤدي إلي ظهور الاضطرابات النفسية التي تؤثر علي إحساس الطفل بالأمن النفسي وذلك يؤثر علي تحقيق التوافق الشخصي والاجتماعي. وفي الآونة الأخيرة، لوحظ ازدياد عدد المطلقين والمطلقات بدرجة كبيرة، وتعرض الطفل لقانون الرؤية، وتصارع الوالدين علي الأطفال قد يؤثر على النمو النفسي وصحتهم النفسية، والعلاقات الوجدانية لديهم وما يحدث من نزاع بين الوالدين ومشكلات أمام الطفل تجعله يصاب بالاضطرابات النفسية. أولاً- مشكلة الدراسة أن مشكلة أطفال الرؤية كان لها دوراً خطيراً من حيث تأثيرها علي الأبناء الذين يوضعون في مهب الإضطرابات النفسية، وذلك بعد المشكلات والخلافات الأسرية التي حدثت أمام أعينهم ، فنجد الصراع بين الوالدين من أجل إنتصار طرف علي الأخر فتتفنن الأم لمنع الأب من رؤية أطفاله أو الجلوس معهم أطول وقت والرؤية تكون محددة بوقت ومكان محدد، ويذهب الأطفال محملين بتوجيهات وتعليمات بعد أن يوغر الأب أو الأم القلوب الصغيرة ضد الطرف الثاني الحقيقة التي يجهلها الطرفان هي ما يحدث داخل نفوس هؤلاء الأبرياء من تشتت نفسي، وأحاسيس مضطربة تجاه الأبوين، وهذه الحيرة تجعلهم يضطربون من الوقوف أمام الناس بصلابة وقوة شخصية ويؤثر سلباً في نمو الطفل النفسي حيث يشعر بتهديد خطير لكيانه ، و مستقبله . والدراسات الاجتماعية والنفسية تؤكد أن نسبة كبيرة من أبناء الطلاق يعانون من مشكلات سلوكية ونفسية تنعكس علي حياتهم.