الــواقـعـيـة فــي الـروايــة عــنـد " صــبـاح الــديــن عـلـي " مع تـــــرجمة رويـــة "يـــوسف الـقـويـوجـاقـلـيّ"
رشــا عـبـد الــعـال مـحـمـود ســعــــد;
Abstract
الواقعية حتمية فُرض وجودها منذ ومضات الفكر الإنساني الأول وما كان للإنسان أن يفكر أو ينتج لولا تفاعل عقله وفكره مع العالم المحيط به فالإنسان لصيق بهذا العالم. و الواقعية بوصفها مذهباً أدبياً إبداعياً أكثر المذاهب الأدبية أهمية وحضوراً وأبرزها أصلاً وعمقاً, سلكت مع السرد طريقاً خاصاً نحو التعبير عن المجتمع وقضايا الناس.
ساهمت التجارب الإنسانية والشخصية في حياة "صباح الدين علي" في تبني وجهة النظر الاشتراكية, والتي وجهت بدورها ابداع الكاتب للواقعية الاجتماعية. و يأتي اسم "صباح الدين علي" مع الرعيل الأول لجيل الواقعية الاجتماعيةفي الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين. هذه الفترة تعد نقطة تحول في تاريخ تركيا الحديث والمعاصر, فقد كان للتطور النوعي الذي شهده المجتمع التركي منذ الحرب العالمية الأولى وحتي قبيل الحرب العالمية الثانية أصداءه على الفن الروائي التركي الحديث.
ففي مناخ تتغير فيه العقلية المتأصلة وتتشكل بنية اجتماعية آخري قدم الكاتب "صباح الدين علي" عمله الروائي "يوسف القويوجاقلي" الذي تميز بتناوله بالنقد والتحليل لهذه البيئة الاجتماعية برؤية اشتراكية, جعلت منها الوعاء الأنسب لإحتواء التحولات الاجتماعيةالتي أفرزتها الأوضاع السياسية والاقتصادية على بيئة المجتمع الأناضولي وانسانها الكادح مع زوال شمس الدولة العثمانية, فضلاً عن كونها قدمت أخصب الأشكال الفنية على نسق الواقعية الاجتماعيةوالقيها شاعرية لحمل القضايا الاجتماعيةبرؤية انسانية.
تهدف الدراسة إلى محاولة الوقوف على القضايا الاجتماعيةوالسياسية التي عايشها الإنسان التركي في المناطق الريفية ونلتمس منها الروح الأناضولية التي غُزل ثوب سردها على منوال الواقعية الاجتماعية.
وقصداً لتحقيق هدف الدراسة, آثرت أتباع المنهج العلمي بأسلوبه التحليلي, الذي يتيح الوقوف على الأركان الموضوعية بوجهيها الاجتماعي والسياسي, وعرض الملامح والسمات الفنية, وتقديمها من منظور تكاملي يجمع بين الشكل والمضمون على نسق الواقعية الاجتماعية.
في ضوء هذا المنهج قسمت الباحثة الدراسة إلى:
أولاً: الدراســة
اشتلمت الدراسة على تمهيد ومدخل وثلاث أبواب وخاتمة: تتناول الباحثة في التمهيد اشارات سريعة حول أدبيات المذهب الواقعي ومفاهيمه العلمية ويتطرق إلى نشأة المذاهب الأدبية الغربية وما أسهمت به هذه المذاهب لصالح الواقعية, وما تبلور عن المذهب الواقعي من مبادىء موضوعية وأسس جمإلىة. أما المدخل يستعرض مسيرة المذاهب الواقعية التي تعاقبت على الأدب التركي الحديث مع التركيز على الفن الروائي- موضوع الدراسة- الذي صدر منهجيا وتاريخيا بوحي من الواقعية.
ويلي المدخل الباب الأول الذي يحمل عنوان "صباح الدين علي" وعصره, وقد جاء هذا الباب في ثلاث فصول, أما الفصل الأول فقد تم فيه عرض إطلالة على الحياة السياسية والأدبية في عصر "صباح الدين علي" في تركيا في النصف الأول من القرن العشرين, الهدف من هذا الفصل هو تسليط الضوء على ظروف العصر الذي عاشه الأديب وقدم من خلاله انتاجه الأدبي وفي مقدمتهم عمله الروائي "يوسف القويوجاقلي" محور هذه الدراسة, وإلى أي مدي تأثر الكاتب بما احاط به من وعاء مجتمعي شابه الكثير من المتغيرات حدثت في تركيا فترة الجمهورية الأولى والثانية.
وفي الفصل الثاني من هذا الباب تتناول الباحثة شخصية "صباح الدين علي" وتكوينه الفكري مستعرضاً الجوانب المختلفة في حياة الكاتب المبكرة, من حيث مولده, ونشأته, وتعليمه, والوظائف التي عمل بها, ووفاته وملابسات جريمة قتله ثم تكوينه الفكري والروافد الثقافية والعوامل البيئية والشخصية التي دفعته للتأثر بالفكر القومي ثم التحول إلى الفكر الأشتركي.
جاء الفصل الثالث بعنوان "صباح الدين علي" أديب واقعي اجتماعي يحتوي مقدمة لحياة الكاتب الأدبية ثم أستعراض للأجناس الأدبية التي صب فيها أبداعه الأدبي أبتداء من الشعر ذو الطابع الرومانسي حتي الأعمال النثرية التي أصطبغت بالواقعية الاجتماعية. وتأتي المرحلة الثانية من هذا الفصل لتوضيح مرحلة عبور "صباح الدين علي" إلى الواقعية الاجتماعية وأبرز عواملها أتصال الكاتب بالآداب العالمية من خلال بعثته العلمية إلى ألمانيا وألمامه باللغة الألمانية ويأتي العامل الثاني: البيئة الاجتماعيةلأسرة "الشهر المصورة" و"ناظم حكمت" والعامل الثالث: ما صادفه الكاتب من واقع اجتماعي في سجون قونيا وسينوب. وأخيرا الوقوف على الواقعية عند "صباح الدين علي" بداية من المنابع الأولى التي استقي منها جمإلىات المذهب مروراً بالواقع الذي يعالجه "صباح الدين علي" بهذا المذهب الواقعي الاجتماعي وصولاً إلى "صباح الدين علي" الأديب الواقعي الاجتماعي بوجهيه القصصي والروائي.
وجاء الباب الثاني بدراسة موضوعية "يوسف القويوجاقلي" تقف فيها الباحثة على الظواهر والمشاكل الاجتماعيةالتي تضافرت عبر صفحات الرواية لتبدو ملامح قضايا اجتماعية قائمة بذاتها يمكن تقسيمها في ثلاث فصول؛ الفصل الأول: تناول الصراع الاجتماعي في رواية "يوسف القويوجاقلي" بين الطبقات العلىا والدنيا في المجتمع الأناضولي الرأسمإلى وما ينجم عنه من غياب العدالة الاجتماعية. ونرصد في هذا الفصل رغبة الكاتب في التحرر من القيود وأمله في غياب الممارسات الظالمة للطبقات الأرستقراطية, ورأيه حول غياب حقوق المواطنة وعرض العدالة الاجتماعية كمبدأ حيوي للعمل على تأسيس المجتمعات على ركائز من المساواة وازالة الفوارق الطبقية بما يوفر حياة كريمة للأنسان. وتألمه لغياب التكافل الاجتماعي وما يترتب عليه من تبعات اجتماعية وأخلاقية في المجتمع الأناضولي.
في الفصل الثاني: المرأة في رواية "يوسف القويوجاقلي" عالجت الباحثة صورة المرأة ليس كنمط روائي إنما كعنصر أستقطابي يحمل اوجه التغير الأولى التي تطرأ على المجتمع الأناضولي.
يأتي الباب الثالث بدراسة فنية لرواية "يوسف القويوجاقلي" قد قسمته الباحثة إلى خمس فصول تتناول العناصر الفنية التي تشكل منها البناء الروائي لـ"يوسف القويوجاقلي". أول هذه الفصول خصصته الباحثة للفضاء الزمني الذي أنطلق منه العالم والروائي وسار على خطه في الفترة من (1903م-1915م) وقدمه بما يلائم طبيعة العمل الروائي الواقعية.
والفصل الثاني: يحتوي على الفضاء المكاني والذي يقام على جغرافيا واسعة من الأناضول وكيف وضعه الكاتب مصحوباً بدلالات تعبر عن رؤيته الفنية الواقعية الاجتماعية. الفصل الثالث أفردته الباحثة لدراسة الشخصيات الروائية بدأ من أختيار الكاتب للشخصية من المحيط الاجتماعي الواقعي وطرائق تقديمها وبنائها وأبعادها ومدي نجاحه في خلق أنماطها وانواعها وطرح السمات العامة ومطابقتها للواقع. الفصل الرابع: يتناول عنصر البناء السردي ولأي مدي عبر عن الحديث عن الواقع ونجح ان يربط بين الحدث القصصي والواقع المحكي.
يأتي الفصل الخامس والختامي لهذا الباب ويتضمن اللغة والأسلوب بوصفها الأداة الفنية الأقوي التي أستعان بها الكاتب لتوصيل أبداعه للقاريء حيث تقف الباحثة على الطواهر اللغوية التي فرضت وجودها بشكل أسلوبيا خاص تميزت به رواية "يوسف القويوجاقلي".
ثانياً: الترجـمة:
يتضمن هذا القسم من البحث ترجمة كاملة للرواية وتجدر الأشارة إلى النقاط التالية:
د. الرواية عبارة عن جزأ واحد مكون من قسمين, صفحاتها من القطع المتوسطة, في ترقيم من 1 إلى 221.
ذ. أخذ القسم الأول تسلسلاً من 1 إلى 70 بأرقام لاتينية, والقسم الثاني 71 إلى 221.
ر. في ترجمة النص التركي قامت الباحثة بوضع الأسماء في حروفها العربية كما تنطق بالتركية إلا أن هناك بعض الحروف التركية, ليس لها مقابل إملائي في اللغة العربية, مثل:
Ç = كتبتها (شيناً), و Ğ = كتبتها (غيناً) الأمر الذي لا يؤثر أو يغير في معني الكلمة.
ز. فضلاً أن يكون العنوان كما هو حيث لا مجال لتغيير الاسماء, مع عدم وضع عناوين خاصة لكل قسم, حتي يبقي النص كما هو, الأمر الذي لا يؤثر على نقل العمل إلى اللغة العربية.
ثم تتناول الخاتمة أهم النتائج التي تم التوصل إلىها في هذه الدراسة, ومنها ما يلي:
أضفي صباح الدين بروايته "يوسف القويوجاقلي" مفهوماً جديد حول الإنسان المناضل الجديد والمنظم الثوري للمجتمع كما أوجد ربطاً بين كدح الفلاحين و نضال الطبقة العاملة, من أجل إحداث تحولات ثورية في المجتمع, ولم يكتف بالفكر فحسب, بل طعم عمله الروائي بالمدركات والمحسوسات, فضلاً عن ما تتميز به من خيال ناضج وتداعي الأفكار وبعض الإسقاطات.
عمل "صباح الدين علي" في رواية "يوسف القويوجاقلي" على إبصار الفقراء بحقوقهم, مدافعاً عن طبقة الكادحين على تراب الوطن, موقظاً فيهم مشاعر الثورة على الطغيان والظلم, بنقد لازع يحاصر ديكتاتورية السلطة وعجز و تملق رجال الثقافة والفكر, وهو ما دفع جيل من الأدباء على اقتفاء أثر توجهه الأدبي وفي مقدمتهم "يشار كمال".
ساهمت التجارب الإنسانية والشخصية في حياة "صباح الدين علي" في تبني وجهة النظر الاشتراكية, والتي وجهت بدورها ابداع الكاتب للواقعية الاجتماعية. و يأتي اسم "صباح الدين علي" مع الرعيل الأول لجيل الواقعية الاجتماعيةفي الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين. هذه الفترة تعد نقطة تحول في تاريخ تركيا الحديث والمعاصر, فقد كان للتطور النوعي الذي شهده المجتمع التركي منذ الحرب العالمية الأولى وحتي قبيل الحرب العالمية الثانية أصداءه على الفن الروائي التركي الحديث.
ففي مناخ تتغير فيه العقلية المتأصلة وتتشكل بنية اجتماعية آخري قدم الكاتب "صباح الدين علي" عمله الروائي "يوسف القويوجاقلي" الذي تميز بتناوله بالنقد والتحليل لهذه البيئة الاجتماعية برؤية اشتراكية, جعلت منها الوعاء الأنسب لإحتواء التحولات الاجتماعيةالتي أفرزتها الأوضاع السياسية والاقتصادية على بيئة المجتمع الأناضولي وانسانها الكادح مع زوال شمس الدولة العثمانية, فضلاً عن كونها قدمت أخصب الأشكال الفنية على نسق الواقعية الاجتماعيةوالقيها شاعرية لحمل القضايا الاجتماعيةبرؤية انسانية.
تهدف الدراسة إلى محاولة الوقوف على القضايا الاجتماعيةوالسياسية التي عايشها الإنسان التركي في المناطق الريفية ونلتمس منها الروح الأناضولية التي غُزل ثوب سردها على منوال الواقعية الاجتماعية.
وقصداً لتحقيق هدف الدراسة, آثرت أتباع المنهج العلمي بأسلوبه التحليلي, الذي يتيح الوقوف على الأركان الموضوعية بوجهيها الاجتماعي والسياسي, وعرض الملامح والسمات الفنية, وتقديمها من منظور تكاملي يجمع بين الشكل والمضمون على نسق الواقعية الاجتماعية.
في ضوء هذا المنهج قسمت الباحثة الدراسة إلى:
أولاً: الدراســة
اشتلمت الدراسة على تمهيد ومدخل وثلاث أبواب وخاتمة: تتناول الباحثة في التمهيد اشارات سريعة حول أدبيات المذهب الواقعي ومفاهيمه العلمية ويتطرق إلى نشأة المذاهب الأدبية الغربية وما أسهمت به هذه المذاهب لصالح الواقعية, وما تبلور عن المذهب الواقعي من مبادىء موضوعية وأسس جمإلىة. أما المدخل يستعرض مسيرة المذاهب الواقعية التي تعاقبت على الأدب التركي الحديث مع التركيز على الفن الروائي- موضوع الدراسة- الذي صدر منهجيا وتاريخيا بوحي من الواقعية.
ويلي المدخل الباب الأول الذي يحمل عنوان "صباح الدين علي" وعصره, وقد جاء هذا الباب في ثلاث فصول, أما الفصل الأول فقد تم فيه عرض إطلالة على الحياة السياسية والأدبية في عصر "صباح الدين علي" في تركيا في النصف الأول من القرن العشرين, الهدف من هذا الفصل هو تسليط الضوء على ظروف العصر الذي عاشه الأديب وقدم من خلاله انتاجه الأدبي وفي مقدمتهم عمله الروائي "يوسف القويوجاقلي" محور هذه الدراسة, وإلى أي مدي تأثر الكاتب بما احاط به من وعاء مجتمعي شابه الكثير من المتغيرات حدثت في تركيا فترة الجمهورية الأولى والثانية.
وفي الفصل الثاني من هذا الباب تتناول الباحثة شخصية "صباح الدين علي" وتكوينه الفكري مستعرضاً الجوانب المختلفة في حياة الكاتب المبكرة, من حيث مولده, ونشأته, وتعليمه, والوظائف التي عمل بها, ووفاته وملابسات جريمة قتله ثم تكوينه الفكري والروافد الثقافية والعوامل البيئية والشخصية التي دفعته للتأثر بالفكر القومي ثم التحول إلى الفكر الأشتركي.
جاء الفصل الثالث بعنوان "صباح الدين علي" أديب واقعي اجتماعي يحتوي مقدمة لحياة الكاتب الأدبية ثم أستعراض للأجناس الأدبية التي صب فيها أبداعه الأدبي أبتداء من الشعر ذو الطابع الرومانسي حتي الأعمال النثرية التي أصطبغت بالواقعية الاجتماعية. وتأتي المرحلة الثانية من هذا الفصل لتوضيح مرحلة عبور "صباح الدين علي" إلى الواقعية الاجتماعية وأبرز عواملها أتصال الكاتب بالآداب العالمية من خلال بعثته العلمية إلى ألمانيا وألمامه باللغة الألمانية ويأتي العامل الثاني: البيئة الاجتماعيةلأسرة "الشهر المصورة" و"ناظم حكمت" والعامل الثالث: ما صادفه الكاتب من واقع اجتماعي في سجون قونيا وسينوب. وأخيرا الوقوف على الواقعية عند "صباح الدين علي" بداية من المنابع الأولى التي استقي منها جمإلىات المذهب مروراً بالواقع الذي يعالجه "صباح الدين علي" بهذا المذهب الواقعي الاجتماعي وصولاً إلى "صباح الدين علي" الأديب الواقعي الاجتماعي بوجهيه القصصي والروائي.
وجاء الباب الثاني بدراسة موضوعية "يوسف القويوجاقلي" تقف فيها الباحثة على الظواهر والمشاكل الاجتماعيةالتي تضافرت عبر صفحات الرواية لتبدو ملامح قضايا اجتماعية قائمة بذاتها يمكن تقسيمها في ثلاث فصول؛ الفصل الأول: تناول الصراع الاجتماعي في رواية "يوسف القويوجاقلي" بين الطبقات العلىا والدنيا في المجتمع الأناضولي الرأسمإلى وما ينجم عنه من غياب العدالة الاجتماعية. ونرصد في هذا الفصل رغبة الكاتب في التحرر من القيود وأمله في غياب الممارسات الظالمة للطبقات الأرستقراطية, ورأيه حول غياب حقوق المواطنة وعرض العدالة الاجتماعية كمبدأ حيوي للعمل على تأسيس المجتمعات على ركائز من المساواة وازالة الفوارق الطبقية بما يوفر حياة كريمة للأنسان. وتألمه لغياب التكافل الاجتماعي وما يترتب عليه من تبعات اجتماعية وأخلاقية في المجتمع الأناضولي.
في الفصل الثاني: المرأة في رواية "يوسف القويوجاقلي" عالجت الباحثة صورة المرأة ليس كنمط روائي إنما كعنصر أستقطابي يحمل اوجه التغير الأولى التي تطرأ على المجتمع الأناضولي.
يأتي الباب الثالث بدراسة فنية لرواية "يوسف القويوجاقلي" قد قسمته الباحثة إلى خمس فصول تتناول العناصر الفنية التي تشكل منها البناء الروائي لـ"يوسف القويوجاقلي". أول هذه الفصول خصصته الباحثة للفضاء الزمني الذي أنطلق منه العالم والروائي وسار على خطه في الفترة من (1903م-1915م) وقدمه بما يلائم طبيعة العمل الروائي الواقعية.
والفصل الثاني: يحتوي على الفضاء المكاني والذي يقام على جغرافيا واسعة من الأناضول وكيف وضعه الكاتب مصحوباً بدلالات تعبر عن رؤيته الفنية الواقعية الاجتماعية. الفصل الثالث أفردته الباحثة لدراسة الشخصيات الروائية بدأ من أختيار الكاتب للشخصية من المحيط الاجتماعي الواقعي وطرائق تقديمها وبنائها وأبعادها ومدي نجاحه في خلق أنماطها وانواعها وطرح السمات العامة ومطابقتها للواقع. الفصل الرابع: يتناول عنصر البناء السردي ولأي مدي عبر عن الحديث عن الواقع ونجح ان يربط بين الحدث القصصي والواقع المحكي.
يأتي الفصل الخامس والختامي لهذا الباب ويتضمن اللغة والأسلوب بوصفها الأداة الفنية الأقوي التي أستعان بها الكاتب لتوصيل أبداعه للقاريء حيث تقف الباحثة على الطواهر اللغوية التي فرضت وجودها بشكل أسلوبيا خاص تميزت به رواية "يوسف القويوجاقلي".
ثانياً: الترجـمة:
يتضمن هذا القسم من البحث ترجمة كاملة للرواية وتجدر الأشارة إلى النقاط التالية:
د. الرواية عبارة عن جزأ واحد مكون من قسمين, صفحاتها من القطع المتوسطة, في ترقيم من 1 إلى 221.
ذ. أخذ القسم الأول تسلسلاً من 1 إلى 70 بأرقام لاتينية, والقسم الثاني 71 إلى 221.
ر. في ترجمة النص التركي قامت الباحثة بوضع الأسماء في حروفها العربية كما تنطق بالتركية إلا أن هناك بعض الحروف التركية, ليس لها مقابل إملائي في اللغة العربية, مثل:
Ç = كتبتها (شيناً), و Ğ = كتبتها (غيناً) الأمر الذي لا يؤثر أو يغير في معني الكلمة.
ز. فضلاً أن يكون العنوان كما هو حيث لا مجال لتغيير الاسماء, مع عدم وضع عناوين خاصة لكل قسم, حتي يبقي النص كما هو, الأمر الذي لا يؤثر على نقل العمل إلى اللغة العربية.
ثم تتناول الخاتمة أهم النتائج التي تم التوصل إلىها في هذه الدراسة, ومنها ما يلي:
أضفي صباح الدين بروايته "يوسف القويوجاقلي" مفهوماً جديد حول الإنسان المناضل الجديد والمنظم الثوري للمجتمع كما أوجد ربطاً بين كدح الفلاحين و نضال الطبقة العاملة, من أجل إحداث تحولات ثورية في المجتمع, ولم يكتف بالفكر فحسب, بل طعم عمله الروائي بالمدركات والمحسوسات, فضلاً عن ما تتميز به من خيال ناضج وتداعي الأفكار وبعض الإسقاطات.
عمل "صباح الدين علي" في رواية "يوسف القويوجاقلي" على إبصار الفقراء بحقوقهم, مدافعاً عن طبقة الكادحين على تراب الوطن, موقظاً فيهم مشاعر الثورة على الطغيان والظلم, بنقد لازع يحاصر ديكتاتورية السلطة وعجز و تملق رجال الثقافة والفكر, وهو ما دفع جيل من الأدباء على اقتفاء أثر توجهه الأدبي وفي مقدمتهم "يشار كمال".
Other data
| Title | الــواقـعـيـة فــي الـروايــة عــنـد " صــبـاح الــديــن عـلـي " مع تـــــرجمة رويـــة "يـــوسف الـقـويـوجـاقـلـيّ" | Authors | رشــا عـبـد الــعـال مـحـمـود ســعــــد | Issue Date | 2015 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.